على هامش حفل العشاء الذي نظمه التجمع الوطني للأحرار بالدنمارك
لم أكن مطلقا راغبا في التعليق على حفل العشاء المنظم في الدنمارك ،لكن وجدت نفسي مرغما على الخوض في الموضوع ،لأني أعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار يسخر من مغاربة الدنمارك بصفة خاصة ومغاربة العالم بصفة عامة لأنه مازال يمارس طرق الإستقطاب الدنيئة عن طريق حفلات الولائم وملئ البطون وكأن مغاربة الدنمارك يعانون من الجوع ،وهي ثقافة بعيدة كل البعد عن ثقافة البلد الذي نعيش فيه ،أستغرب لاستمرار هذا الحزب نهج أسلوب الزرود والتجمعات التي لا تعكس قيم الديمقراطية في المجتمع الدنماركي .هل يعتقد الوزير المحال على التقاعد والذي مازال يثقل كاهل ميزانية الدولة المغربية بتقاعد مريح ،أن مغاربة الدنمارك ومغاربة العالم بصفة عامة صيد ثمين يمكن استدراجه وإقناعه بدعم حزب التجمع الوطني للأحرار في الإنتخابات المقبلة؟وهو المسؤول الأول عن التضخم والغلاء الذي يعاني منه المجتمع المغربي . والفساد الذي أصبح متفشيا داخل النخب السياسية أكثر من ثلاثين نائبًا برلمانية رهن الإعتقال والعديد فتحت ملفاتهم ،ولم يقتصر الفساد على نخب سياسية معينة ،لكن هناك العديد ينتمون لأحزاب الأغلبية والمعارضة واللائحة لازالت مفتوحة .أقول بصريح العبارة للمنظمين الساهرين على وليمة كوبنهاكن عليكم أن تستحيوا ،وعليكم أن تبينوا فعلا أنكم ملمون بمايجري في المغرب ،وأنكم قادرون على المساهمة في التغيير الإيجابي وليس مستمرون على تكريس سياسة التضبيع .مغاربة الدنمارك ليسوا قطيعا من الغنم سهل الترويض والإستدراج .أيها الوزير المتقاعد الذي يرأس المقاطعة الثالثة عشر في غياب علمنا ورغبتنا وقناعتنا .عليك وعلى الذين ينظمون اللقاء الثاني ،بنية إقناع مغاربة العالم أنكم فشلتم في تدبير سياسة الدولة المغربية،وأن الشعب المغربي فقد ثقته فيكم .عليكم أن تعلموا أن تدبيركم للحكومة نتج عنه تبعات وأزمات كارثية،أنتم المسؤولون عن عدم تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية،ولماذا مازلتم تسعون لإقناع مغاربة الدنمارك الذين هم جزئ من مغاربة العالم بمشروعكم السياسي .لقد سحبنا ثقتنا منكم فأنتم لستم أهلا للإستمرار في تدبير الشأن العالم عليكم أن ترحلوا لأنكم فشلتم في تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية .بقيت ملاحظة لابد من ذكرها هو من يسهر على تنظيم الوليمة لا علاقة له بالسياسة لا في الدنمارك ولا في المغرب والسؤال ماذا تنتظرون من منظمين ليسوا مهتمين بالعمل السياسي ،ولا في تقديم صورة وضاءة للنخب السياسية في الدنمارك•إن استغلال ذكرى تربع صاحب الجلالة على عرش أسلافه الميامين لا يجب أن يستغل في الترويج لأي حزب كان وبالتالي نعتبر ماقام به المنظمون لهذا اللقاء عمل غير أخلاقي ومدان ،وأعتقد أن الشعب المغربي بالداخل والخارج بدأ يدرك الأزمة التي يتخبط فيها المغرب في ضل تدبير التجمع الوطني للأحرار للحكومة والمشاكل الكبيرة التي يعاني منها المغرب حاليا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك