حيمري البشير

مغاربة العالم منتشرين في القارات الخمس

قد تستغرب إذا سمعت أوصادفت في إحدى جولاتك عبر العالم مغاربة تعرفهم من خلال ملامحهم وإن كانوا يتكلمون لغة البلد الذي اختاروا العيش فيه ،واستحال عليهم زيارة البلد لسنين طويلة.مغاربة العالم يتواجدون في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وأروبا وهم الأغلبية ثم نعرج على البلدان العربيةوإفريقيا ،دون أن ننسى أستراليا ونيو زيلاندا وقد نقلهم الرحالة ابن بطوطة ليكتشفوا العالم وينقلون إليه حضارتهم وثقافتهم ،وتمسكهم بدينهم ،والكثير منهم استقر في هذه البلاد وأصبحوا جزءا من المجتمع الذي يعيشون فيه وتزوجوا وولدوا أحفادا لن ينسوا انتماء آبائهم هم متواجدون في آسيا وإفريقيا وأروبا وأستراليا وباقي بقاع العالم أين تتواجد سفارات مغربيةوحتى البلدان التي لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية.المغاربةعلى لسانهم دائما رحالة مشهور إسمه ابن بطوطة وأصبح هذا الإسم خالدا في ذاكرة المغاربة وعندما يمزحون يرددون دائما هذا الإسم على لسانهم واصفين الشخص الذي يجول العالم باسم ابن بطوطة تيمنا بهذه الشخصية التاريخية التي يعتز بها كل مغربي ومغربية.نحن فخورون بانتمائنا وبتاريخنا المجيد وبحضارتنا العريقةفي كل بقاع العالم،فخورون بتمسكنا بديننا ،وبأننا شعب مضياف ،فتح الباب أمام كل الشعوب وضمن لها الإستقرار والعيش الكريم،وكان عبر التاريخ شعب يؤمن بالتعدد الثقافي والديني وخير مثال على ذلك يهود الأندلس وجدوا ملادا آمنا بالمغرب لما شن عليهم المسيحيون حملة لتنصيرهم فماكان منهم إلا النزوح للمغرب والإستقرار به في طنجة والرباط ومراكش وفأس ومكناس ووجدة وكل مدن الشرق توجد إلى يومنا بها مقابر خاصة بهم لازالت قائمة وموجودة ومصونة لأنها جزئين تاريخ المغرب .ليس هذا هوموضوعنا الأساسي وإنما هدفي كان الحرص على القول أن المغاربة كما كانوا في السابق رحالة يجوبون العالم ويستقرون أين يحلو لهم العيش فيتزجوا ويتكاثروا ويندمجوا بل العديدمنهم يفقد هويته الحقيقية مع مرور الوقت ،ويصبح جزءا لا يتجزأ من المجتمع الذي يعيش فيه .سوف لا يقتصر على التواجد المغربي في أروبا فهم يتواجدون في العديد من الدول الإفريقية كذلك،سواءا التي تربطنا بها علاقات دبلوماسية ،أولا توجد بها البتة أي نشاط دبلوماسي أوعلاقات.وعندما نتحدث عن المشاركة السياسية وضرورة تفعيل الفصول الموجودة في الدستور المغربي .فإن هذا النقاش يعنيهم كذلك حتى وإن اندمجوا في المجتمعات التي يعيشون فيها وتناسلوا هنا والكثير فقد هويته المغربية وأصبحوا لا يهمهم مطلقا النقاش الذي يدور بالخصوص في أروربا حول حق المشاركة في الإنتماء بل الكثير منهم حريصون فقط على إثبات الهوية المغربية والإنتماء للوطن.ومع مرور الوقت والسنوات والقطيعة مع المغرب ،يصبح العديد مواطنون نسبة للوطن الذي تناسلوا فيه.فلا يستغرب المغربي إذا وجد مواطنون تغيرت ملامحهم لكنهم يحتفظون بتاريخ علمه آباءهم لهم حتى يرسخ في ذاكرتهم أنهم من أصول مغربيةرغم أنهم ولدوا على سبيل المثال لا الحصر في الفيتنام أوفي ليبيا أوفي نيوزيلاندا أوأستراليا من أب مغربي وأم تنتمي للبلد الذي اختاروا العيش فيه .ليس سهلا أن تحتفظ الأجيال من أصول مغربية بلغتها الإم وثقافتها ودينها ،خصوصا إذا لم يكن تمثيلية دبلوماسية يتواصلون معها لإثبات الهوية المزدوجة .وقد يتساءل البعض لماذا الإشارة لهذا الأمر في هذا الوقت بالذات فإذا كنا نحن المغاربة الذين يعيشون في أروبا ويزورون المغرب في كل صيف فإن العديد من المغاربة المتواجدون في إفريقيا يتعذر عليهم زيارة المغرب كل صيف ،ولا يسمع صوتهم ومطالبهم ،هذه هي الحقيقة ولكنيبقى حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم حق مشروع ويجب أن يفعل بدون تأجيل حتى تثبت أي حكومة منبثقة عن انتخابات شفافة ونزيهة أنها تحترم الدستور المغربي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

المساجد المغربية التي بنيت بسواعد مغربية حاضرة في أروبا والولايات المتحدة وإوستراليا وفي كل بقاع عالم أينما تعيش جالية مغربية تعطي صورة وضاءة عن المغرب وتثبت بالملموس أن المغاربة شعب يحافظ على الهوية الإسلامية وينقلها من جيل إلى جيل

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID