صفعة إسرائيل لقطر
لم يكن أحد ينتظر الصفعة التي وجهتها إسرائيل لقطر وهي التي سارعت لإيجاد مخرج لأزمة الرهائن في غزة بحكم العلاقة التي تربطها بحركة حماس والجهاد الإسلامي ،ومبادرتها في فتح قنوات الحوار بين إسرائيل وحماس كانت لإيجاد مخرج لإطلاق ماتبقى من الرهائن ،إلا تسارع الأحداث أدى إلى فشل إيجادمخرج للأزمة المتفاقمة بسبب الإعتداءات الهمجية لقوات الإحتلال الإسرائيلي والتي ذهب ضحيتها المزيد من الأبرياء من الشعب الفلسطيني .والهجوم الذي ارتكبته إسرائيل على قطرالحاضنة للحوار بين إسرائيل وحركة حماس ،أيقظ العديد من الدول العربية والتي مازالت تثق في إسرائيل وفي مسلسل السلام في الشرق الأوسط .وبعد الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر التي احتضنت سلسلة من الإجتماعات لإطلاق سراح ماتبقى من الرهائن .توضحت نوايا إسرائيل الخبيثة ،وتيقن الجميع أن لا ثقة في إسرائيل ولا في الولايات المتحدة بعد اليوم ،،وأصبح الجميع يستعد لمواجهة كل الإحتمالات .وخرجت أبواق من داخل إسرائيل تهدد كل الدول العربية ،وفي مقدمتها مصر ،التي أصبحت في مرمى حجر ،بحيث أن إسرائيل باتت تهدد مصر بضرب السد العالي ،وإشعال فتيل حرب مدمرة تأتي على الأخضر واليابس ،ولا أدري ماذا أعدت أم الدنيا والسيسي لمواجهة التهديدات الإسرائيلية.الأمير محمد بن سلمان وجه كلمة لخص فيهاموقفه الواضح من التعنت الإسرائيلي وقتلها لمزيد من أبرياء الشعب الفلسطيني في غزة وتكثيف الحصار على سكانها لا طعام ،الماء لا كهرباء ،جرائم ترتكبها إسرائيل في غياب الردع الدولي لهذه الجرائم ،لقد تيقن لدى الجميع أن إسرائيل و أمريكا شريكان في جرائم الإبادة في حق الشعب الفلسطيني وأن لا سلام من دون فك الحصار،ووقف مسلسل القتل والتدمير في مدن القطاع بأكملها .ووقف مسلسل الجرائم المروعة التي مازالت إسرائيل ترتكبها في حق سكان قطاع غزة .إن الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر بين بالملموس أن النتن ياهو والطغمة العسكرية الحاكمة في إسرائيل وبدعم من الولايات المتحدة تريد ضم مزيد من الأراضي وتهجير سكانها،هذا التعنت المستمر والإعتداءات المتكررةعلى سكان غزة وقتل المزيد من أبناء الشعب الفلسطيني جر مزيد من التضامن الدولي للشعب الفلسطيني ،وخطاب الصرامة لولي العهد السعودي في خطابه الموجه للعالم بأسره واستمرار القصف الإيراني على إسرائيل ،وتنصل المملكة العربية عن كل الإتفاقيات المبرمة مع الولايات المتحدة ،تعتبر أهم ورقة ضغط سعودية على الولايات المتحدة وفي نفس الوقت تغير جدري محتمل في المنطقة التي توجد تحت صحين ساخن .إن استمرار قصف اليمن وإيران لإسرائيل يدفع بالمنطقة بكاملها لحرب مدمرة .إن تورط الولايات المتحدة في هذه الحرب بدعكها اللا مشروط لإسرائيل ،وتكرار الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واستمرارها في قصف مدن القطاع وتجويع سكانها ،جريمة ضد الإنسانيةوتجاوزات خطيرة لا يمكن السكوت عنها .
النتن ياهو والرئيس الأمريكي ترامب في ورطة حقيقية ،والتصعيد الذي تمارسه إسرائيل والولايات المتحدة على دول المنطقة دفع بإيران إلى توجيه ضربات موجعة لإسرائيل وللقواعد الأمريكية في المنطقة،ومن دون شك أن الزعيم الكوري الشمالي والذي أعطى لإسرائيل مهلة إثنان وسبعون سنة سترفع من حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط،وسيكون من نتائجها سقوط الحكومة الإسرائيلية ،ووحدة الدول العربية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
