مغاربة العالم رقم صعب في دعم القضية الوطنية

مغاربة العالم منذ بداية الصراع مع الجزائر في ملف الصحراء المغربية،كانوا حاضرين في الساحة الأروبية والدولية للدفاع عن قضية الصحراء ،ومن خلال هذا التواجد المكثف داخل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني تمكنوا من تصحيح المعطيات التي تتبناها هذه الأحزاب في كل البلدان الأروبية .هذا الحضور المكثف للنشطاء السياسيين المغاربة ومشاركاتهم في مؤتمرات أحزاب اليسار بالخصوص كانت ضرورية لدحض أطروحة الإنفصال وتصحيح المعطيات التاريخية عن ارتباط هذه الأقاليم بالمغرب عبر التاريخ.المعركة كانت متواصلة منذ استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية.وانخراط مغاربة العالم في الأحزاب السياسية في بلدان الإقامة كانت مهمة للتصدي لخصوم الوحدة الترابية من داخل أحزاب اليسار بالخصوص التي تتبنى المغالطات التي يقدمها الخصوم وبالخصوص العناصر التي تجندهم الجزائر بالمال لتشويه التاريخ وتقديم مغالطات لا علاقة لها بالحقيقة .المغرب كان دائما يقدم معطيات تاريخيّة تثبت علاقة هذه الأقاليم عبر التاريخ بالمغرب ،والمغرب كان دائما منفتح على الحوار ،ويرفض المساومة على وحدته الترابية.واليوم وبعد تبني مجلس الأمن مشروع قرار يدعم الوحدة الترابية على أساس الحكم الذاتي ويرفض الإنفصال ،يواصل المغرب تقديم الحلول الداعمة لإنزال هذا القرار الأممي على أرض الواقع .المغرب وفق التعليمات الملكية السامية ماضي في تقديم اقتراحات بناءة للتقدم خطوات أكثر فاعلية لتسوية الملف وعودة اللاجئين في مخيمات تندوف على أساس تبني الأمم المتحدة ،مبدأ تحديد الهوية لكون الجزائر التي تبنت المرتزقة على أراضيها جندت منذ بداية الصراع مرتزقة من مختلف دول الساحل بالمال.ومن حق المغرب بعد التصويت على القرار الأممي ،أن يفرض مسطرة تحديد هوية الذين سيعودون. إلى أرض الوطن.مغاربة العالم المنتشرين في مختلف العالم ،من مختلف المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني يجب أن يتحملوا كامل المسؤولية في هذه المرحلةالتي تمر بها بلادنا ويكون حضورهم وازن على مستوى الإعلام والأحزاب السياسية لدحض ماينشره الأقلام التي تجندها بالمال لعرقلة مسلسل التسوية.إنالمعركة في بدايتها ،وعلى مغاربة العالم أن يتجندوا جميعا لخوض معركة والدفاع باستماتة على شرط تحديد الهوية لكل الذين يسعون للعودة للمغرب من سكان المخيمات.إن تحديد هوية العائدين بات شرط أساسي في قبول عودته لأرض الوطن ،وهذه تحديات كبيرة يجب أن نتجند لتفعيلها على أرض الواقع وشرط أساسي من الشروط التي يجب أن نفرضها .لقد حسم المغرب المعركة الإولى بقرار تصويت مجلس الأمن،على مشروع الحكم الذاتي ،واليوم تبدأ معركة تحديد هوية العائدين لأرض الوطن وفق الرأيا الملكية،والمغاربة بالداخل والخارج يجب أن يتجندوا جميعا لاستكمال العودة بالشروط التي يقدمها المغرب ،وتحديد هوية العائدين ضرورية وأساسية لإنجاح هذه المرحلة.إننا كمغاربة العالم كماساهمنا لسنوات في تصحيح مغالطات الخصوم على مستوى الدول الأروبية داخل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني سنواصل معركتنا ،في تقديم المقترحات الواقعية لتفعيل مقترح الحكم الذاتي المبني على تحديد هوية العائدين وانتمائهم للقباائل الصحراوية..إن المعركة لم تنتهي بعد ودورنا يجب أن يكون فاعلا وحضورنا داخل منظمات المجتمع المدني كمغاربة في بلدان الإقامة يجب أن يكون قويا وفاعلا للدفاع عن مسطرة تحديد الهوية لكل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ،ويبقى دور شيوخ القبائل ضروري في إنجاح مسلسل العودة إلى أرض الوطن.هذه في عجالة مقترحات نعتبرها ضرورية للمساهمة في النقاش الدائر من أجل إنجاح المرحلة المقبلة .إن دور الإعلام وسط مغاربة العالم يبقى مهم في التعبئة ومواصلة المعركة لفرض الشروط المغربية في أي تسوية مقبلة لإنهاء هذا الصراع وهذا المسلسل ،وفرض الشروط المغربية يبقى مسألة وفاق وطني لا يمكن المساومةحوله لأنه مسألة مصير أمة وبلد عريق في التاريخ .إن المغاربة قاطبة يعتزون بمواقف الدول العربية المساندة لمغربية الصحراء وفي مقدمتها دول الخليج العربي ونأسف كمغاربة لدول عربية لم تعبر صراحة عن موقفها المساند بل منها من تآمر مع الجزائر مقابل المال وفي مقدمتها تونس التي استقبلت زعيم الإنفصاليين وتناست موقف المغرب المساند في محنتها يوم انتشر وباء كرونا في البلاد حيث أقام المغرب وبأمر من الملك مستشفى ميداني يديره طاقم طبي وقام شخصيا بزيارة لهذا البلد وتجول في شوارع العاصمة وتوقف لأخذ صور مع المواطنين لإعطاء صورة للسياح بأن تونس خالية من انتشار الوباء الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام ،هذه قمة التضامن العربي .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك