المغرب يجب أن يكون حاسما في علاقته مع كل الدول المتآمرة على وحدته الترابية
النظام الجزائري يستعمل مال الغاز لإرشاء بعض الدول التي تتخبط في أزمة اقتصادية كتونس التي تتجه للمجهول بسبب سياسة قيس البئيس ،ونقول في مثل مغربي اتقي شر من أحسنت إليه .كان الأجدر من قيس البئيس أن يراجع الذاكرة المشتركة التي سجلت مواقف الملوك والشعب المغربي مع الأزمات التي مرت بها تونس،وكيف تصرف الملوك والشعب المغربي مع الأزمات التي مرت بها تونس ،وعلى الشعب التونسي أن يراجع الذاكرة المشتركة التي تجمع الشعبين منذ عهد بورقيبة إلى يومنا هذا وكيف كانت مواقف الملوك المغاربة والشعب المغربي مع هذه الأزمات الدعم اللامشروط الذي خصصه الملوك المغاربة والشعب المغربي لتونس وشعبها .وللتاريخ يوم تآمر القدافي على تونس اتصل الملك الرحل الحسن الثاني ببورقيبة قائلا له الجيش المغربي بكل أصنافه رهن إشارتك للدفاع عن تونس وحماية حدودها ،والمغرب في عهد الراحل زين العابدين وثورة الياسمين ودخول البلاد في أزمة خانقة وفي عز هذه الأزمة قام العاهل المغربي محمد السادس بزيارة لتونس في وقت غاب فيه الأمن والإستقرار وقام بجولات في تونس العاصمة وبدون حراسة ليبين للعالم وللسياح أن هناك أمن واستقرار ولا داعي للخوف.ولنعرج على الموقف المغربي مع ليبيا التي تعرف صراعا بين قوات حفتر والحكومة الحالية وكل جهة تسيطر على جزئ وغاب الأمن والإستقرار ،فماكان من المغرب إلا أن قام بمبادرة عدة مرات في المغرب في طنجة والصخيرات والرباط لكي يذوب الخلافات ويطوي صفحة التطاحن والإقتتال .والجميع نوه بالمجهودات التي يقوم بها المغرب من أجل أن تنعم كل دول المغرب العربي بالإستقرار.المغرب كان دائما سباقا لبناء مغرب عربي متكامل اقتصاديا ومن أجل تحقيق ذلك جمع الدول الخمس في مراكش.المغرب بقي منذ ذلك التاريخ حريص على مبدأ التضامن بين شعوب المغرب العربي وفي عز أزمة كرونا التي حصدت الأرواح في عدة دول ومن بينها تونس ،سارع المغرب لبناء مستشفى ميداني في العاصمة تونس لتوفير اللقاحات ضد هذا الوباء الخبيث الذي حصد الآلاف من الأرواح.هذا هو المغرب المتشبع بقيم الإسلام التي تجمعنا.المغرب لم يتآمر على أي من الدول الأربع الأخرى ،ألمغرب كان حريصا باستمرار ومتشبث بمشروع المغرب العربي الكبير.والمغرب لم يتآمر على أي دولة من الدول الأربعة.وتبقى قلوب المغاربة متأثرة بمواقف بعض الدول التي أحسن المغرب إليها في عز الأزمات التي مرت بها .وتبقى مواقف دول الخليج العربي متميزة بالمقارنة مع مواقف دول المغرب العربي التي اشترت الجزائر البعض من رؤسائها بالمال السايب كما نقول في المثل المغربي .دول الخليج لأكثر من مرة وقفت وقفة الرجال في الهيئات الدولية وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس الأمن وكلها كانت من خلال هذه المواقف مع مغربية الصحراء إلا الجزائر وربيباتها في المغرب العربي (تونس)بالخصوص ولازلنا لم نفهم مواقف موريتانيا المترددة .ولماذا مترددة لأن سياسيون من الحزب الحاكم يتخدون مواقف معادية لمغربية الصحراء ويدعمون انفصاليون البوليساريو.الجزائر وبعد زيارة ماكرون ووضوح موقفه والذي قال بصريح العبارة نحن مع مشروع الحكم الذاتي وهو الخيار الأمثل لطي هذا النزاع ،وبعد نجاح الزيارة التي كان المستفيد الأكبر منها الشركات الفرنسية التى ستعود بقوة لإفريقيا عبر بوابة المغرب ،ولكن دعم فرنسا لمشروع الحكم الذاتي ضربة موجعة للنظام في الجزائر الذي سارع لجمع زعماء دول المغرب العربي لإحياء الفكرة من جديد من دون المغرب وقد حاول في السابق إلا أن الرئيس الموريتاني رفض حضور اللقاء في تونس .اليوم يحاولتضميد الطعنة التي وجهتها له فرنسا بجمع تونس وليبيا وموريتانيا وبن بطوش وكأنه يرد على فرنسا بإقصاء المغرب من هذا التجمع الفاشل محاولة لتضميد الجراح التي تلقاها في مصر من خلال خطاب الرئيس السيسي وكذلك من خلال القول الواضح والمفهوم من زعيم سلطنة عمان وهي دولة كانت موقعة على البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي لمساندة المغرب في وحدته الترابية وقد كررها زعيم السلطنة من جديد في هذه الزيارة .وأعتقد أن النظام في الجزائر يتخبط خبط عشواء ويفشل في كل محاولاته لاستقطاب متحالفين معه فيما يخص قضية الصحراء المغربية وستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وليخسأ الخاسؤون
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
دول مجلس التعاون الخليجي دائما في صف المغرب ووحدته الترابية