بكل صراحة لم أعد أفهم في السياسة،أفضل أن لا أرى ولا أعبر

فرنسا وعلى لسان ماكرون تريد إرسال قواتها لجزيرة غرولاند والدنمارك قرر أن يرسل قوات مدججة بالسلاح لتدافع خارج الدنمارك لتكتسب خبرة في الدفاع عن ……..ربما إذا كان القصد غرولاند فكلام وزير خارجيتها منطقي ومعقول ولكن ما أخشاه وما أعتبره تدخلا غير مقبول إذا تعلق كلام الرجلين بإرسال قوات مدججة بالأسلحة لحماية إسرائيل في حرب قادمة لامحالة لأن الإستفزازات مستمرة لإسرائيل للبنان وسوريا واليمن وإيران ومصر وقائمة أخرى من الدول إذا اعترضت على انتهاكات إسرائيل لدول الجوار وإشعال المنطقة في حرب مدمرة .ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها ماكرون عن إرسال الجيوش ممن يحملون الجنسية الفرنسية لكنهم في الحقيقة إسرائليون وهذا لا ينطبق على فرنسا فقد شارك في ارتكاب الجرائم البشعة في غزة جنود كثر يحملون جنسية مزدوجة إسبانيون وإيطاليون وجنسيات أخرى ويوجد من بينهم كذلك يهود مغاربة يحملون جوازات سفر مغربية وقد فضحتهم الصحافة المغربية وطالبت بمحاكمتهم وفق القانون المغربي ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب الفلسطيني . ولن يكون هؤلاء الإستثناء بل هناك الكثير مممن يحملون الجنسية المزدوجة شاركوا في حرب غزة مقابل المال وقد كانوا كذلك جنود من جنسيات روسية وإوكرانية التي مازالت تعيش حربا مدمرة أتت على كل مابناه الأوكرانيون منذ سنوات .الغريب الذي يثير الإنتباه اليوم أن كل الزعماء في العالم أصبحوا مهووسون بالمال وبالخيرات الباطنية التي تمتلكها الدول التي تعيش حربا طاحنة وأصبح أعداء الأمس أصدقاء اليوم من أجل اقتسام الثروة الموجودة على سبيل المثال لا الحصر بين روسيا وأمريكا بين بوتين وترامب فترامب عينه على غرولاند وبوتين عينه على أوكرانيا وما اعتراضه على رغبة أوكرانيا للإنضمام إلى الإتحاد الأروبي والحلف الأطلسي إلا سبب واهي .أعداء الأمس أمريكا وروسيا هم في الطريق لاقتسام الغنائم ،وإنهاء الحرب ،وطموح ماكرون لإرسال جنود للمشاركة في الحروب ليس دفاعا عن حوزة فرنسا ولكن لحماية مصالحها الخارجية.العالم يعيش تخبطا لم يعرفه من قبل .وكل مايقع هو دفاعا بل طمعا وهوالمصطلح الأفضل ،فالكل يبحثون مصادر جديدة لدعم الإقتصاد ،والكل يسعى للهيمنة وفرض الأمر الواقع ،ومن يملك القوة هو الذي سيسود وعندما يعلن ترامب بأنه سيستولي على غرولاند ليس من أجل شعب غرولاند وإنما الخيرات الموجودة في باطنها والتي لازالت لم تكتشف ،وشعب غرولاند قالها بصريح العبارة ،بلادنا ليس للبيع .ثم عندما يهدد ترامب بضم أقاليم كندية لأمريكا وكذلك قناة بنما فهل يمكن أن نسمي الأمريكيين الذين انتخبوا وصوتوا على ترامب قد أخطؤوا فكيف ما كان الحال فلا ترامب ولا سابقه غير مؤهلين لتدبير شؤون أكبر دولة في العالم .وإذا فتحنا هذا النقاش للخوض في شخصيات عالمية تحكم دول كبرى في العالم فغالبيتها تعيش تناقضات في حياتها الشخصية غير عادية ولا يقبلها المنطق ،لا أريد الخوض أكثر في الموضوع فالواضحات من المفضحات عندما يتزوج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فإننا بصراحة نعيش في عالم المتناقضات التي لا يقبلها العقل والمنطق..
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك