حيمري البشير

هل من التفاتة لمغاربة يقبعون في السجون الليبية؟

هي رسالة مفتوحة لوزير الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة من عدة أسر مغربية انقطعت أخبارها مع فلذات أكبادها منذ سنة2017،المئات غرر بهم من طرف مافيا تستغل فقر الدراويش في العديد من المدن الكبرى وبالخصوص الدارالبيضاء لاستدراج الأهالي وغالبيتهم فقراء من أجل الهجرة إلى عالم مجهول لا يعرفون عنه أي شيئ مقابل المال ،هدفهم هو تحقيق حلم الهجرة إلى الخارج وكل الذين يقصدون ليبيا أو تونس لا يفكرون بالإستقرار بهذا البلد الذي عرف صراعا بين الفرقاء والذين احتضنتهم بلادنا عدة مرات من أجل الوصول إلى حل توافقي  ينهي الصراع الذي لا يخدم الوضع في هذا البلد ولا يخدم الإستقرار الذي ينشده الجميع،لا بد من الإشارة أن المغرب يقف إلى جانب كل من يسعى إلى توافق يخدم مصالح الشعب الليبي وينهي الصراع في هذا البلد ويفتح آفاقا من أجل التقدم والإستقرار.سوف أفتح ملف شائك ومأساوي ،والأمر يتعلق بشباب مغاربة كانوا يعيشون ظروفا صعبة ويتطلعون كباقي الشباب للبحث عن أفق أفضل لتحسين وضعيتهم ولمساعدة أهاليهم من خلال الهجرة إلى خارج المغرب.وسقطوا مع كامل الأسف في أيدي سماسرة. قدموا لهم صور وضاءة لعالم يجهلون عنه كل شيئ .سماسرة متلهفون للمال الحرام ،يستقطبون ضحاياهم من الأحياء الشعبية في المدن الكبرى كالدار البيضاء ليقدموا للراغبين في الهجرة صور غير حقيقية بأن حلمهم يتوقف بقبول العرض الذي يقدمونه مقابل المال .غالبية الذين قبلوا قدموا المال وبدأت رحلة العذاب منذ انطلاق الرحلة في سنة2017 إلى يومنا هذا  انقطعت أخبارهم ولا أحد يعلم مصيرهم .ومنذ هذا التاريخ والأهالي يبحثون عن مصير أبنائهم ولا أحد يعرف هل هم أحياء أم لقوا مصيرهم المحتوم .توصلت بالأمس بمجموعة من المعطيات وتسجيلات صوتية للأهالي يناشدون  معالي وزير الخارجية المغربي التدخل لمعرفة مصير أبنائهم ويطالبونه بالتدخل لدى السلطات الليبية وإطلاق من يقبعون في السجون الليبية ومعرفة كل الذين ذهبوا ضحية سماسرة الهجرة السرية ،وصلني كذلك تسجيلات صوتية لأمهات يترجون التدخل من الجهات الرسمية المغربية لمعرفة مصير أبنائهم ،الذين ذهبوا ضحية مافيا تستدرج الشباب والأهالي لتحقيق حلم الهجرة إلى ليبيا ومنها إلى إيطاليا هكذا يعطونهم صورة ولا نعلم هل وصلوا إلى ليبيا أم كان مصيرهم الغرق في سواحل ليبيا .كل التقارير الواردة من هناك أن غالبيتهم تم اعتقالهم من طرف السلطات الليبية ويقبعون في السجون الليبية ،لا ندري هل عرضوا على القضاء الليبي وحوكموا تحت قانون الهجرة السرية أم لقوا حتفهم وتم دفنهم في غياب أي تواصل مع أهاليهم  في المغرب. الأهالي ينتظرون سماع  أخبارا مفرحة عن فلذات أكبادهم الذين  لم يسمعوا عنهم أي شيئ منذ سنة2017 وفقدوا كل الآمال عن سماع أخبار مفرحة عنهم،هم يريدون فقط عودتهم إلى بلدهم وكلهم أمل في معالي وزير الخارجية المغربي  ليتدخل في هذا الملف الذي يهم مئات الأمهات اللواتي يتطلعن لسماع أخبار عن فلذات أكبادهم ،ويأملون إطلاق سراحهم وعودتهم لحضن الوطن ،هي رسالة مفتوحة لوزير الخارجية السيد ناصر بوريطة من أمهات وآباء ينتظرون تدخل منكم لإعادة الأمل في عودتهم أحياء إلى أرض الوطن ،نأمل أن تصل صيحاتنا ونتطلع لتدخلكم خصوصا وأنتم تبذلون قصارى جهودكم لجمع الفرقاء من أجل استقرار ليبيا .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID