صور تؤرخ لمعركة طويلة من النضال لانتزاع حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم

صور ستبقى للذكرى لمرحلة كنا نؤمن فيها بحلم لم يتحقق واستمر تسويف الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن في البلاد،حتى أصبحنا لا نفرق بين الأحزاب التي تحملت مسؤولية التدبير ،فلا اختلاف بينها سواءا كانت يمينية أويسارية ،فالكل وقفوا سدا منيعا حتى لا يتحقق الحلم الذي ناضل من أجله مغاربة العالم لسنوات طوال .لقد كنا شبابا نحلم بالمشاركة السياسية التي أصبحت إلى يومنا حلما وذكرى سنبقى نرويه ليس لأولادنا فقط وإنما لأحفادنا الذين ازدادوا في الهجرة ولم يعيشوا سنوات الرصاص ،عفوا لاستعمال المصطلح الغريب عن المرحلة .ونستمر اليوم في الإستمرار في كتابة تاريخ مرحلة جديدة على أمل إنزال وتفعيل حلم لن يتحقق باستمرار التسويف ورحيل من عاصروا بداية مرحلة النضال السياسي لمغاربة العالم من أجل صنع التاريخ الذي سعى مغاربة العالم لكتابته لدعم المسلسل الديمقراطي في بلادنا ،من خلال تفعيل فصول دستور 2007والمتعلقة بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم . ونعود من جديد في محطات عديدة لإعادة النقاش على أمل استجابة نفس الأحزاب التي تشترك في قاسم مشتركة رحيل زعمائها الذين واعدوا ورحلوا إلى الدار الآخرة دون أن يفوا بوعودهم اتجاه من لازالوا يعيشون على حلم المشاركة السياسية التي أصبحت ذكرى يرويها جيل لجيل دون تخرج للوجود .محطة برشلونة بالشين أوالسين ستؤرخ لمرحلة جديدة مليئة بالخطب السياسية،التي تؤرخ فقط للتاريخ الذي انعقدت فيه وللوجوه التي شاخت ،في معركة النضال السياسي دون أن تحقق حلما يمهد للأجيال المزدادة في الهجرة تحقيق حلم ناضل من أجل انتزاعه جيل على وشك الإنقراض واجه بعزيمة أحزابا سياسية لم تكن مطلقا تؤمن بالديمقراطية التي نعيش بينها في الغرب ،عفوا لقد أخطأت التعبير ،بل الذي ساهم في التسويف ببراعة في تفعيل فصول هي التي دونتها بمداد ليس الفخر ولكن فقط لتعطي صورة غير صحيحة للديمقراطية في بلد إسمه المغرب .آسف لاستمرار الوضع كما بدأ ،وآسف لأن التغيير الذي كنا نحلم به لم يصبح حقيقة،بل بات سرابا لن يتحقق مع رحيل غالبية زعماء الأحزاب السياسية الذين وقعوا عليه وأعطوا وعودا لم تعد الأجيال التي تدبر شؤون الأحزاب السياسية في العهد الجديد ملزمة على تفعيل فصوله .قد أكون مخطئا في التعبير عن مرحلة من تاريخنا المجيد،بإيجابيته وسلبياته،ولا أريد النبش في تاريخ الزعماء السياسيين الذين لم يلتزموا بما وعدوا به اتجاه مغاربة العالم ،ولكن هل نحن قادرون في الإستمرار في المعركة لانتزاع الحقوق ،هل نحن قادرون على مواجهة التسويف الذي يزداد صلابة وحدة ومراوغة ،وكيف ندبر لمرحلة لم تتغير لأننا في الحقيقة لا نواجه خطابا سياسيا يؤمن بالتغيير الحقيقي وبإعطاء فرصة لجيل جديد من أجل التأسيس لمرحلة جديدة .التقينا وطرحنا أفكارا منها ماهو قديم ،ولا يوجد للجديد فيها لكن يبقى الأمل هوالأساس في وضع الأسس لمرحلة جديدة لجيل سيبقى يحلم بالبناء الديمقراطي وبالقيم الديمقراطي التي يعيش بين أحضانها في الدول الغربية ويحلم بتنزيلها على أرض الواقع في بلادنا كما عشناها منذ سنوات وبقيت حلما لم يتحقق .للتذكير فقط الصورتين تؤرّخان لمرحلة مر عليها أكثر من عقدين من الزمن ،اجتمعنا فيها بالداخل والخارج لأكثر من عشرين مرة وصرفنا على حسابنا أموالا طائلة لتفعيل فصول بقيت معلقة بسبب تسويف الحكومات المتعاقبة ومازلنا نواصل المعركة إلى مالا نهاية .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك