أبعاد زيارة الرئيس الموريتاني إلى المغرب


يبدوا أن الرئيس الموريتاني قد استوعب الرسالة بقرار المغرب الحفاظ على علاقاته التجارية مع العديد من الدول الإفريقية جنوب الصحراء، من دون المرور على معبر الكركرات ومواصلة الطريق إلى باقي الدول الإفريقية الأخرى.موريتانيا نفسها كانت تستفيد من القوافل المحملة بمختلف الخضر والفواكه.وقرار موريتانيا فرض رسوم مرتفعة ،هو الذي دفع المغرب الإعتماد على بواخر لنقل الصادرات عبر بواخر وتفادي المرور عبر موريتانيا..إن لقاؤه مع جلالة الملك كانت من دون شك فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها واستمرار العلاقات الطبيعية كما كانت مع المغرب وفرصةاللقاء مع جلالة الملك وعيادته مع العملية الجراحية التي أجراها .إن لقاء الرئيس ولد الغزواني مع جلالة الملك مؤشرات إيجابية لتأكيد تمسك ولد الغزواني بحسن الجوار واستمرار العلاقات كسابق عهدها،من دون أي تدخل خارجي،وتوتر العلاقات بين البلدين بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري إلى موريتانيا،ورفعا لكل لبس فإن مرافقة ولد الغزواني لزوجته التي اختارت المغرب لإجراء فحوصات طبية وربما عملية جراحية كانت مناسبة لرفع كل التباس وقيل وقال حول العلاقات المغربية الموريتانية بعد القرارات التي اتخذها المغرب فيما يخص مرور القوافل التجارية عبر معبر الكركرات والمرور إلى باقي الدول الإفريقية..إن لقاء ولد الغزواني مع جلالة الملك كانت في حد ذاتها إيجابية ورفعت كل لبس عن استمرار العلاقات المغربية الموريتانية كما كانت من دون أي تأثير يذكر .وهي في حد ذاتها إشارات تؤكد عزم البلدين على الحفاظ على التعاون بين البلدين في جميع الميادين وتطويره من أجل خدمة مصالح الشعبين معا .وتفادي كل ما من شأنه زعزعة الإستقرار في المنطقة.إن المغرب حريص على تمتين هذه العلاقات والتي تخدم الشعبين معا وتصون مصالح الشعبين معا .زيارة ولد الغزواني ولقاؤه بجلالة الملك ،اعتبرها العديد من المحللين فرصة للرئيس الموريتاني لعيادة والإطمئنان على جلالة الملك بعد العملية الجراحية التي قام بها وفي نفس الوقت لمواصلة المشاورات بين قائد البلدين ورفع كل لبس حول استمرار المشاورات بين قائدي البلدين فيما يخص الإستقرار في المنطقة وقد فرصة اللقاء من طرف ولد الغزواني لرفع أي لبس عن مواقف موريتانيا حول كل القضايا التي تهم البلدين وفرصة مكنت القائدين للحفاظ على علاقاتهما الطبيعية كما كانت من دون تغيير علاقات تخدم مصلحة الشعبين معا .إن قدوم ولدالغزواني إلى المغرب تأكيد ليس فيه أي شك بأن موريتانيا ليس في مصلحتها بناء مغرب عربي من دون المغرب وقد عبرت عنه سابقا وتؤكده بهذ الزيارة ولقاء ولد الغزواني مع جلالة الملك.وهي رسالة واضحة للجهات التي كانت تسعى لخلق توتر لا يخدم الإستقرار في المنطقة .إن سرعة الرد لدى المغرب على رفع الرسوم الجمركية على القوافل التجارية المغربية واختيار المغرب نقل القوافل التجارية عبر خط بحري مباشر من آكادير إلى دكار ،كانت رسالة واضحة لكل الجهات التي كانت تسعى لخلق توتر بين البلدين الجارين ولكن حكمة جلالة الملك والرئيس الموريتاني حالت دون تدهور الأوضاع ،وغياب المنتجات المغربية من الأسواق الموريتانية .إن عودة العلاقات لطبيعتها بتجاوز الخلافات التي كانت سببا بفتح خط بحري مباشر بين ميناء أكادير وميناء دكار بالسنغال ومنها إلى باقي العواصم الإفريقية الأخرى إن زيارة ولد الغزواني للمغرب تحمل رسائل عديدة للرأي العام في البلدين والدور الجوار التي كانت تسعى لتعكير صفو العلاقات بين البلدين والتي كانت عريقة في التاريخ.إن زيارة ولد الغزواني وإن كانت بسبب إجراء زوجته فحوصات في المستشفيات المغربية إلا أنها كانت فرصة لرفع كل لبس لدى الجانب المغربي خصوصا بعد الزيارة التي قام بها الرئيس تبون لموريتانيا والتصريحات التي أدلى بها .إن الزيارة وإن كانت في حد ذاتها للعلاج (مرافقة الزوجة لإجراء فحوصات وربما إجراء عملية جراحية،إلا أن ولد الغزواني استغلها فرصة للقاء جلالة الملك ورفع كل لبس بعد الزيارة التي قام بها تبون لموريتانيا .واللغط الإعلامي الذي صاحب هذه الزيارة .إن لقاء ولد الغزواني بجلالة الملك كان من دون شك مفيدة من أجل تأكيد استمرار العلاقات التي تخدم الإستقرار في المنطفة بعيدا عن التحالفات التي تضر مصالح شعوب المنطقة وأعتقد أن الرئيس الموريتانيي قد استوعب تبعات القرار المغربي بفتح خط بحري مباشر بين أكادير ودكار وتجنب المرور عبر معبر الكركرات والذي كان سيزيد الوضع والعلاقات بين البلدين توترا ،ويغيب الإستقرار في المنطقة.إن مرافقة ولد الغزواني لزوجته التي اختارت إجراء فحوصات والعلاج في المستشفيات المغربية كان فرصة للرئيس الموريتاني لعيادة جلالة الملك والإطمئنان على صحته وفي نفس الوقت رفع كل لبس عن موقف موريتانيا السليم فيما يخص التحالفات التي تريدها الجزائر من دون أن يكون للمغرب أي دور فاعل في المنطقة.إن لقاء ولد الغزواني هي رسائل واضحة لجهات متعددة كانت تسعى لإقصاء المغرب من كل بناء مغاربي .والزيارة في حد ذاتها رسالة واضحة بأن المغرب كان وسيبقى من الركائز لبناء مغرب عربي قوي
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
