نهاية أخنوش ستكون من مسقط رأسه

يبدو أن الوفيات التي حصلت في مستشفى بآكادير بسبب غياب الأطر الطبية الكفأة والرشوة والفساد المستشري في كل المرافق الصحية في الإقليم وابتزاز المرضى بإرغامهم على دفع رشاوي للدخول إلى مستشفيات الإقليم بصفة عامة،وسقوط الوفيات ،قد دفع الساكنة للخروج إلى الشارع في مدينة آكادير مسقط رئيس الحكومة الذي يرأس في نفس الوقت مجلسها.السيل بلغ الزبى ،بسبب الوفيات التي حصلت ،والإهمال الذي يحصل للمرضى في مستشفيات الإقليم ،وتزايد عدد الوفيات ،دفع بالساكنة للخروج للتظاهر في مدينة آكادير مطالبين جلالة الملك بوضع حد لما يقع في مستشفيات الإقليم،وحملوا ،مسؤولية مايقع لوزير الصحة الذي اختاره رئيس الحكومة لتدبير القطاع وهو صاحب شركة أدوية ، ينشغل بمشروعه أكثر من تدبير قطاع مهم في البلاد ،وقد فشل ذلك فشلا ذريعا .ويبدو لي خروج المواطنين للتظاهر في مدينة أكادير ،بعد سقوط وفيات في المستشفى الإقليمي ،وتفاقم أزمة الصحة في الإقليم ، والإحتقان الذي يعرفه الإقليم ،سيكون بداية السقوط ،أول للوزير الذي يدبر القطاع والذي ينشغل أكثر بشركة الأدوية التي أسسها أكثر من اهتمامه بتدبير قطاع الصحة في البلاد،ومسؤولية اختياره يتحملها رئيس الحكومة،والذي في نفس الوقت هو رئيس المجلس البلدي ورئيس جهة سوس ماسة درعة.ساكنة آكادير والجهة انتفضت بسبب مايجري في مستشفيات الجهة بصفة عامة وخرجت للشارع للتظاهر ليس فقط ضد الوزير الذي يدبر قطاع الصحة ،بل ضد رئيس الحكومة والذي هو في نفس الوقت رئيس المجلس البلدي ورئيس الجهة،وتعدد المسؤوليات التي جمع بينها ،هي التي كشفت فشله الذريع في تدبير سياسة الدولة المغربية ليس فقط في قطاع الصحة بل في تدبير سياسة الدولة وتوالت الفضائح في عهده ،منذ كان وزيرا للفلاحة،بحيث أصبح إسمه مرتبط بفضائح متعددة يأتي في مقدمتها فضيحة استيراد القطيع لتعويض الخصاص الذي كان يعاني منه المغرب ،وتمرير مساحات شاسعة لجهات غير مسؤولة ،،استغلت مساحات شاسعة لزراعة الأفوكادو التي تستهلك مياها كثيرة أثرت سلبا على القطاع الفلاحي وبينت غياب الرؤيا في تدبير المياه لدى وزير الفلاحة ،وقد تحمل حقيبتها أخنوش لسنوات .وعودة لأزمة القطاع الصحي بإقليم آكادير وخروج الساكنة للتظاهر ومطالبة جلالة الملك بالتدخل شخصيا لوقف العبث بصحة المواطن والأزمة التي تعاني منها ساكنة إقليم آكادير وتزايد الوفيات في غياب الأطر الطبية الكفأة والتدبير العقلاني للقطاع ،ومطالبتهم بإسقاط الحكومة بسبب تزايد الوفيات في المستشفى الإقليمي وغياب الأطر الطبية ،وغياب تدبير وزير الصحة الذي انشغل أكثر بشركة الدواء التي أسسها أكثر من اهتمامه بتدبير قطاع الصحة..إن خروج الساكنة للتظاهر ومطالبتهم لإسقاط هذه الحكومة بسبب فشلها في إخراج البلاد من الأزمة الخانقة التي تعرفها البلاد ،ليس فقط في قطاع الصحة ،وإنما الحكومة أغرقت البلاد في المشاكل وفي الغلاء وفي البطالة.وخروج ساكنة أكادير التي يرأس مجلسها المحلي والإقليمي والجهة بكاملها رئيس الحكومة ،الذي أصبح الفشل ملتصقا بشخصه كرئيسا للحكومة وللجهة وللمجلس البلدي
سأعود بتفاصيل أكثر لمتابعة الحركة الإحتجاجية لساكنة الإقليم والنبش في الفساد المستشري في مستشفيات المملكة وفشل وزير الصحة الحالي والمنشغل أكثر في تدبير شركة الدواء التي أسسها.وكمغاربة العالم يلمس الفرق الكبير في تدبير قطاع الصحة في البلدان التي نعيش فيها والإهتمام الكبير الذي نجده في مستشفيات الدول التي نعيش فيها ،من خلال التدبير الجيد للمستشفيات في غياب تضارب المصالح ،كما يقع عندنا ،فوزير الصحة المغربية أسس شركة دواء ،وهو في نفس المتحكم في أسعار الأدوية ،إنها أزمة قطاع حيوي في غياب الضمير .أعتقد آن الأوان لإقالة رئيس الحكومة ،وتعيين حكومة تصريف الأعمال في انتظار إعلان انتخابات مسبقة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك