مستجداتمقالات الرأي

هجرة الأدمغة ومصطلح عولمة المعرفة


حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك



المغرب يعاني الآن من ظاهرة هجرة الأدمغة الذين صرف أموالا طائلة في تكوينهم،المغرب في حاجة لبدل مجهود كبير في إدماج العديد من الكفاءات في مختلف التخصصات بنفس الإمتيازات التي تعرض عليهم من طرف الدول الكبرى .إن ظاهرة هجرة الأدمغة المغربية إلى الخارج سببت وستسبب في المستقبل نزيفا وخصوصا سيعاني منه المغرب اليوم وفي المستقبل.والرأي المدعم لهجرة الأدمغة،رأي غير صائب ،بل يستهدف مستقبل المغرب الذي سيضطر للبحث عن أطر مختصة في قطاعات متعددة بتكاليف عالية.لماذا لا نوفر فرص ومناصب شغل للكفاءات المغربية المتخرجة من الجامعة المغربية؟لماذا لا نربط الجامعة المغربية والمعاهد العليا بالمحيط الإقتصادي ؟جائحة كورونا كانت درسا بليغا يجب أن نستفيذ منه ،فقد بان الخلل والنقص في المستشفيات ولكن في نفس الوقت فأزمة كورونا أتاحت الفرصة للكوادر المغربية في الإبداع والإختراع وأعطتنا فرصة لنعتمد على أطرنا المتخرجة من المعاهد المغربية في الإبداع والإختراع ودخول العالمية في صناعة الأجهزة الطبية.والإعتماد على الكفاءات المغربية مؤشرات إيجابية متقدمة ،وعلى الحكومة المغربية ،أن تستفيذ من التجارب الناجحة ومن المبادرات التي قام بها الوزير المكلف بقطاع الصناعة مولاي حفيظ العلمي .إن توفير فرص الشغل لخريجي المعاهد بنفس الظروف والإمتيازات التي تعرض عليهم من العديد من الدول الأوروبية وكندا ستجعل العديد من الكفاءات تفضل البقاء في المغرب الذي هو في حاجة إليها عوض الهجرة،واكتساب المزيد من التجارب في الحياة وتطوير المعارف ، نماذج مغربية عديدة استطاعت البروز في مجالات عديدة بالخارج منصف السلاوي ورشيد عزمي برزا عالميا ولم يجدا ظروفا للإبداع في المغرب ،إذا المغرب سيخسر العديد من الكفاءات في المستقبل وهو بحاجة إليها لأنه لم يوفر لهم ظروفا تجعلهم يستقرون ويتمسكون بخدمة بلدهم والمغاربة..على الحكومة إعادة النظر في سياستها خصوصا توفير مناصب شغل وتوفير كل الظروف المادية للكفاءات حتى لا تفضل الهجرة إلى الخارج و عولمة المعرفة مصطلح يضر بمستقبل المغرب لأنه سيشجع العديد من الأطر في مختلف التخصصات على الهجرة مما سيفرض على المغرب البحث عن البديل بتكاليف عالية خارج البلاد،.على الحكومة توفير مناصب شغل للأطر والكفاءات المتخرجة من المعاهد العليا ومنحهم جميع الإمتيازات التي تمنحها دول عديدة من أجل استقطابها فالتفريط في الكفاءات خسارة كبيرة للمغرب ولمستقبل التنمية في البلاد وعلينا أن نستفيذ مندريس كورونا ونتشبث بالأطر الطبية المغربية ونوفر لها كل ظروف العمل حتى لا تنجر أمام قوة الإغراءات التي تقدمها العديد من الدول ككندا مثلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube