المغاربة شعب التحدي
قولة قالها الراحل الحسن الثاني رحمه الله ،والتحدي كلمة تحمل معاني كثيرة،والتحولات التي يعرفها المغرب اليوم ،تجعلنا يوما عن يوم نتأكد بأن المغرب يعرف تطور ونمو ويرفع المغاربة من سقف التحدي وهذا بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء .والنمو والتطور الذي يعيشه المغرب هو عنوان التحدي ،تطور في البنية التحتية في جميع المجالات ،وهذا هو الأهم من وجهة نظري .التحدي رفعه رجالات المغرب الأوفياء لماضيهم ولتاريخهم ولانتمائهم الإسلامي ،والقيم التسامح والتعايش التي تشبثوا بها لسنين طويلة .إن التحدي ليس شعارا يرفعه المغاربة وإنما ممارسة يومية على أرض الواقع ،وبالتالي فالتغيير الذي يلمسه الأجنبي و الذي يعرفه المغرب هو عنوان التحدي الحقيقي ،الذي يجعلنا دائما نثق في أنفسنا بأننا قادرون أن يضاهي الأمم الكبرى في كل التحولات التي تعرفها دول كثيرة في العالم . الراحل الحسن الثاني رحمه الله كان دائما يجسد ثقافة الملوك العظماء الذي حكموا المغرب وتركوا بصمتهم للأجيال القادمة.وعندما يلقي الزائر للمغرب نظرة على التحولات التي تقع في عدة مدن والتغيير الذي يقع في البنية التحتية من طرق سيارة وتحديث للمطارات وبناء مركزيات رياضية استعداداً للتظاهرات الكروية التي ستقام في المغرب ،وربط المدن المغرب بالقطار السريع،يتأكد من مصطلح التحدي الذي كان مجرد شعاراولكن اليوم أصبح حقيقة ملموسة لدى كل متتبع لما يجري في المغرب .إذا التغيير الملموس الذي يؤكده الزائر لبلادنا يجعلنا فعلا نتأكد من مصطلح التحدي الذي أصبح الشعب قاطبة،يدركه ويسعى للمزيد من الإنجازات على أرض الواقع ،حتى نفي بالتزاماتنا أمام المجتمع الدولي ونبقى دائما شعب التحدي بامتياز .الزائر للمملكة يلمس التغيير الذي يقع في كل المدن ،ومصطلح التحدي لا نريده شعارا فقط بل نؤمن بقدراتنا كشعب في الوفاء بالتزاماتنا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان،وهذا أكبر تحدي يجب على جميع المغاربة رفعه ،وقيادة شعوب الدول العربية والإفريقية لتحقيقه وممارسته .إن مصطلح التحدي الذي كان باستمرار الرحل الحسن الثاني يرفعه يجب أن نتمسك به ،حتى يبقى إرثا تتوارثه الأجيال .وعلينا أن نتفادى رفع التحدي بوجهين ،علينا أن نكون مقتنعين برفع التحدي ضد الفساد الذي أصبح مع كامل الأسف واقعا تمارسه الحكومة الحالية وتتبنى قوانين لشرعيته ،لا نريد من حكومة تمارس التحدي ضد من يكشف عورتها وينشر غسيل فسادها على صفحات الجرائد والمواقع ،نريد من الجميع أن يتمسك بمصطلح التحدي ومحاربة الفساد وفضحه ونشر غسيل المفسدين تحدي في نظر الأغلبية من المغاربة.إذا التحدي لا يجب أن يبقى مجرد شعار وإنما ممارسة يومية حتى نساهم جميعا قيادة مغرب الغد لشاطئ النجاة ،نحن نسير في الطريق الصحيح وعلينا أن نثق في إمكانياتنا ،وفي قدرتنا على تجاوز كل التحديات وتحقيق الآمال حتى نكون في الطليعة وحتى نحافظ على تاريخنا المجيد والحضارة التي بناها المغرب على أرض المملكة المغربية الشريفة
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك