مقالات الرأي

إغلاق المساجد في ظل انتشار الوباء أصبح ضرورة

حيمري البشير كوبنهاكن

في محكم التنزيل وردت آيات بينات تحمل حكما وتدعو المسلم الإلتزام بها .ومن بين الآيات المحكمات قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)وانطلاقا من هذه الآية الكريمة وبسبب انتشار الوباءفي الدنمارك ومعظم دول العالم أصبح لزاما على رجال الدين أن يصدروا فتوى حول ضرورة إغلاق المساجد .بعذر شرعي واضح ومعقول اتقاء الإصابة من وباء حصد أرواحا كثيرة . والمتخلفون عن أداء الصلاة جماعة في المسجد، حمايةً للناس من تفشي الوباء. فعلى المسلمين في الدنمارك وغيرها من البلدان في الغرب ،أن يلتزموا بالآية الكريمة ،فالتخلّف عن فريضة الصلاة بالنسبة لعدد من علماء الدين أفضل من تحمّل المسؤولية عن مرض حصد أعدادا كبيرة من الناس ، وهو ما يعدّ أيضاً إثماً عبر التسبّب بالأذى للمسلمين في بلاد الغرب إن انتشار الوباء القاتل وسط المسلمين في الغرب .يفرض على كل مسؤولي المؤسسات الإسلامية في الغرب تحمل كامل المسؤولية لحماية أنفسهم وحماية أرواح المسلمين وعلينا أن نعيد قراءة التاريخ.لمعرفة الأوبئة التي حلت بالمسلمين كالطاعون واليوم كورونا.وبماذا واجه الإسلام هذه الأوبئة؟وهل ثمة إجراءات حث عليها الإسلام للسيطرة عليها؟ بداية دعونا نسلِّم بأن مثل هذا الوباء آية سماوية تهدف إلى التذكير والعظة؛ «وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا»، يخاف العاصي فيتوب ويخاف المؤمن فيزاد إيمانه ويقينه.. وللتوضيح لا يوجد مؤمن يسعى لإغلاق المساجد اختيارًا أو تهاونًا، ونقدر حرص من يحرص على دوام إقامة الشعائر الدينية ومنها الجمعة والجماعات، ولكن أوقات الضرورة والطوارئ لها حكم استثنائي خاص، وحفظ النفوس أولى من حفظ الشعائر من حيث الجملة، خصوصًا في الأمراض والأوبئة المعدية كهذه، بل إن واجب الأفراد أن يساهموا في منع الجماعات؛ لأن ذلك في مصلحة الجميع، ولم تعد المسألة اختيارًا فرديًّا، ولا مسألة عزيمة ورخصة، فالعزيمة في هذا الوقت هي ترك الجمعة وصلاة الجماعة،مادام أن الإجراءات الحكومية حددت التجمع في عدم تجاوز العشرة،هل نلتزم في المساجد بكل الإجراءات والشروط التي فرضتها الحكومة الدنماركية لتفاذي انتشار الوباء ؟وفي نظركم لماذا اتخذ المحكمة الدستورية في بلجيكا قرارا بإغلاق المساجد والكنائس والبيع رغم احتجاج اليهود في هذا البلد.وقرار الإغلاق لم يتخذ في بلجيكا فقط ،بل حتى في فرنسا.إن الأرقام المسجلة في الأيام الأخيرة مدعاة للقلق وتفرض إعادة النظر في الصلوات الجماعية وصلاة الجمعة حماية لأرواح المسلمين وأعتقد أن القرار الذي اتخذه المغرب مع انتشار الوباء بإغلاق كل المساجد عبر ربوع الوطن ،وإلغاء موسم العمرة والحج أحسن مثال لنا في الغرب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نسأل الله أن يرفع عنا الأمراض والأوبئة، وأن ييسر أمور المسلمين في كل مكان وأن يجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وأن نكون بركةً وأماناً وسلاماً لسائر الشعوب والأوطان.

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube