مجتمعمستجدات

حراك صامت نحو التصعيد المعلن في اوساط الفاعلين في قطاع الممونين

حرة بريس -أبو سيرين

رشحت انباء من مصادر عليمة أن اتصالات ومشاورات قوية أجريت على امتداد 24 ساعة الأخيرة بين ممونين ونظرائهم في القطاعات الموازية لتموين الحفلات تصب كلها في لملمة شمل كل الفاعلين الذين يبدوا أن الأزمة قد وحدتهم على كلمة سواء .
وقد علمنا أيضا في إطار متابعة الحرة بريس لهذا الملف أن هذه الاتصالات والمشاورات كانت وطنية بامتياز ؛ ورغم أن الممونين هم من يقودون هذه الاتصالات على الصعيد الوطني بجهاته وأقاليمه إلا أن جحافيل كبيرة من المرتبطين مهنيا بقطاع تموين الحفلات ضمتهم هذه المشاورات قصد توحيد الأساليب النضالية . وتجدر الإشارة إلى أن القطاعات الموازية لتموين الحفلات والتي ترتبط عضويا بالممون أصبحت أمام الأزمة في صف واحد إلى جانب هذا الأخير الذي شكل قاطرة لتحريك قاعة الأفراح وكراء السيارات وباعة الورد والمكياج والملابس وكراء الأواني والفرق الموسيقية وقطاع الحلاقة والتزيين والخضر والفواكه والدواجن واللحوم الحمراء والأسماك وقطاع التزويد بالمواد الأولية خاصة في صناعة الحلويات والمملحات إلى جانب قطاع واسع من اليد العاملة خاصة التي تشتغل بشكل موسمي من بينها الناذل والسائق والطباخ والحراسة والمكلفون بأجهزة الصوت والإنارة وتزيين القاعات والمصورون ؛ وقد تطول اللائحة أمام رغبة الزبناء.
ومن جهة أخرى علمت الحرة بريس من مصدر موثوق رفض الكشف عن هويته أن هذا الحراك الصامت الذي شمل كل القطاعات السالفة الذكر قد يغدوا معلنا في أي وقت أمام تجاهل مطالبنا وأضاف المصدر نفسه أن إفلاس القطاع أصبح واقعا ولم يعد للصبر مكان في تحملنا للأزمة في قادم الأيام .
إن هذه التصريحات وغيرها من الخرجات القوية خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي لجميع الفاعلين في قطاع تموين الحفلات تحيلنا إلى قراءة في البلاغ الذي أصدره مجموعة من الممونين عشية يوم السبت 24 أبريل الجاري ؛ هذه القراءة التي نستشف منها عزم الممونين ومعهم القطاعات الأخرى السير قدما في نضال متواصل الهدف منه جعل الحكومة تجلس إليهم في مائدة حوار الغاية منه إخراج القطاع من حالة الكساد التي يعرفها ولو بشكل جزئي إسوة بعدد من المجالات التي تسلك نفس النهج.
والجدير بالذكر أنه قبل صدور هذا البلاغ الذي حمل توقيع 6 من الممونين وهم : الحبيب السعدي ، عزيز المرجاني ، أحمد المحايني ، عبد الغني بن سعيد ، نور الدين الأعربي ، وعمر الجمالي ، سبق أن قام الاتحاد الوطني للممونين بتوجيه رسالة في الموضوع إلى السيد رئيس الحكومة وبالموازات مع ذلك تقدم الاتحاد أيضا برسالتين في نفس السياق إلى كل من وزير التجارة والصناعة والإقتصاد الأخضر والرقمي وإلى وزير المالية والإقتصاد الشيء الذي يبين أن الفاعلين في القطاع اكثر إصرارا على النضال من أي وقت آخر بحكم إستفحال الأزمة كما أن كل هذه الخطوات ماهي إلا ناقوس الإنذار في أفق خطوات تصعيدية كما علمت الحرة بريس من داخل الأوساط الفاعلة في تموين الحفلات .
ونضرا لأهمية الموضوع وحساسيته إقتصاديا وإجتماعيا خاصة تأثيره المباشر على السلم الإجتماعي ، فإننا في الحرة بريس سنواكب كل المستجدات أول بأول في قادم الساعات والأيام .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube