حيمري البشير

وجهة نظر من تصويت المهاجرين في الإنتخابات البلدية

سوف أبدي وجهة نظري في مسألة إقبال المهاجرين من عدمها في هذه الإنتخابات البلدية والتي بالمناسبة يسمح فيها حتى للذين لا يحملون الجنسية الدنماركية والتي هي شرط أساسي في الإنتخابات البرلمانية.ورغم أن المشاركة مفتوحة لكل المهاجرين الذين يملكون فقط حق الإقامة فقط فإن من خلال دراسة وتمحيص نجد أن فئة كبيرة لا يهتم بهذه الإنتخابات التي هي مصيرية في رسم سياسة البلاد في أفق الإنتخابات البرلمانية .لا أدري الأسباب ولكن في ضل الخطاب السياسي الحالي والتي عبرت عنه مجموعة من الفعاليات السياسية والتي في غالبها صبت جام غضبها على الإسلام والمسلمين والمهاجرين وبالخصوص من شمال إفريقيا والشرق الأوسط ،وأعتقد أن ماجرى من حرب في غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي كان له تبعات على شريحة واسعة من المهاجرين سواءا من الشرق الأوسط أوشمال إفريقيا .سمعت بالأمس خطاب إنغ ستويبير العنصري بامتياز والتي تسلط جام غضبها على تواجد المسلمين في الدنمارك وتدعو بكل وقاحة عنصرية إلى طردهم وممارسة كل السياسات لمغادرتهم البلاد ،وفي ضل هذه الحملة الشرسة على الإسلام والمسلمين في الدنمارك فمازال المستهدفون نائمون لا يعنيهم هذا الخطاب العنصري والذي من دون شك ستكون له تبعات على وضع المهاجرين بصفة عامة ،وعندما نتمعن في حصر الخطاب العنصري بامتياز اتجاه المسلمين من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وبالخصوص الجالية الفلسطينية واللبنانية فإن الذين تابعوا المجازر التي ارتكبت في غزة وغياب الأفق فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي واستمرار المجازر والتدمير وتأثيرها السلبي على واقع الهجرة ليس فقط في الدنمارك وإنما في كل أروبا ،ولن ينحصر هذا التأثير على الجالية الفلسطينية فقط وإنما كل المسلمين في بقاع العالم .وفي ضل هذا الوضع الذي نعيشه هل من المفروض والواجب أن نلعب دورا حاسما في هذه الإنتخابات ونشارك كمسلمين بكثافة مادام الذي له الجنسية والذي له الإقامة حق المشاركة علينا جميعا أن نتحمل كامل المسؤولية ونشارك بكثافة وندلي بصوتنا دعما للأحزاب السياسية التي تساند المهاجرين والتي تقف ضد الحملة العنصرية ضد الإسلام التي تتبناها أحزاب معروفة ،عبرت بصراحة عن مواقفها من خلال خطابها السياسي .علينا جميعا سواءاالذي يحمل الجنسية أوالذي يحمل الإقامة فقط أن نتحمل المسؤولية في المشاركة في هذه الإنتخابات لأن الجميع له الحق في الإدلاء بصوته ودعم الأحزاب التي لا تعادي المهاجرين والتي خطابها معتدل ومعاقبة الأحزاب التي تعادي الإسلام والمهاجرين بصفة عامة.إن المشاركة المكثفة أصبحت فرض عين على كل المهاجرين لخلق المفاجأة وقطع الطريق على الأحزاب المعادية ليس فقط للإسلام وإنما لكل المهاجرين من أصول إسلامية ،إن انتشار الخطاب السياسي المعادي للمسلمين والإسلام يشكل مصدرعدم الإستقرار في المجتمع ويعتبر خطر يهدد الأجيال المزدادة هنا والتي لا علاقة لها بموطن آبائها وأجدادها .إن الجيل المزدادة في الدنماركوفي ضل انتشار الخطاب العنصري في هذه الحملة لإقناع الناخبين ،يشكل أكبر تهديد لا ستقرأه البلاد،ومع كامل الأسف كان الأجدر تكثيف جهود السياسيين من مختلف الأحزاب وتركيزهم على الأزمات التي يعاني منها المجتمع الدنماركي وبالخصوص أزمة الغلاء الفاحش والتي يجمع الجميع بأن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا كانت المؤثر الكبير على الوضع الإقتصادي ليس فقط في الدنمارك وإنما في مجموع أروبا ولكن مع كامل الأسف لا أحد من زعماء الأحزاب يعبر عن موقفه بصراحة عن أسباب الوضع الإقتصادي الصعب الذي نعيشه في الدنمارك.ومرة أخرى أعود لضرورة المشاركة المكثفة لكل المهاجرين من أصول مسلمة في هذه الإنتخابات لأن صوتنا سنخلق به الفارق ونقطع الطريق عن الأحزاب السياسية التي تعادي قضايانا المصيرية في المجتمع الدنماركي ،إذا الإنتخابات على الأبواب والتعبئة يجب أن تكون مكثفة والجميع يجب أن يذهب إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بصوته في هذه الإنتخابات.واختيار الأحزاب التي لا تعادي الإسلام والمهاجرين بصفة عامة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID