ظاهرة أصبحت متفشية في وسائل التواصل الإجتماعي

بعد تردد قررت الخروج الإعلامي عبر صفحات التواصل الإجتماعي للحديث عن ظاهرة تقلقني شخصيا وتقلق العديد من مغاربة العالم وأصبحت أتحفظ على الرد على كل الرسائل التي تصلني ولا أعرف أصحابها ومن دفعهم لتوجيه رسائل لي وربما لأشخاص آخرون .غالبيتهم تجدهم مجندون من طرف أشخاص آخرين لاستغلال مغاربة العالم وتعاطفهم مع مغاربة الداخل للتغلب على الظروف الصعبة التي يعيشونها.ومنذ فضح العصابة التي سقطت في يد الشرطة (جمعية الخير)والتي جمعت أموالا طائلة وهي شبكة تستغل تعاطف مغاربة الخارج مع مغاربةالداخل خصوصا إدا كان الأمر يتعلق بالمرض..وتزود بعض المتورطين معهم بالعناوين الإلكترونية لبعض مغاربة العالم لاستجدائهم من أجل تغطية مصاريف العلاج .وبعد سقوط هذه الشبكة لم أعد أثق في كل الرسائل التي تصلني .ورغم سقوط الشبكة مازال العديد من مغاربة الداخل ينهجون نفس الطرق،لاستدراج مغاربة الخارج.أعتقد أن خير وسيلة لوقف مثل هؤلاء التبليغ عنهم للجهات الأمنية وفضحهم على مستوى الإعلام المغربي ووسائل التواصل الإجتماعي .أعترف بعد زيارتي للمغرب في العطلة الصيفية ،أن الظروف الإجتماعي باتت صعبة بسبب الغلاء في كل شيئ وبسبب التدبير السيئ لهذه الحكومة والتي أثقلت كاهل الشعب المغربي بالغلاء في كل شيئ،لم تعد لنا طبقة متوسطة ،بل أصبح في المجتمع المغربي طبقة غنية يقودها رئيس الحكومة الذي فتح المجال للناهبين للمال العام وهويقودهم وطبقة فقيرة أصبحت لا تقوى على تلبية أبسط الحاجات المتوفرة في السوق المغربي .لقد أصبحنا نعيش فوارق اجتماعية كبيرة فريق يعيش بدخا حتى التخمة ،وفريق يبحث عما يأكل في قمامة أزبال الأغنياء وعندما يمرض لا يجد مالا للعلاج في المصحات الخاصة ،فريق في السعير الدنيوي في انتظار السعير الأخروي وفريق ينهب ويهرب الأموال إلى البنوك الأجنبية بطرق متعددة وصلت عند البعض منهم حتى بيع الغاز والبترول في عرض مياه البحر الأبيض المتوسط وادخار المداخيل من دون دفع ضرائب في البنوك السويسرية والفرنسية وبنما ،وتذكروا ما أقوله وسيأتي اليوم الذي تقفون فيه على الحقيقة .هم يتمتعون خارج البلاد ويقضون عطلتهم في شواطئ إسبانيا. أو بعيد عن العيون في شواطئ ميامي .وإذا مرضوا يقصدون مستشفيات الولايات المتحدة أو فرنسا على يد أطباء مغاربة تكونوا في المغرب وهربوا للخارج بسبب سياسة حكوميةغير معقولة .الجهات الأمنية يجب أن تتحمل مسؤوليتها للقطع مع هذه الممارسات التي تسيئ أولا لقيم مجتمعنا المسلم ،وتدفع العديد من الضعيفة قلوبهم للحذر من هذه العصابات التي تستغل سذاجة بعض الأشخاص من مغاربة العالم فيسقطون ضحية العصابات المتخصصة في السطو على أموال الناس بغير حق .وعلينا جميعا أن نكون حذرين في التعامل مع هذه العصابات التي تستغل مغاربة العالم لنهب أموالهم بطرق خسيسة وملتوية .الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها لتوفير العلاج لمن هم في حاجةإلى ذلك.وقد أشرت في المقال لاستمرار العديد من الممارسات في المجتمع والتي يجب القطع معها .مغاربة العالم عليهم أن يكونوا حذرين في التعامل مع العديد من النصابين الذين يسلكون الطرق الخسيسة في استدراج مغاربة العالم في دعم الفئات الهشة التي تعاني من غياب التغطية الصحية .ملاحظات آثرت تسجيلها ،لدفع الدولة لمحاربتها ،لأنها تسيئ لصورة المجتمع المغربي.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك