ضد التيارمستجدات

مخاطر انتخابية من شفشاون المغرب ح 1

الرحموني كريم


الترحال السياسي وطنيا وليس إقليميا وحسب،  بدا لافتا في هذه الاستحقاقات وعلى غير العادة، وصار مقبولا من لدن الجميع سواء بالنسبة لمن كان يسمى يمينا او من كان محسوبا على اليسار، فلا فرق بينهما في التطبيع مع هذه الظاهرة مادام المسعى والغاية هي المقعد، وعليه اخلاقيا لا يمكن ان نلقي باللائمة على اي تنظيم، وعلينا أن نتقبل الأمر وننظر الى المعترك السياسي كنظيره الرياضي وأن لا نستغرب رحيل ميسي من برشلونة الى سان جرمان ما دام ان مصلحته اقتضت ذلك، وأقصى ما يمكن ان يتمناه انصار البارصا في هذه الحالة هو تمريغ فريقهم لوجه ميسي يوم مواجهة الفريق الباريسي، سقنا لكم هذا التطابق والتشابه بين المجالين السياسي والرياضي قصد الوقوف على ردود الافعال جراء انتقال “ميسي المدينة” من اطار حزبي إلى آخر، ونعتقد ان المنزعجين من هذا الترحال لا يجب ان يخرج عن اثنين، الاول حزب العدالة والتنمية الذي افقدوه البوصلة في هذه المدينة ومدن اخرى، ومع ذلك يبدو هادئا ويتجنب ردة الفعل ،وهذا يحسب له ولقيادته، ويدخل في باب اكتسابه التجربة ومهارة الحنكة السياسية، حيث لم نلمس لا في بياناتهم او في اقلام مناضليهم ما يوحي بالتنمر والهجوم على الرجل المغادر بل احترموا رأيه واستوعبوا جيدا اللعبة وما ترمي اليه، بينما الطرف الثاني المعني هو حزب الاستقلال والذي لا يمكننا مناقشة قناعته وهو العارف بخبايا الامور داخل المدينة، استقبل الرجل بكبير  ترحاب ، لانهم على علم ودراية بنظافة يده وكفاءته بل وهناك من قال ان مكانه كان يجب ان يكون منذ مدة بحزب الاستقلال، تفهمت قواعد حزب الهوتة هذه الصفقة وصاروا يراهنون اكثر من غيرهم الوصول لقصر البلدية بقيادة هذا الرجل النزيه.هذا الرحيل من العدالة والتنمية الى الاستقلال لم يمر دون حشر الأنف لطرف ثالث لا يعنيه الأمر بتاتا، وكان الدافع الأساسي للتعليق على صفقة هذا الميركاتو الصيفي هو الخوف الشديد من ان تتذيل لائحة “حاشر الأنف” الضعيفة اصلا ترتيب الفرق المتنافسة على الدوري المحلي وبالتالي هبوطها للقسم الوطني الثاني، وما يعاب على هذا “القائد” الغريب الاطوار والذي وللأسف يدير شأن نقابة وطنيا هو عدم تحليه بالكلام اللبق وعدم انتقائه لمصطلحاته وهو يبدي رأيه في شأن لا يعنيه مطلقا، وكان عليه قبل أن يتسرع ويطلي صفحته الفايسبوكية بعبارة ساءت اليه قبل أن تسيء للرجل المعني، وما نظن ان مثل هذه العبارات من قبيل   “أفطر على جيفة نثنة” قد تنطلي على اختيارات الناخب الشفشاوني وتصدق ترهاته او تستميله، هذا فضلا على نعت الرجل الذي يتحمل مسؤوليات وطنية ودولية بأوصاف مشينة بل اتهامه صراحة بالتطاول على المال العام ومحاولة اصباغ جرم السرقة على شخصه لا يعتبر خطأ جسيما وكفى بل ربما على صاحبه ان يتحمل تبعاته امام القضاء، ولأن اخلاق الرجل وحسن التربية التي حباه الله بها لن تدفعه على ما اعتقد لتحريك المساطر القضائية، بل سيترك الناس للقيام بدور القضاء والحكم على كل من سولت له نفسه السيئة التطاول على اسياده،  وجازما لن يكون الهجوم على الغير بحجم هذه الوقاحة قنطرة عبور لتحقيق النوايا المعروفة لدى العامة والخاصة، وما تدبيج لائحته الضعيفة بأقاربه الا دليل قاطع على اساءته للعمل السياسي ونظرته الإنتهازية له وإليه.وما هو يقيني وأكيد في هذه النافذة التي استوحينا عنوانها من صفحتك “حاشر الأنف” وارتأينا ان نسميها * مخاطر إنتخابية* على منوال *خواطر انتخابية* لن تكون الا في مصلحتك ،ونزولا عند ذوقك الذي يشمئز من تذكر المسلسل المكسيكي الطويل ” أنت او لا أحد ” ، والحال يبدو انك من عشاق سيتكومات سعيد الناصري، لكل هذا سنعنون هذه الحلقات #مخاطر إنتخابية # وطيلة مدة الحملة بسلسلات تليق بك وبمن والاك :                * أنا وخويا ومراتي!!*.
يتبع…

بحلقات  شيقة ” أنا وخويا ومراتي!!”

 أنا وخويا ومراتي )                   _ الحلقة الأولى _


الناخب الشفشاوني مدعو في هذه اللحظة التي يمتلك القرار بين يديه الى أن يخاطب ضميره قبل أن يتخذ خطوة الحسم، الحسم في من سيمثله غدا في المجالس المنتخبة التي من المفروض فيها ان ترعى مصالحه خلال الخمس سنوات القادمة، ومعلوم أن الاختيار هذه المرة يختلف تماما عن ما سبقه، لان بلدنا مقبلة على تنزيل ورش كبير قد يستهدف شريحة واسعة من بنات وابناء الوطن، ورش الحماية الاجتماعية التي دعى جلالة الملك الى تنزيله على أرض الواقع.وفي انتظار أن تفرز صناديق الاقتراع النخبة المؤهلة محليا وجهويا ووطنيا لتطبيق هذا المشروع الاستثنائي، لا بد للناخب ان يحتاط وان يكون على بينة من الامر وان يتحمل المسؤولية كاملة في هذا الباب وان يستحضر كلام جلالة الملك التوجيهي والذي معناه ان المواطن هو المسؤول اولا واخيرا في حالة انتقائه الفاسدين من اجل تمثيله.وما هو باد للعيان بعد تفحص اللوائح المقدمة والاشخاص الذين يعتزمون تمثيل الساكنة بشفشاون على مشارب انتماءاتهم الحزبية يتضح مما لا يدع مجالا للشك أن كوكبة لا يستهان بها من الفاسدين تقدموا وعرضوا انفسهم على الناخبين لتزكيتهم قصد استمرارهم في اللهث وراء مصالحهم الشخصية، وقد نستثني بعض الغيورين الذي تحركهم المصلحة العامة وخدمة الناس والمواطن…وكلامي هذا سيشهد عليه التاريخ وأنتم، والزمن بيننا.وسأقدم لكم ولكن نموذجا فريدا من نوعه، وسنسلط عليه الضوء طيلة هذه الايام، لتقفوا على حجم حقيقة فساده رغم انه يقدم نفسه كحمل وديع غرضه الاصلاح واسعاد الناس والحقيقة غير ذلك تماما، لان المناضل او اي شخص كيفما كان يجر وراءه تاريخه وافعاله انطلاقا من علاقاته داخل وسطه بمدينته وبمهنته، ومن هنا يسهل علينا أن نعرف جوهره ومعدنه، فعلى الرغم من أنه يتقدم لأول مرة لتمثيل الناس بالمجالس المنتخبة، واننا لا يمكن لنا الحكم عليه كونه اختلس مالا عاما او خان الأمانة والعهد، لكن ونحن ننقب في ماضيه القريب سيصدمنا حجم الفساد الذي يسكن وجدانه، فبمجرد العودة إلى الطبقة الكادحة المنتمي اليها والتي ليست بسبة او عيب في الانتماء اليها، لكن العيب يتمثل في طريقة التغير الصاروخي الذي طال هذا “المناضل الخارق” الذي تحول بين عشية وضحاها من مملق بئيس الى واحد يقدم نفسه من اعيان المدينة،   ويحق لنا والرأي العام الشفشاوني ان نتساءل من اين لهذا الشخص بكل هذه الاملاك وهو الموظف العادي الذي لن تغنيه وظيفته بكل هذا الغنى الفاحش؟!يحق لنا ان نتساءل على الرغم من معرفتنا بمصادر غناه الغير المشروعة، من اين له بهذا؟بعد البحث والتحري توصلنا إلى كونه استغل وظيفته ومركزه النقابي لكي يفعل ما يشاء، التوسط في ملفات خطيرة على مستوى الاقليم لاباطرة متابعين في ملفات غليظة مقابل عمولات خيالية، التوسط والاتجار في مبارايات تنظمها سنويا احدى الجيهات حيث نفوذه الخطير وطبعا مقابل مبالغ خيالية ودليلنا على ما نقول هو انه ليس بصدفة ان ينجح في هذه المباريات سنويا أقاربه وأقارب أصدقاءه وزملاءه في العمل( اخوه، ابنة خاله، قريبة من زوجته والذين تمتعوا بتخفيض مريح في الاداء بعد الانجاح، اضافة لأقارب زملائه…لذا تجدهم كلهم متحمسون في هذه الحملة الانتخابية) ، ولن ننسى استغلاله البشع لمالية نقابته…كل هذه “الأثداء الحلوب” واخرى سنتطرق لها لاحقا لنكشفه لكم ونضع لكم اختيار انتقائه من عدمه، فابشع فاسد قد يكون مر من مجلس مدينتنا منذ تأسيسه لن يصل إلى خطورة ما يصبو اليه هذا القادم من ردهات الفقر والاملاق، فاحذرو الجائع ان شبع، وكونوا على حذر فقد يبيع حتى جبل شفشاون برمته وبما حمل..والرسالة أخي المواطن اختي المواطنة، ان صادفتم في طريقكم متحمسا يدافع عن هذا الفاسد فاعلموا يقينا انه قد قضى له أمرا غير مشروع على حساب ابناء الشعب مقوضا بذلك الحق الدستوري في تكافؤ الفرص بين الذي يستطيع الدفع والذي لا يستطيع، لا تدعموا نمرودا من اباطرة المحسوبية والزبونية خدمة لاغراضه الآنية والمستقبلية، عاقبوه قبل أن يعاقبكم…اختاروا جيدا ويافطة الاحزاب صارت لا اختلاف فيها بين زيد او عمرو…ابناء عبد الواحد كلهم واحد

.‌…يتبع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube