حزبيات مغربية

“قربالة” وغليان تنظيمي داخل حزب الاستقلال بتطوان ينذر بتفجر الأوضاع

علي المنضري تطوان

بعد يوم واحد من بداية المدة القانونية لإيداع الترشيحات لاستحقاقات 8 شتنبر 2021، يشهد حزب الاستقلال غليان تنظيمي بعد استبعاد جل القيادات المحلية “أعضاء المجلس الوطني للحزب” وأعضاء مكتب الفرع من المراتب التي يستحقونها، نظرا لالتزامهم الحزبي الدائم، و كذا مواكبتهم لهموم الساكنة، وتجندهم الدائم للدفاع عن مصالحها، إضافة إلى التجربة السياسية التي راكموها داخل المجلس طول مدة انتدابهم؛
هذا الاستبعاد الذي جاء لفائدة وافدين جدد، لا علاقة لهم بالحزب، وهو ما يزكي فكرة أن حزب الاستقلال بتطوان صار ملحقة للبيجيدي بعد استئثارهم باللائحة عدا الترشيح النضالي في الرتبة الثالثة والعشرين لكاتب الشبيبة الاستقلالية.وهذا ما يفند ما نشرته إحدى المواقع المحلية بأن حزب الاستقلال سيرشح كفاءات لمواجهة البيجيدي في تطوان والذي أرجع المدينة سنين للوراء، والمثير للدهشة كيف لأعضاء سابقين في البيجيدي إلى الأمس القريب، وكانوا مقربين من الرئيس، بل صوتوا عليه كي يصبح رئيسا لولايتين متتاليتين، فبين عشية وضحاها صاروا يتكلمون لغة جديدة عليهم وأنهم جاؤوا لمواجهة حزبهم السابق؛ وهؤلاء من ينطبق عليه المثل “يأكلون مع الذئب، ويبكون مع الراعي”.
أما فيما يخص وكيل اللائحة الجماعية لحزب الميزان، فالكل يتساءل عن كيف له أن يقنع المواطنين بالتصويت على الميزان، وأحد أفراد أسرته، مازال ينتمي للبيجيدي، بل من قياديي الصف الأول داخل هذا الأخير، كما تمت تزكيته لقيادة إحدى لوائح حزب المصباح بعمالة طنجة أصيلة، أليست هذه بسياسة الضحك على الذقون؛ زيادة على كل هذا علاقة الصداقة التي تربطه بوكيل اللائحة الجماعية للبيجيدي بتطوان.
إن كل المؤشرات توحي بأن لائحة حزب الميزان أصبح يتحكم فيها من وراء الستار من طرف البيجيدي، وأن حزب سيدي علال أصبح لا أقل ولا أكثر ملحقة أو مجرد تابع لحزب الدكتور الخطيب؛ هذا ما ينذر بقرب انفجار البيت الداخلي لحزب الاستقلال محليا، والذي سُلمت مفاتيحه للبيجيدي بمباركة من أمينه العام نزار بركة الذي هو في سبات عميق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube