صدور مذكرة اعتقال لرئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي إنصاف متأخر للشعب الفلسطيني
إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف في حق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ،ونفس الوقت مذكرة توقيف في حق محمد الضيف قائد الجناح العسكري للمقاومة الإسلامية الذي اغتالته إسرائيل في إحدى عملياتها ،ولعل من بين التهم الموجهة للنتن ياهو وغالانت .علما بأن إسراًئيل لا تعترف بهذه المحكمة ،غالبية ردود الدول الأوروبية ،أكدت ضرورة احترام قرار المحكمة وتنفيذه وتنصل واعتراض الولايات المتحدة الأمريكية عن تنفيذه رغم استشهاد لحد الساعة أكثر من ثمانية وأربعين ألف شهيد وشهيدة كبارا وصغارا وأطفال رضع،.يعتبر في حد ذاته إنصاف للشعب الفلسطيني،ومعارضة الولايات المتحدة لتفعيل القرار وصمة عار لأمريكا ونظامها وتعليقا على هذا القرار اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه يجب احترام قرار المحكمة وتنفيذه في حين أعلنت هولندة اعتزامها تنفيذه وأكدت فرنسا نفس الخطوة.ولعل من الأسباب التي دفعت المحكمة الجنائية تسريع تنفيذ القرار تمادي إسرائيل في ارتكاب مزيد من الجرائم في الأربع وعشرين ساعة الماضية ،من بينها مجزرة مروعة في بيت لاهيا .وتعليقا على قرار المحكمة الجنائية الدولية صدر بلاغ أكدت فيه الصين على ضرورة محافظة المحكمة على تنفيذ قراراتها وتطبق نظام روما واحترام القانون الدولي العام بكامله .تنفيذ القرار ملزم لجميع الدول ،ومعارضة الولايات المتحدة تنفيذ القرار،يدفع إسرائيل بارتكاب مزيد من القتل في حق الشعب الفلسطيني وتهجيره .التصريح الصادر من المحكمةلم يكتفي باعتقال المتهمين فقط بل دعت إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة لكافة قادة إسرائيل والجيش الإسرائيلي .ورغم صدور قرار المحكمة الجنائية فإن الجيش الإسرائيلي يستمر في قصف عدة مناطق في القطاع ،وقد نجم عن عمليات القصف المستمر بالأمس سقوط سبعة عشر شهيد جديد وبذلك يرتفع عدد الشهداء بالأمس فقط إلى 110شهيدمنذ صباح يوم الخميس .وبعد صدور قرار المحكمة الجنائية ناشد المدعي العام للمحكمة دول العالم المساعدة في تنفيذ القرار الذي يقضي باعتقال نتن ياهو ووزير دفاعه المستقيل على خلفية الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ،وقد أكدت عدة دول غربية ومن بينها بريطانيا وكندا وفرنسا الإلتزام التام بتنفيذ قرار المحكمة الجنائية .
وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأن نتن ياهو وغلانت ارتكبا جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة
وأضافت المحكمة أن “هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.
وأوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك