انسحاب الإتحاد الإشتراكي من ملتمس الرقابة خلفياته وأبعاده

لابد أن يقول كل من تربى في حزب الإتحاد الإشتراكي وجهة نظره في الخطوة التي اتخذها الحزب ولا أدري هل هو قرار المكتب السياسي ، بالأغلبيةأو المجلس الوطني الذي لم نعد نستدعى له كمناضلين صمدوا ثابتين في الحزب رغم كل الإنزلاقات التي وقعت بنية تصحيح الأخطاء بقرار جماعي ،حفاظا على القيم النضالية الثابتة من أجل أن تبقى صورة الحزب ثابتة لن تتغير ولن تخضع للإغراءات ولا للضغوط حتى تمرر الحكومة الحالية ماتريد في غياب النصاب الذي يفرض عليها تقديم استقالتها والدعوة لانتخابات مسبقة .يتساءل الشارع المغربي عن الخطوة التي اتخذها الإتحاد الإشتراكي للإنسحاب من ملتمس الرقابة وهل هناك إجماع في المكتب السياسي على هذا القرار؟وهل الإتحاد الإشتراكي ،أصبح من الداعمين لسياسة هذه الحكومة؟وهل قرار الإنسحاب من ملتمس الرقابة نوقش داخل المكتب السياسي وتمت المصادقة عليه بالإجماع وهذا الذي يجب أن يكون ،عندما يتعلق الأمر في موضوع يتطلب إجماع من طرف المكتب السياسي وليس قرارا انفرادي لأن الإتحاد الإشتراكي هو ملك لكل الإتحاديين ويجب دائما أن يتم التصويت على قرار ذا أهمية بالإجماع أو يتم رفضه بالإجماع ،لا أدري قد أكون مخطئا في موقفي وقد أكون مصيبا ولكن لا أعتقد أن الإتحاديين الذين يتابعون سياسة هذه الحكومة يقبلون بالقرار المتخذ بالإنسحاب من ملتمس الرقابة لكي تمرر الحكومة الحالية كل سياستها التي أنهكت جيوب أغلبية المواطنين المغاربة .إن موقف الكاتب الأول بالإنسحاب من ملتمس الرقابة سيكون له تداعيات خطيرة وسيؤدي إلى مزيد من الإنسحابات من صفوف الإتحاد الإشتراكي ،
لا نملك المعطيات والدوافع التي جعلت الكاتب الأول يتخذ قرارا بالإنسحاب من ملتمس الرقابة، الذي كان يستهدف الإطاحة بهذه الحكومة وفتح نقاش داخل قبة البرلمان المغربي ،يتابعها غالبية الشعب المغربي وتكون في نفس الوقت فرصة للمغاربة التي تتبنى ملتمس الرقابة للإطاحة بهذه الحكومة ،والأحزاب السياسية تتجلى مصداقيتها في معارضة السياسة المجحفة التي مازالت هذه الحكومة تنهجها والتي زادت من تفقير الشعب المغربي .لا نملك المعطيات التي دفعت الكاتب الأول والمكتب السياسي بالإنسحاب من ملتمس الرقابة هل هو قرار يتحمل فيه المسؤولية الكاتب الأول أم حصل عليه إجماع داخل المكتب السياسي ،علامة استفهام كبيرة تبقى مطروحة ،وقرار سيزيد من تفاقم الإنشقاقات داخل الإتحاد الإشتراكي والتي ستكون لها انعكاسات خطيرة ستدفع العديد من المناضلين لمغادرة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الحزب الذي ضحى من أجل استمراريته في الساحة العديد من الشرفاء والذين بقوا على عهد المهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي وقافلة عريضة من الشرفاء الذين قضوا نحبهم ومابدنا تبديلا .
حيمري البشير مناضل في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بقي على العهد ثابتا
