من يحكم العالم؟ولماذا يتم السكوت عن المجازر التي وقعت في غزة و عن جرائم الإغتصاب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة

عندما تعلن إسرائيل أنها على استعداد لتنفيذ خطة ترامب في غزة وتسكت الدول العظمى الأعضاء في مجلس الأمن ،ويلتزم الصمت الأمين العام للأمم المتحدة ،عن الرد عن كل التجاوزات التي تقع في غزة من قتل واغتصاب للفتيات الفلسطينيات من طرف قوات الإحتلال الإسرائلي .والتجاوزات الخطيرة التي يستمرون في ارتكابها وعجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل المؤسسات الأخرى على وقف مسلسل القتل والدمار ،وعدم احترامهم للقرارات الصادرة ،وغياب العدالة والإنصاف ،لا نستغرب بعد كل التجاوزات التي تحدث،أن ينتشر التطرف والإرهاب ،وترد الشعوب المطهدة على الجرائم التي ترتكب في حقها بالمثل وبجرائم أفضع ،يصنفوها هم بأوصاف كما يحلو لهم ويطالبون أمريكا وليس محكمة العدل الدولية ،أوسميها كما شئت محكمة الجنايات الدولية التي تفصل في الجرائم اللاإنسانية التي ترتكب في حق جهة معينة وهنا الشعب الفلسطيني ،في غياب العدالة في إصدار أحكام في كل المجازر التي ارتكبت لحد الساعة في حق الشعب الفلسطيني والتي ذهب ضحيتها أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية والقائمة مازالت مفتوحة لحد الساعة ،ويستمر صمت القضاة في هذه المحكمة ،ويستمر مجلس الأمن في السكوت ويستمر مجلس الأمن في السكوت على كل ماوقع من جرائم في حق الشعب الفلسطيني .ثم لم يكفيهم سلسلة المأساة التي لحقت بالشعب الفلسطيني ،والآن يريدون تهجيره قصرا ومسح المأساة الفلسطينية وتجريف المقابر ،إنها وقاحة مابعدها وقاحة .لم أستطع استيعاب مايجري ،هل هذه هي الديمقراطية التي يتشدقون بها،ويريدون تعميمها في العالم بقوة النار و الحديد.لماذا تسكت روسيا والصين عما يجري في الساحة العالمية من مؤامرات يذهب ضحيتها الأبرياء .هل تعتقدون أن الرئيس الأمريكي ترامب سليم العقل ،أم بسبب سنه المتقدم أصبح غير قادر على اتخاذ القرارات السليمة والمعقولة التي يقبلها العقل والمنطق.يبدو أننا أصبحنا نعيش في عالم ،لم نعد نلمس أن روسيا والصين الشيوعيتان أصبحتا عدوة للعالم الغربي ،وأن كلا الحليفان اللذان كانتا عدوتان لبعضهما البعض ،أصبحا همهما اقتسام التركة التي كانت من مخلفات الصراع بين الرأسمالية والإشتراكية لقد أصبحا يتقاسمان قواسم وقيم مشتركة هدفهما معا تفتيت القوى الناعمة التي تسعى للخروج عن الطاعة .ونطرح تساؤل أين تتموقع الدول العربية والإسلامية ،هل اختارت تحالف جديدا أم فضلت أن تحافظ على ولائها فريق لروسيا وفريق لأمريكا وكلامها في النار بالمعنى المجازي ،لأن كلا الفريقان فقدا ثقتهما بأمريكا وروسيا وباقي الدول الأخرى التي تسير في فلكهما .هل سيستيقظ العرب من المحيط إلى الخليج ،ولماذا يلتزم المسلمون الصمت مما يجري ومن طغيان ترامب ،ألا تعتقدون جميعا أنه آن الأوان لإعلان العصيان المدني على الحكام ،ألا تعتقدون في العصيان المدني تهور سينعكس سلبا على الوحدة العربية والإسلامية.القرار السليم بين أيدي العقلاء من الأمة العربية والإسلامية ،والسكوت عن الإذلال الذي تمارسه أمريكا مذلة لا يمكن قبولها
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك