حيمري البشير

والله لم أعد أفهم مايجري في المغرب؟

لماذا بقي اللصوص الذين نهبوا الأموال وهربوها خارج البلاد من دون حساب رغم مرور أكثر من سبع سنوات؟وهل استطاعت الدولة استرجاع الأموال المنهوبة التي تقدر بملايير وليس ملايين الدراهم.كيف سيفسّر الشارع المغربي غياب فصل العدالة المغربية طوال هذه المدة، وحجم الأموال المنهوبة.ومتى سيخر القضاء المغربي الذي نأمل أن يكون نزيها وجادا في استرجاع مانهب من أموال أولا ،وليس أخيرا وثانيا في كشف الحقيقة كاملة عن استرجاع الأموال الضائعة لسنوات خلت ،كانت من الممكن أن تغير الكثير من وجه المدن.أنا واثق من أن التقرير الذي أعده أحد الوجوه المغمورة وجرأته ،ستجعل منه مناضلا ،ومعه مناضلون آخرون ،كانوا وراء كشف الأسماء المتورطة خصوصا وأنها قد طواها النسيان ولم يعد لها ذكر في الشارع المغربي .شكرا لهذا اليتوبر المغمور لإخراجنا من سباتنا لنضيف جبهات أخرى طواها النسيان وكاد القضاء المغربي أن يضمها لمنطق التقادم ويفلت المجرمون من الأحكام القاسية لأننا لن نحقق الأحلام في حقق هؤلاء الفاسدين بإصدار أحكام قاسية في حق هؤلاء الذين وضع فيه الثقة لكنهم طعنونا جميعنا في الظهر وأساؤوا لصورة المغاربة .عندما أعود للإستماع للشريط ،بصدق أصاب بالغثيان ،بل الفزع لهول الأموال المنهوبة وبالصدمة لتأخر صدور الأحكام القاسية في هؤلاء المجرمين الذين أساؤوا لصورة المغرب وأعتقد أنهم ليسوا وحدهم ،بل حتى الذين المسؤولية لتسريع البحث في الجرائم المرتكبة وإصدار الأحكام المستحقة جعلونا بصدق نشك في أن هناك أشخاص يقفون من وراء تأخير إصدار الأحكام وكشف الحقائق واسترداد الأموال المنهوبة .وإصدار الأحكام المستحقة في حق هؤلاء المتورطين في النهب والفساد .حتى يكونوا عبرة لكل من يسعى للإساءة لصورة الوطن ولجعل المغاربة يفقدون ثقتهم في سياسة الإصلاح وفي النخب التي تقود سياسة البلاد إلى الهاوية.لنا ثقة تامة في القضاء العادل ،لمواصلة التطهير وإصدار الأحكام العادلة المقرونة بطبيعة الحال باسترجاع الأموال المنهوبة ووضع حد لهذا المسلسل الرهيب الذي جعلنا نفقد الأمل في عدالة نزيهة تصدر أحكاما والوقائية في حق كل من يسيئ لصورة الوطن ،ويؤجل التحول الذي نريده في المجتمع المغربي ،مجتمع يطوي صفحة الفساد أجل مسلسل التنمية الذي كنا نحلم به خلال كل السنوات الأخيرة .لكننا لا نفقد الأمل إلا باسترجاع الأموال المنهوبةوإحقاق الحق باسترجاع الأموال المنهوبةوإعادة الثقة للمواطن في مؤسسات الدولة.وفي النخب السياسية التي تحلم حتى هي بالمشروع الملكي في إخراج البلادين متاهات الضياع الزمني ،وقبل الختام لا بد من توجيه تحية صادقة للصحفيين الذين لم يكونوا حاضرين في كشف الحقائق وحجم الفساد لأنهم كانوا خائفين من فزاعة المخزن التي مازالت تهدد بلجم الأفواه حتى لا تدلي بالحقيقة شكرا لهم لأن بعضهم قد أدى الضريبة ولكنهم خرجوا مرفوعين الرأس وواصلو في الخوض في مستنقعات النهب وتعرية الفساد وإظهار الحقيقة الكاملة .الشعب المغربي سيكون معكم لكي تواصلوا كشف الحقائق ،ودعم القضاء النزيه.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID