فشل التجربة الديموقراطية في المغرب

فجري هاشمي
وحتى لايتهمنا احد باننا نبخس ماينجز في المغرب علينا ان نقول بالواضح ان المحاكامات الجارية لبرلمانيين ورؤساء جماعات ومستشارين توكد بالواضح اننا فعلا فشلنا في بناء ديموقراطية حقيقية
ومن المصادفات انني استمعت هذا الصباح لحوار مع السيد الاشعري وزير الثقافة السابق وخلاصته اننا لم نتقدم سياسيا ولسنا في مستوى ماينجز على المستوى الاقتصادي والامر قي نظري واضح فالدولة ومستشاروها لهم رؤيتهم لكنها كماقال الاشعري لا تعطي اعنبارا للشعب بل انها لاتؤمن به وذلك مايعطل التطور الديموقراطي
لكن السيد الاشعري لم يفسر لنا اسباب فشل التجربة الديموقراطية لانه ببساطة كان يجيب بتحفظ لكننا سنكون واضحين في هذا الموضوع وسندلي براينا مادام المغرب قد حصل لديه الاقتناع باننا لم ننجز المطلوب لحسابات تبين انهاصغرى وقد عطلت المغرب وجعلت الدو لة رهينة لسياستها الطبقية القديمة ولتفسيرات تقادمت وهي تفسيرات القوى الفاعلة والمؤثرة في اختيارات الدولة .
سوف احكي عن التطورات السياسية التي عرفها المغرب وباختصار
اولا :كانت المعارضة المغربية تستند الى قاعدة اجتماعية ممثلة في الطبقات المتوسطة (رجال تعليم ومحامون واطباء ومهندسين،، ونخبة ثقافية كبيرة) ولذلك تقرر من طرف الموجهين للدولة اضعاف تلك الطبقات وحصل الامر سنة 1981مع الاضراب العام ولست هنا لاتهم ولكن لاقول ان ماوقع كان الهذف منه ضنب الطبقات المتوسطة باعنبارها القاعدة الاجتماعية لليسار بل ان الطموحات الديموقراطية كان معروفا ان الطبقات المتوسطة هي قاعدنها
كانت تلك هي الضربة الاولى ونعلم انه مباشرة بعد1981 تم خضوع المغرب للتقويم الهيكلي الذي جعله تحت رحمة صندوق النقد الدولي وماترتب عنه من افقار للطبقات المتوسطة
ثانيا : سوف يفك الحصار عن الطبقات المتوسطة حين قبل الاتحاد الاشتناكي وهو ممثلها انذاك بالتصويت على الدسنور سنة1996وهو ماوقع ترتيبه بالاتفاق على النرقية الاستثنائية والتي حسنت اوضاع الطبقات المتوسطة والتي كان بشكل التعليم الفئة الاكقن فيها
لكن ماوقع هو ان الدولة خضعت لاختيارات صندوق النقد الدولي فيما عرف بالخوصصة والغريب انها تمت في عهد التناوب وهكذا بدات خوصصة التعليم ونتيجة لمحنة الطبقات المتوسطة فقد تخلت عن نضاليتها واصبحت تبحث عن مستقبلها ومستقبل ابنائها خارج المشروع المجتمعي التقدمي والذي يدافع عن المدرسة العمومية هكذا دخلنا مرحلة جديدة لم يعد للطبقات المتوسطة دور سياسي فيها بل ان النظام في المغرب نجح في خلق تيار يميني داخلها مع ظهور العدالة والتنمية والعدل والاحسان وهي تيارات خلقت امتدادات داخل الطبقات المتوسطة
من هنا نسنطيع ان نفسر لماذا فشلت التجربة الديموقراطية وهو الامر الذي لم ينكلم عنه السيد الاشعري واعتقد انه لاينذكر نقاشنا في سجن لعلو حول اضراب 1981وكان رفقتنا في الزنزانة المناضلين المرحومين السكتاوي واومحاند ادريس وحينها قلت للسيد الاعشري ان قرار الاصراب فرضه الاموي بدون استشارة المرحوم عبدالرحيم بوعبيد وبذلك فالسؤال مع من استشار الاموي؟




