حيمري البشيرمقالات الرأي

ماذا تريد الجزائر باحتضان انفصالي الريف ؟

نقول في مثل شعبي عندنا نحن المغاربة من كان بيته من زجاج فلا يرمي جيرانه بالحجر والفاهم يفهم.كان بإمكان أن يسبق المغرب الجزائر بدعم شعب القبائل في إقامة دولته ،،وكان وكان أن يساند الطوارق بالإنفصال وتكوين دولتهم في الجنوب ويساهم في بلقنة الإمبراطورية الكارتونية التي يحكمها الحمقى بكل المقاييس .أعتقد رد الحمقى يقابله هدوء ورزانة الملوك.الحمقى في قصر المرادية مع كامل الأسف يجهلون توقيع سابقينهم لميثاق مراكش .الكابرنات المتحكمون في دواليب الدولة اليوم حكام الجزائر يسعون بكل الطرق شن حرب ضد المغرب ، بعد فشلهم الذريع في زعزعة الجنوب المغربي بدعمهم لانفصالي البوليساريو وتأسيس جمهورية الوهم في الصحراء .إن من يحكم اليوم الجزائر يجهلون التاريخ ،ويتناسوا ماقدمه المغرب من دعم لجبهة التحرير التي تلقت كل الدعم المعنوي وبالأسلحة بأمر ملوك المغرب وفي مقدمتهم المرحوم محمد الخامس ،الذي كان أول قائد عربي يلقي خطابا في الأمم المتحدة طالب فيه بخروج الإستعمار الفرنسي من الجزائر،وأكثر من ذلك المغرب احتضن مجاهدون في المنطقة الشرقية وكان من بينهم بوخروبة وستبقى جبال تافوغالت واللقاءات التي عقدت هناك والدعم العسكري المغربي للمقاومة ،شاهدة على ما أقول.الدعم المغربي للجبهة حتى نالت الجزائر استقلالها .دعم المغاربة لم ينقطع بل سقط العديد من الشهداء المغاربة الذين قاوموا جنبا إلى جنب مع المجاهدين الجزائريين من جبهة التحرير الوطني .إن الجزائر اليوم بتنظيمهم للقاء جمع تلة من انفصاليي الريف ينتهكون مايجمعهم من اتفاقيات ومواثيق دولية التي وقعها رؤساء الجزائر السابقون وهم يعلمون أن ما أقدموا عليه يهدد استقرار المنطقة بكاملها ،ويتنافى مع أجمع عليه زعماء المغرب العربي في مراكش .إن من بين البنود التي تم التوقيع عليها في مراكش تنص على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية .ومع كامل الأسف تفاجؤنا الجزائر اليوم الدولة بنقض هذه الإتفاقية التي تم توقيعها من طرف زعماء المغرب العربي ،وهي التي أنشأت الحركة الإنفصالية في الصحراء وتمولها وتدعمها لحد الساعة وقد فشلت في تحقيق مبتغاها بتقسيم المغرب وزعزعة استقراره بدعم حركة الإنفصال في الريف.هل يجرئ كابرنات الجزائر بدعمهم الملموس والعلني لغزة والفلسطنيين من أجل تحرير أرضهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية أم يخشون رد فعل الدول الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة.كان بإمكان المغرب احتضان حركة إنفصال الأمازيغ في الجزائر ،لكن المغرب يحكمه عقلاء وليس حمقى ،ماقامت به الجزائر مع كامل الأسف يتناقض مع ماتعهدت به في المعاهدةالموقعة بين بلدان المغرب العربي .الجزائر اليوم تبين فشلها مرة أخرى في الخروج عن الإتفاقيات التي وقعها حكامها السابقون واليوم يسير الكابرنات في نفس الإتجاه الذي سار عليه من سبقوهم في جر المنطقة إلى حرب طاحنة لا تبقي ولا تذر.الجزائر بسياستها تسعى اليوم لفتح جبهة جديدة بدعم انفصالي الريف ،وهي تستهدف بهذا الإتفاق العدائي زعزعة استقرار ألمغرب وهي تعلم مسبقا أنها ستفشل في وقف مسيرة النماء التي يعرفها المغرب ،الجزائر بهذا العمل الدنيئ الذي قامت به بتنظيم ندوة لانفصالي الريف ،وكانت فاشلة حسب المعطيات الواردة من هناك .إن سعي الكابرنات في دعم انفصاليي الريف باستضافتهم في الجزائر ،وهذا في الوقت الذي يعيش فيه الفلسطنيون مأساة هزت المجتمع الدولي .وتورط الجنرالات في دعم حركة انفصال الريف محاولة لزعزعة استقرار المغرب .ونطرح أسئلة متعددة كيف سينظر المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة وحتى روسيا التي تعتقد الجزائر أنها الحليف الإستراتيجي لهامن تحركات كابونات الجزائر وكيف سيكون موقف الجامعة العربية بتورط الجزائر مرة أخرى في تفتيت وحدة المغرب بعد عن فشلت في قضية الصحراء التي تستم عدة دول بسحب اعترافها بجمهورية الوهم كان آخرها دولة بنما ودولة الإكوادور في أمريكا الجنوبية.وفي الوقت الذي تستمر فيه الجزائر في زعزعة استقراره ألمغرب يفتتح اليوم الأكاديمية الصحية الإفريقية في مدينة الداخلة وهي مبادرة جمع فيها أكاديميون من عدة دول إفريقية أبدوا سعادتهم بالإنفتاح أكثر على إفريقيا .

مانصت عليه اتفاقية مراكش

معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي
إن ،
صاحب الجلالة الحسن الثاني ملك المملكة المغربية ،
وفخامة السيد زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية ،
وفخامة السيد الشاذلي بن جديد رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،
وقائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم العقيد معمر القذافي، الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى،
وفخامة العقيد معاوية ولد سيدي أحمد الطايع رئيس اللجنة العسكرية للخلاص الوطني، رئيس الدولة للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

إيمانا منهم بما يجمع شعوب المغرب العربي من أواصر متينة قوامها الاشتراك في التاريخ والدين واللغة.

واستجابة لما لهذه الشعوب وقادتها من تطلع عميق ثابت إلى إقامة اتحاد بينها يعزز ما يربطها من علاقات ويتيح لها السبل الملائمة لتسير تدريجيا نحو تحقيق اندماج أشمل فيما بينها.

ووعيا منهم بما سيترتب على هذا الاندماج من آثار تتيح لاتحاد المغرب العربي أن يكتسب وزنا نوعيا يسمح له بالمساهمة الفعالة في التوازن العالمي وتثبيت العلاقات السلمية داخل المجتمع الدولي واستتباب الأمن والاستقرار في العالم.

وإدراكا منهم أن إقامة اتحاد المغرب العربي تتطلب تحقيق إنجازات ملموسة ووضع قواعد مشتركة تجسم التضامن الفعلي بين أقطاره وتؤمن تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

وتعبيرا عن عزمهم الصادق على العمل من أجل أن يكون اتحاد المغرب العربي سبيلا لبناء الوحدة العربية الشاملة ومنطلقا نحو اتحاد أوسع يشمل دولا أخرى عربية وإفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID