على هامش ترشيح المغرب لتنظيم كأس إفريقيا وكأس العالم

لا أحد من المغاربة ينكر افتخاره بالملاعب التي هي في طريق الإنجاز لاحتضان كأس إفريقيا سنة2025وكذلك لاحتضان كأس العالم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال،المغرب رفع التحدي بأيدي مغربية خالصة لإنجاز ملاعب ستجعل إفريقيا والعالم منبهرين بما يقوم به المغرب.لكن وإن مايتم إنجازه مفخرة لكل مغربي ،يؤمن بالكفاءات المغربية القادرة على رفع سقف التحديات ،ليكون المغرب في مستوى تطلعات العالم،وليكون في الموعد من أجل احتضان كأس إفريقيا سنة2025 وكأس العالم سنة2030 والذي سيتفاجأ له العديد من المتتبعين للإنجازات التي تحققت لحد الساعة في ضل موجة الغلاء والمشاكل الإجتماعية التي أصبح نسبة كبيرة من الشعب المغربي غارق في أوحالها .إن صفة التشاؤم تبقى ملتصقة بشريحة واسعةمن المغاربة وبالخصوص الذين يعانون من البطالة ومن المرض،و من التشاؤم من تحقيق الإنجاز الذي تحقق لحد الساعة لكن على حساب مستقبل شريحة واسعة من المغاربةالذين فقدوا الأمل في التغيير إلى الأحسن ،بسبب سياسة هذه الحكومة لا شعبية.إن مايجري في بلادنا من نهب واختلاسات مالية وهدر للمال العام ،وإغراق البلاد في الديون الخارجية، وغياب الأفق مؤشرات خطيرة،ستكون لها انعكاسات على مستقبل الأجيال القادمة.كنا جميعا نحلم برؤية التغيير الإيجابي على أرض الواقع،وكنانحلم جميعا أن نبقى متشبثين بالأمل في رؤية التغيير ،الإيجابي على محيا وجوه كل المغاربة،لكن لا يمكن أن نحقق ذلك على حساب فشل الحكومة ليتدبر قطاع حيوي في البلاد ،قطاع الصحة والتعليم .إن المغرب حسب التقارير التي أنجزت أصبح في مراتب متأخرة في العالم ،وعدم مراجعة سياسة الدولة في تدبير القطاعين سيزيد من استفحال الأزمة في المغرب .
إن تلميع صورة البلاد لن تكون على حساب تحقيق آمال شعبه في توفير العلاج وسرير في المستشفى كرسي في مدرسة تتوفر فيها جميع الشروط لكي يؤدي رجل التعليم رسالته لتحقيق تطلعات كل أفراد المجتمع المغربي وتوفير العلاج لكل الذين هم يعانون وبحاجة إلى سرير في المستشفى ،إن الشعب المغربي أولى بتخصيص ميزانية ضخمة لتوفير حاجياته ومتطلباته،نريد أن ننقد جيل فقد طعم الحياة،إن الحفاظ على صورة بلادنا هي من الأولويات لدى شريحة واسعة من المغاربة،وبالتالي نتطلع وكلنا أمل في تحقيق تطلعات شريحة واسعة من أبناء هذا الشعب المغربي الأبيّ الذي يعيش على الأمل في التغيير الإيجابي وليس السلبي كما يظهر على أرض الواقع ،سنبقى متشبثين بالأمل الذي هو في الحقيقة مجرد حلم يتطلب إعادة الروح في جسد يتهاوى أمامنا ولا نستطيع التغيير وتحقيق أحلام المغاربة .إننا بحاجة ولتحقيق طموحات الشعب المغربي لا بد من هذه الحكومة أن تراجع سياستها في كل القطاعات الحيوية ،و إعادة النظر في سياسة التعليم والصحة وتوفير فرص الشغل من أولى الأولويات .التي يجب تحقيقها .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك