مستجدات

هل سيتحمل المغرب مزيدا من الضغوط من محيطه؟

يبدو أن الدول الإمبريالية  في المنطقة تحن لماضيها الإستعماري ولاتريد مطلقًا أن تظهر دولا نامية في المنطقة.تنافسها اقتصاديا ،وتسعى بشتى الطرق الإستمرار في التحكم  في اقتصادياتها،ومضايقتها . العديد من الدول آلتي لها ماضي استعماري.تعمل على  الحفاظ على العلاقة التي تربطها مع مستعمراتها السابقة،والإستغلال آلبشع لمواردها .والصراع يحتد مع مرور الوقت ،بين الدول الفرونكفونية،ومن يتزعمها،ودول الكومنويلث.وقائد ربانها .والصراع الذي يعيشه الفريقين  تمخض عنه الترحال ،ومشكل اللغة  أصبح لا يشكل عائقا كبيرا  بين الفريقين معا،في العديد من الدول، لأن رواندا   تعتبر  النموذج الناجح لدولة فرنكفونية قررت الإنضمام   لدول الكومنويث وأصبحت  بالفعل سنغفورة إفريقيا.ويسعى كل طرف استقطاب بلدان   الطرف الآخر للسيطرة على الأسواق الإفريقية الواعدة،خصوصا بعد خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي  مماجعل الفريقين  يعيشان تنافس منقطع النظير..فرنسا بدأت تخسرنفوذها في إفريقيا..ولم يبق لها سوى سياسة المناورة.وعندما تقرر فرنسا فتح قنصلية في مليلية ،وهي تعلم مسبقًا أن الثغرين معا مستعمرتان ،وتوجدان في التراب المغربي.وتقرر فتح فرعين لحزب من أجل الجمهورية في كل من الداخلة وآكادير وليس قنصلية كما فعلت الولايات المتحدة وستفعل دول أنجلفونية اخرى ،فإن بريق فرنسا بدأ يذبل،ماحدث في تشاد بعد مقتل إدريس دبي والغليان الذي عرفته شوارع السنغال ،والتحركات المشبوهة لبعض المنابر الإعلامية  الفرنسية في الجزائر.وتقديم خدمة مجانية لنظام الكابرنات ضد المصالح العليا للمغرب ،يؤكد بالملموس نظرية المؤامرة التي أصبحت تعتمدها  الجمهورية الماكرونية ،بعدما أحست بدنو أفولها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية التي فتحت قنصليتها في الداخلة وباتت تسيطر على منطقة تعتبر بابا لأكبر سوق في العالم.هل سيتحمل المغرب الضغوط الكبيرة التي أصبحت تمارس عليه من طرف الدول التي لها ماضي استعماري

أم سيكون له شأن كرواندا التي حلقت منفردة في سماء إفريقيا مخلفة من ورائها أحداثا مؤلمة ذهب ضحيتها  قبائل كانت تتصارع فيما بينها لكن ماحدث أصبح من الماضي ،فالتوتسي والهوتو  طووا الصفحة،وقرروا البحث معا على مجد جديد.المغرب بدأ يخطو نفس الخطوات التي سارت على نهجها رواندا ،وهذا بطبيعة الحال أصبح مثار قلق كبير لمحيطنا الإقليمي شمالا وشرقا.إسبانيا وماتقوم به وماستقوم به مستقبلا ،يشكل تحدي كبير للمغرب ،وفرنسا التي استأنفت ضغوطها على المغرب حتى تفشل التحالف الأمريكي والبريطاني الجاثم على صخرة طارق.المغرب يدبر الأمور بحكمة وتبصر ،وسيخرج منتصرا بحول الله لأنه يمتلك كل مقومات النجاح.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube