رسالة إلى الملك محمد السادس .
بعد فروض الطاعة والولاء ، أتقدم لجلالتكم بهذه الرسالة نيابة عني وعن المحيط الذي أنتمي إليه من ساكنة الجوار والحي والدائرة وأصدقاء وزملاء وفاعلين جمعويين وكتاب ومن مختلف المهن رجالا ونساء وشباب ، دون إقصاء لأصدقاء وسائل التواصل الإجتماعي الذي لم يعد إفتراضيا .
جلالة الملك نصركم الله :
منذ تنصيب حكومة السيد عزيز أخنوش وشعبكم الوفي يصطدم بسوء تدبير السياسة العمومية حتى أصابه ما أصابه من يأس آني ومستقبل مخيف ومجهول زاد في ضرر الأمة التي انتظرت التغيير وتحسين الوضع الإجتماعي البئيس .
جلالة الملك أعزكم الله :
إن شعبكم العزيز مستمر في نصرة الملكية وحبه لكم لا يضاهى أبدا ولا يقارن ، لكنه يسأل عن هذا الصمت القائم أمام حكومة تخلت عن وعودها واستأسدت بالقرارات خارج الدستور والقانون ، بل كرست التحكم والإستقواء حتى أصبح المواطن في وضع مرتبك لايعرف لماذا توقفت توجيهات ملك البلاد وتعليماته السامية ، خاصة بعد تنزيل قرارات رئيس الحكومة المخالفة للقوانين والدستور المملكة.
مولاي صاحب الجلالة :
إن ارتفاع أسعار المحروقات لم تعرف أي انخفاض ، علما أن العالم شهد تحولا في ثمن سعر البرميل ، ورغم مجلس المنافسة الذي طالب بمليار و600 مليون ، فالحكومة لم تعر أي اهتمام للمطالب الشعبية الغارقة من هنا وهناك بارتفاع الأسعار وفي كل المنتوجات المغربية من خضروات وفواكه ومواد أساسية ولحوم حمراء ودجاج وخيرات بحرية وزيوت .
مولاي صاحب الجلالة شفاكم الله :
إن مرضكم هو ابتلاء من الله عز وجل ، فإذا أحبّ الله عبدا ابتلاه ، وأنتم أحبّكم الله ، لكن هذه الحكومة برئاسة السيد عزيز أخنوش ، اغتنمت الظروف ومكنت لها مسؤولية الملك ، فتطاولت على المؤسسات الدستورية وعلى المسؤولين ولم تعر أي اهتمام للفصول الدستورية 41- 42 , بل تجاوزت وتحدت حسب مفهوم الشعب كل الخطوط الحمراء حتى اختلطت الأمور .
مولاي صاحب الجلالة :
لابد من إعادة الديمقراطية الانتخابية إلى عهدها ، فلا يعقل أن تخضع الإنتخابات إلى قاسمين انتخابيين ، خاصة أن العالم ينهج قاسما انتخابيا واحدا ، ونحن معكم جلالة الملك في دعوتكم للتصويت وقد أكّدتم على أن المواطن بيده سلطة الصوت ، وهذا ما لم تأخذ به الأحزاب الدائبة اليوم في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تبنى القاسم الإنتخابي المعتمد على عدد المسجلين باللوائح الإنتخابية بالنسبة لللإنتخابات في مجلس النواب وقاسم انتخابي يعتمد على عدد المصوتين في الجماعات الترابية ، علما أن التسجيل في اللوائح الإنتخابية مرور لعملية التصويت .
وهل يعقل قاسمين انتخابيين في انتخابات واحدة .
مولاي صاحب الجلالة :
مواطنوكم القاطنون بالخارج لم تتحقق مطالبهم ولم تقم حكومة أخنوش بتنزيل خطابكم بخصوص الجالية ولا مجلس الجالية ، وحتى اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بملف الجالية أصبحت هبتا ومضيعة للوقت ، فلازالت جاليتنا تعاني داخل الوطن أما التعطيل والتسويف وإنزال تهم ضد كل من طالب بحقه قانونيا .
مولاي صاحب الجلالة :
طالما اعتبرتكم الجالية المغربية محاميا لها ، لأنكم الوحيد من يدافع عن حقوقها الدستورية ، فإلى حدود هذه الكتابة لاتزال الفصول الدستورية 17-18 جامدة والحكومة ليس لها الرغبة في تنزيلها لأغراض سياسية محاولة توسيع الهوة بين مغاربة الخارج وملك البلاد .
لن أطيل عليكم جلالة الملك ، لكن نلتمس منكم نصرة الجالية كمغاربة يحبونكم وعشقهم الدائم للوطن العزيز الغر .
أعزكم الله وشفاكم .
حسن أبوعقيل / أمريكا
