جواب وزير الخارجية ناصر بوريطة إقصاء بلغة واضحة لمغاربةالعالم

يبدو أن السيد الوزير قد صدم مغاربة العالم الذين كانوا منذ سنوات يناضلون من أجل تفعيل فصول المشاركة السياسية والتي وردت بشكل واضح في الدستور المغربي ،الآن توضحت بالواضح من خلال رد السيد الوزير أن حلم المشاركة السياسية والتواجد في كل مؤسسات الحكامة باتت مستحيلة في ضل جواب السيد ناصر بوريطة،وهو الذي أصبح منذ سقطت الوزارة الوصية من قائمة الوزارات في التشكيلة الحكومية الحالية،وجوابا على لساني الخاص وكل واحد من مغاربة العالم له تفسيره لآخر خرجة مفاجئة للسيد الوزير والتي وضحت بكل التفاصيل المفهوم الجديد الذي تبناه السيد الوزير ردا على كل النشطاء من مغاربة العالم والذين يطالبون فقط بتفعيل ماورد في فصول واضحة في الدستور المغربي .ياسادة ياكرام الذين تساءلوا السيد الوزير وهو المسؤول المباشر الذي أجاب عن أسئلة واضحة وبجوابه خرج عن النقاش الجدي ويسعى بقطع الطريق على كل الذين يناضلون منذ سنوات عن تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية والتواجد الفعلي في كل مؤسسات الحكامة،نحن أدرى وأولى بتدبير ملف الهجرة،وندرك جيدا ماذا نريد ؟؟؟هذا سؤال يجب أن يستوعبه معالي وزير الخارجية الذي نفتخر بالعمل الكبير الذي يقوم به في تدبير القضايا الحساسة وعلى رأسها قضية الصحراء،معالي الوزير نسي أننا نعيش في بلدان ديمقراطية ومنحت حق المشاركة السياسية والإنتماء للأحزاب السياسية للحاملين للجنسية ولم تعرقل يوما ما هذه المشاركة السياسية في بلدان الإقامة ،لكن هناك نسبة معينة لبت الدعوة ومتواجدة في المجالس المنتخبة في بلدان الإقامة،لكن بحكم الإنتماء المغربي يريدون أن يكون الولاء للوطن الأم .إن جواب السيد ناصر بوريطة هروب إلى الأمام ودليل واضح أن الدولة المغربية تراجعت عن تفعيل فصول واضحة في الدستور وتريد فقط أن تكون الجالية بقرة حلوب من خلال التحويلات ودعم الإقتصاد الوطني،إن السيد الوزير مع كامل الأسف هروب إلى الأمام وتأكيد بالواضح أن مسألة تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية باتت في خبر كان ،ومن أراد أن يفهم المزيد فعليه أن يعود لمقال نشر في موقع هسبريس،وتعقيبا على ورد في تصريح السيد ناصر بوريطة والذي نفتخر به كوزير وضعت فيه الثقة الكاملة لتدبير قضية الصحراء ونجح لحد الساعة.لكن تصريحاته المتعلقة بمغاربة العالم والتي حصرها في تكوين جمعيات لبلورة سياسة بعيدة كل البعد عن مفهوم الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية والتواجد في كل مؤسسات الحكامة.إن ماورد على لسان وزير الخارجية المغربي والمتعلق بمغاربة العالم والذي ربطه السيد الوزير فقط بالأنشطةوالشراكات التي يمكن أن تدعمها الوزارة الوصية في حين يغيب السيد الوزير في خطابه الجديد مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم والتي كانت واضحة في الفصول التي وردت في الدستور المغربي والتي تثبت التواجد الفعلي في كل مؤسسات الحكامة كجميع المواطنين المغاربة سواءا داخل الوطن أوخارجه كما هو موجود في دول المغرب العربي وفي العديد من الدول الإفريقية والعربية فعلى سبيل المثال لا الحصر الجزائريون بالخارج لهم ممثلون له في البرلمان الجزائري ونفس الشيئ ينطبق في تونس ومصر والعراق وفي العديد من الدول الإفريقية كذلك.بصراحة خطاب وزير الخارجية المغربي فاجأ العديد من مغاربة العالم والذي من دون شك سيخلق نقاش خارج النصوص القانونية الواردة في بنود الدستور المغربي .يبدو أن تصريحات السيد الوزير فاجأت العديد من النشطاء الذين سيغيرون مواقفهم من سياسة الدولة والتي مازالت تنهج سياسة الإقصاء ولا ترغب مطلقا في تلبية مطالبهم باحترام بنود الدستور الواضحة والتي تؤكد حق المشاركة السياسيةلتدبير شؤون البلاد.إن تصريحات السيد وزير الخارجية المغربي صادمة وجاءت كرد على الحركية التي تعرفها الهجرة ،ومن دون شك ستفتح نقاشا أكثر حدة ستكون له انعكاسات ،في الوقت الذي كنا باستمرار لكي تفكر الحكومة بجدية لتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.الكلام لم ينتهي …………………

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك