حيمري البشير

كنت مضطرا للعودة لتصريحات الصديق العزيز محمد أوجار

نسيت بل تناسيت للرد على تصريحات الصديق العزيز الذي جمعني معه سنوات الدراسة في ثانوية عبد المومن بوجدة مع تلة من الكفاءات التي برزت في ميادين متعددة. والتي بالمناسبة درس فيها كذلك الراحل رئيس الجمهورية الجزائرية الراحل عبد العزيز بوتفليقة رحمه الله ،والذي أقام في عاصمة الشرق لسنوات عدة هو وتلك من أقاربه ومنها غادر إلى بلاده ،ويمكن القول أن فضل أساتذة مغاربة عليه كان كبيرا ،ليس هذا موضوعنا الأساسي ،ولكن اضطررت للعودة لتصريحات الوزير أوجار ولوأنها متأخرة لا لشيئ سوى أن الصديق العزيز قد وجه انتقاد وكلام غير مقبول في حق رجال يحملون من الكفاءة في مختلف التخصصات والتي دفعت صاحب الجلالة بتعيينهم في تدبير قطاعات معينة ،وعندما يضع جلالة الملك ثقته في شخص ما فأعتقد أن انتقاد الشخص من طرف السيد أوجار هو في الحقيقة انتقاد موجه للجهة التي اقتنعت بتعيينهم وتطاول لا يمكن مطلقا قبوله لأنه في الحقيقة تطاول تجاوز غير مقبول لأن من عين هذه الكفاءات على تدبير قطاعات معينة اقتنع إلى أبعد حدود بهم واقتنع بفكرة الرجل المناسب في المكان المناسب .ولا يجادل أحد بإن التعيينات التي شملت الأشخاص المنتمون لليسار وبالخصوص الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبيةكانوا فعلا يستحقون التفاتة ملكية بهذا التعيين ليستفيد منهم بلدهم .فالإتحاد الإشتراكي واليسار بصفة عامة كانوا مثلهم مثل بقية المفكرين والسياسيين الذين يحملون هم الوطن ولهم غيرة مثل بقية الوطنيين الذين تفانوا في خدمة بلدهم كعمر بن جلون وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي ،والمهدي بن بركة الذي لا أحد ينكر ماتقدمه من جهد جهيد لإخراج منظمة عدم الإنحياز للوجود هو وتلك من زعماء العالم جوزيف بروز تيتوا وغيرهم .ليس عيبا أن يفتح نقاشا حول تدبير الكفاءات الإتحادية التي عينها جلالة الملك ومن هؤلاء أحمد رضى الشامي الذي يعتبر في نظري من الكفاءات التي تحمل من التجربة والثقافة السياسية ما جعلت جلالة الملك يقتنع بتكليفه على رأس مؤسسة تهتم بأهم قطاع في الدولة .وقناعة جلالة الملك بنيت على ماقدمه من عمل جاد في خدمة بلده.صديقي العزيز سي أوجار ،كنت خلال فترة طويلة أتنبأ لك بمستقبل في عالم المسرح والثقافة بصفة عامة لأنك أبدعت في هذا المجال والذي جرك جرورا إن صح التعبير إلى السياسة الراحل أحمد عصمان وكنت آنذاك موظفا بشؤون الطلبة بكلية الحقوق ويرجع لك الفضل في إخراج جريدة جهوية سميتها أسبوع الشرق إذا لم تخني الذاكرة وهي جريدة جهوية تعلمت فيها المبادئ الأولى في العمل الصحفي ،ليس هذا موضوع اهتمامنا ولكن أعتقد أن الذي جرني أو إن شئت القول أو دفعني دفعا للنبش في شخصية محمد أوجار هو انتقادك لتعيين جلالة الملك لمفكرين قدموا الكثير لبلادهم وما استفزني شخصيا للعودة للكتابة في الموضوع ،هو أن كل الذين انتقدتهم قدموا الكثير لبلدهم من خلال الأبحاث التي قاموا بها.من ينكر ماقدمه المرحوم محمد عابد الجابري من خزان وفير من الفكر الفلسفي النير الذي يشهد به المفكرون في العالم العربي وهذا فخر للمغرب والمغاربة ولحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ،ومن ينكر ماقدمه المرحوم عزيز بلال الذي اغتالته جهات لا تكون إلا من كانت له مواقف واضحة من القضية الفلسطينية .ومن يتطاول على شخصيات اختارها الملك عن قناعة لتحمل مسؤولية قطاع معين فقد أخطأ لأن قناعة جلالة الملك بالكفاءات التي يتم تعيينها في خدمة البلاد ،تكون بعد دراسة معمقة وعن قناعة لفريق عمل متابع قريب من جلالة الملك .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID