على هامش اعتراف إسرائيل لمغربية الصحراء

ليعلم الجميع أن هناك 100دولة تعترف الآن بمغربية الصحراء واعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء لا يجب أن يكون موضوع مزايدات ، فإذا سألت المغاربة عن موقفهم من قضية
الإعتراف الإسرائيلي فإن الغالبية من المغاربة لا يشرفهم هذا الإعتراف ولا يمكن أن يقدم المغرب مقابل هذا الإعتراف التنازل عن دعم القضية الفلسطينية والتراجع عن التنديد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل ،،والمغرب لن يتنازل بدعمه المتواصل في المطالبة بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية،والذين يراهنون على تراجع المغرب عن دعم الدولة الفلسطينية بهذا الإعتراف فهم واهمون ،وحل الدولتين هو الخيار الذي سيبقى يدافع عنه المغرب ملكا وحكومة وشعبا .ولا مجال للمراهنة من أي جهة كانت على سكوت المغرب عن المجازر التي ترتكب ،وإذا كان ،البعض يعتقدون أن بهذا الإعتراف الجديد القديم ستفتح إسرائيل صفحة جديدة ،في العلاقات مع المغرب فإن المغاربة لن يقبلوا بأي تطبيع مع إسرائيل ولو اعترفت بمغربية الصحراء التي حسمت في مجلس الأمن والأمم المتحدة بطي صفحة تصفية الإستعمار بالصحراء والتركيز بالإجماع على حل سياسي لإنهاء هذا الصراع ويبقى مشروع الحكم الذاتي هوالخيار الذي تتبناه الأمم المتحدة ومجلس الأمن.إذا قضية مغربية الصحراء تم الحسم فيه في مجلس الأمن الذي تبنى الحل السياسي لإنهاء هذا الصراع من خلال دعم مشروع الحكم الذاتي كحل وخيار سياسي حصل عليه إجماع دولي .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك