الشعب المغربي يريد إسقاط الحكومة

يجب أن نتكلم بصراحة ونرفع صوتنا عاليا مطالبين بإسقاط الفساد.هذا مطلب جماهيري يسانده الشعب المغربي قاطبة.لأنه لم يعد يقبل باستمرار هذا الوضع ،هذه هي الحقيقة،وعندما يرفع الجميع أصواتهم بإسقاط الفساد ،فهم يقصدون إسقاط رئيس الحكومة وفريقه الوزاري ،آن الأوان لكي يقف الجميع صفا واحدا منددين بسياسة هذه الحكومة،التي لم تعد مطلقا قادرة على تجاوز المرحلة التي تمر بها بلادنا.لقد وصلنا إلى زمن إذا تكلم الإنسان بصراحة يخسر المحيط حوله ،لأن كل من يقول الصراحة وكلمة الحق ،يصبح مكروها عند الذين يتحكمون في أمر البلاد والعباد ،فاليوم في هذا المجتمع العفن في نظر العديد ،إذا أردت أن تكون مشهورا كن منحرفا ،وإذا أردت أن تكسب الناس كن منافقا .هذا مدخل ضروري للخوض في كل الأمور ،ولنتحدث بكل جرأةعن الفواجع والإخفاقات ،والغلاء،والعطش الذي يعاني منه العديد من المناطق في بلادنا .إنها محنة حقيقية ،يعيشها الشعب المغربي في ضل صيف ساخن واستثنائي يزيد من معاناة المغاربة .العديد من مناطق المغرب يعانون من العطش ،ومن غياب الكهرباء،في غياب التدبير المسؤول .الشعب في ضل تعدد المعاناة في حاجة إلى مسؤولين يتحملون مسؤولياتهم في معالجة المشاكل التي تكاثرت وازدادت يوما عن يوم في غياب تام للحكومة ،هي فرصة لننوي عن الذين يخشون رفع أصواتهم منددين بالسياسة التي تنهجها هذه الحكومة منذ تنصيبها ،والشعب يتخبط في أزمات ،وتيقن الجميع من فشلها وتخليها عن الوعود التي قطعتها ،وأصبحت تنهج سياسة التهديد والوعيد لكل من يتجرأ على فضح مايجري ،والشعب أصبح يطرح تساؤلات ،أين هي التوجيهات الملكية السامية لوضع حد للغلاء الفاحش الذي يعاني منه الشعب المغربي ،فالحكومة أصبحت لا تراعي القدرة الشرائية للمواطن .لقد تيقن الجميع أن تعليماتكم السامية بعيدة عن التفعيل في ضل هذه الحكومة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء .إن الشعب المغربي بدأ يدخل في أزمة خرجت عن السيطرة،وكل صحفي يتجرأ لنقل حقيقة مايجري يتعرض للمساءلة من طرف هذه الحكومة.إننا كمغاربة العالم ،نخشى أن نتعرض لما يتعرض له مغاربة الداخل الذين يرفعون أصواتهم منددين بالسياسة اللاشعبية التي يعانون منها ،إننا في ضل عملية العبور نعاني من غلاء أسعار تذاكر السفر،ونلمس غياب المبادرات الحكومية وغياب الخطاب الرسمي لتنزيل بنود الدستور المغربي المرتبط بمغاربة العالم .وفي ضل غياب التدبير المسؤول،من حقنا كمغاربة العالم أن نتساءل عن مستقبل بلادنا في ضل الفشل الواضح في تدبير شؤون البلاد في ضل هذه الحكومة والتزامنا الصمت فيما يجري سنؤدي ثمنه نحن كذلك ،ومن واجبنا في إطار حرصنا على مستقبل بلادنا أن نرفع رسائل للجهات العليا ،نؤكد فيها خطورة المرحلة التي تمر بها بلادنا ،والتدبير العبثي الذي تتخبط فيه هذه الحكومة والتهديدات الخطيرة التي توجهها هذه الحكومة لكل الذين يرفعون أصواتهم منددين بمايقع.إن الحكومة تسعى لتكميم الأفواه وتمرير مخطط خطير لقيادة البلاد إلى الهاوية وليس إلى شاطئ النجاة،وبالتالي نريد إجراءات صارمة من الجهات العليا لوقف محاكمة الصحفيين الذين يفضحون الفساد ،وسياسة التفقير التي تنهجها هذه الحكومة ،نريد حلولا عاجلة للكثير من المشاكل التي يتخبط فيها الشعب المغربي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك