حيمري البشير

الجالية المغربية بليبيا،تعيش ظروفا صعبة

هي كباقي الجاليات العربية التي اختارت الهجرة لهذا البلد عن طواعية ،بحثا عن أفق أفضل .تابعت الحملة الشرسة التي يشنها الشعب الليبي على كل المواطنين العرب بدون استثناء والذين منهم من مرت سنوات على إقامته بهذا البلد،وما أثار انتباهي وأنا أتابع بعض الصفحات الإجتماعية ،الحملة الشرسة التي يشنها الشعب الليبي على كل المواطنين الأجانب ،والمغاربة منهم ،في غياب تام للإعتراف بجميل ماقدمه الأجانب وغالبيتهم عرب وفي مقدمته المصريين والمغاربة والفلسطينيين وباقي الجنسيات الأخرى.مايتعرض له الأجانب اليوم في ليبيا ،يمكن إدراجه ضمن السلوكات العنصرية التي لا يمكن قبولها في بلد مسلم .المغاربة الذين اختاروا الهجرة لهذا البلد لم يسلموا من القوانين والإجراءات الصادمة التي أصبحوا مطالبين باحترامها ،ومن جملتها فرض رسوم باهضة على متابعة أبنائهم وبناتهم دراستهم في المدارس العمومية، تكاليف وجدت العديد من الأسر المغربية صعوبة في أدائها في غياب المداخيل وفرص العمل ،بل العديد من المواطنين المغاربة الذين أقاموا لسنوات في هذا البلد وأبدعوا في مختلف الحرف التي مارسوها في قطاع البناء ومختلف الحرف الأخرى ،اليوم الكثير منهم باتوا مهددين بالإعتقال والترحيل من هذا البلد في غياب رخصة إقامة في البلد .ومن دون إقامة لن تجد مشغلا يمنحك فرصة عمل لتمديد إقامتك في هذا البلد.الوضع الذي تعيشه الجالية المغربية في ليبيا يتطلب تدخلا عاجلا من وزير الخارجية المغربي الذي يرجع إليه الفضل في جمع الفرقاء الليبيين عدة مرات في ليبيا للوصول إلى وفاق وطني وإنهاء حالة عدم الإستقرار في هذا البلد.الدبلوماسية المغربية في شخص القنصلين المغربين في طرابلس و بنغازي رفعت تقريرا دقيقا لوزارة الخارجية المغربية ،لمعالجة الأزمة التي أصبحت الجالية المغربية في ليبيا تعيشها ،أزمة مرتبطة بالخصوص بفقدان العديد مناصب شغلهم ومصدر عيشهم وأصبح العديد مهددين بتجديد الإقامة في غياب فرص عمل ،صيحات متعددة تعالت غير راغبة باستمرار الأجانب بهذا البلد ومنهم المغاربة،وتجديد الإقامة أصبح من باب المستحيلات،وولوج أبنائهم المدارس أصبح مكلف جدا ،بالإضافة إلى تعسفات يعاني منها المغاربة الذين يملكون سيارات وأصبحوا يحملون أرقاما محددة تبين هويتهم الأجنبية.وضع أصبح يؤرق حتى الجيل الذي ازداد في ليبيا ودرس فيها وتخرج من معاهد عليا مهندسون وأطباء لم يسلموا من هذه الإجراءات التعسفية،وما يؤلم هو انتشرت تصريحات لمواطنين ومواطنات ليبيات يطالبن الدولة الليبية بترحيل الأجانب ومنعهم من الشغل في ليبيا ،هذا الوضع لم تسلم منه حتى الجالية الفلسطينية في خضم المجازر التي ترتكب في غزة.إن الوضع المتأزم الذي تعيشه الجالية المغربية في هذا البلد ،قد وصل لوزارة الخارجية عبر مسؤولي القنصليتين ونؤكده مرة أخرى عبر وسائل التواصل الإجتماعي ،والجالية المغربية في هذا البلد تنتظر تدخلا عاجلا في إطار التعاون بين البلدين ودعما للعلاقات التي تجمع البلدين،نحن متأكدون أن الدبلوماسية المغربية في هذا البلد قد رفعت تقريرا مفصلا للظروف الصعبة التي تمر بها الجالية المغربية،،وتنتظر تسوية مشاكل الجالية في إطار التعاون الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين ،سنعود للموضوع بتفصيل

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID