حيمري البشير

انفعال القائد بتصريحات لا تخدم الوحدة الوطنية

كمغربي عشت حياتي مناصرا لكل الفصائل الفلسطينية التي قدمت قافلة من الشهداء من أجل تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني مسلما كان أومسيحيا وأعتبر انفعال القائد بكلام لم يتعوده الشعب الفلسطيني ،لا يخدم الوحدة الوطنية ،وأعتذر للإخوة الذين أتقاسم معهم قيم اليسار وفي نفس الوقت أكن كل الإحترام والتقدير للذين قدموا قافلة من الشهداء ،وذهبت قافلة من الأبرياء إلى دار البقاء صغارا وكبارا لا علاقة لهم بالنضال ولا بالسياسة ،لا أخفي شيئا أني كنت من الذين كانوا ضد الهجوم المفاجئ الذي قامت به الحركة الإسلامية لا لشيئ سوى خوفا من الدمار الذي حصل في غزة والأرواح التي أزهقت والتي تجاوزت الخمسين ألف ،أتساءل من يستحق أن يحمل لقب الشهيد ويكون مصيره الجنة وكم جوامع وكنائس استهدفت وكان فيها مصلون ،وهل لقب الشهيد يستحقه فقط المسلم،أم حتى المسيحيون الذين سقطوا في هذه الحرب ودمرت كنائسهم.القائد وتصريحه أصبح متجاوز بل إسرائيل وأمريكا أصبح لها مخطط واضح تصفية القضية الفلسطينية والعرب كلهم نيام بل الكثير منهم متورطون وداعمون لإسرائيل لإنهاء الحلم الذي راود الشعب الفلسطيني لسنين.أعتذر عن استفزاز الرفاق والإخوان ،فإننا جميعا نتحمل مسؤولية ما يقع في غزة وفشلنا في تغيير موقف الغرب من القضية الفلسطينية ومن الظلم الذي لازال ملتصقا بالشعب الذي أصبحتي الشتات أكثر من الذين هم صامدون يتساقطون شهداء يوميا وسط صمت دولي مخجل .صحيح الحركة الإسلامية رفعت سقف التحدي وقدمت شهداء بالجملة وأعطت دروسا للعدو أولا وللأصدقاء الذين تشبثوا بحلم لم يتحقق اتفاقية أوسلو،لكن هذا ولا ذاك الذي خرج يوم السابع من أكتوبر ليرسم ملحمة جديدة نجح في كسب تعاطف العرب المستعربة من أثرياء الخليج ولا حتى المستفزون للكيان المحتل من فرس وحوثيين وغيرهم الذين أخفوا موقفهم لا مع هؤلاء ولا مع أولئك الذين بدأوا المعركة ولا زالوا صامدين ،لكن الذين خسرو ا سنوات النضال وهم ينتظروا بناء الدولة وعاصمتها القدس ،هذا الحلم سيستمر معلقا لأن أمراء الخليج متواطئون ضد الحركة الإسلامية التي قادت المبادرة وكان الشهداء الذين سقطوا ضريبة نضال لم يحققوا به الحلم الذي ناضل الجميع من أجله تحرير الأرض وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،الآن وبعد القافلة من الشهداء الذين سقطوا وبعد الهرجة الإعلامية للقائد هل بقيت وحدة وطنية ،وهل نعتبر تصريحات القائد انفعال قد تتجاوزه الحركة الإسلامية وتتشبث بالوحدة الوطنية وتواصل الكفاح جنبا إلى جنب لتحقيق الحلم الفلسطيني الذي سقط من أجله قافلة من الشهداء.أعتبر شخصيا تصريحات القائد انفعال يجب تجاوزه من أجل الشعب الفلسطيني الذي يعاني بالداخل وحتى الذين يعيشون في الشتات في القارات الخمس .ولا بد من الإشارة أن ماجرى منذ السابع من أكتوبر بين الصديق والعدو للشعب الفلسطيني على الأرض وبين من يتضامن مع هذا الشعب ويخرج للشارع للتظاهر وبين قافلة من المتخاذلين ،الذين لا يستحقون الإنتماء للمجتمع المسلم رغم أنهم مسلمون ،لأنهم بينوا حقيقة أنهم متآمرون على القضية الفلسطينيةويمقثون مقتا الحركة الإسلامية التي تتحمل كامل المسؤولية بما حل بغزة من دمار والأبرياء الذين سقطوا شهداء وهم لا علاقة لهم لا بالسياسة ولا بالنضال رحم الله كل الذين سقطوا في هذه الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني ،وما وقعمنذ السابع من أكتوبر إلى يومنا أعطانا جميعا درسا للتاريخ بأن الدول العربية وبالخصوص دول الخليج العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية،خذلت الشعب الفلسطيني وأضيف إليهم مصر، وتركيا وباكستان وإيران باستثناء اليمن الذين قدموا ضريبة التضامن مع الشعب الفلسطيني وكان الثمن غاليا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID