حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

أبا العبد هنيئا لك بالشهادة

أن تستهدف إسرائيل  رمزامن رموز الشعب الفلسطيني وفي العمق الإيراني  فهذا مالا يصدقه العقل .أتساءل من يملك تفسيرا منطقيا ومعقولا لاغتيال أبا العبد الذي نزل ضيفا في ضيافة الرئيس المنتخب ،ألا يعتبر ماحدث مؤامرة مدبرة   لا يقبلها أي عاقل ،خصوصا وأن المهمة التي ذهب من أجلها أبو الشهداء إسماعيل هنية هي مشاركة الشعب الإيراني احتفالاته بمناسبة انتخاب الرئيس الجديد ،بعد اغتيال وأركز على المصطلح ،لأن مقتل الرئيس السابق عملية مدبرة لا يشك فيها أحد ،ومن أي جهة كانت فكان الهدف تصفية تقف من ورائها جهات خفية إما داخلية وبدعم من جهات خارجية وإما من جهات خارجية تسعى لكي تبعثر أوراق النظام في إيران .رحل المناضل أبا العبد وهو الذي زف خبر استشهاد أبنائه وأحفاده العشرة ،كانت الصدمة قوية ولكن كانت عزيمة أبا العبد قوية بارتقاء أبنائه وأحفاده .كان أبا العبدلا يخشى الموت أبدا و يسعى  دائما لكي يرتقي شهيدا ويهب  حياته فداءا للشعب الفلسطيني .هل سيكون ارتقاء أبا العبد فداءا لفلسطين ،بداية النهاية للمحتل الإسرائيلي المتغطرس ،الذي أصبح لا يأبه  بالقانون الدولي ولا بالأصوات المنددة في الغرب في بالعالم التي تطالب باحترام القانون الدولي وبوضع حد للمجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني من دون استثناء.لم تترك لا أطفالا ولا نساءا ولا شيوخا ..إن اغتيال أحد أبرز القادة الفلسطينيين وفي قلب العاصمة الإيرانية وفي خضم الإحتفالات التي تشهدها إيراني، احتفالا بانتخاب الرئيس الإيراني الجديد ،يعتبر أكبرتحدي تعيشه إيران ،بل اعتبره غالبية المحللين السياسيين فشل النظام السياسي الإيراني في حمايةأبرز القادة السياسيين لحركة حماس ،أم مؤامرةذهب ضحيتها زعيم لحركة حماس ،يعتبر من أشد القادة الذين يشكلون خطرا على المشروع الصهيوني .غموض كبير يلف عملية الإغتيال،كشفت للرأي العام الفلسطيني وأعطت صورة لقوة النظام  الصهيوني  في الوصول للقادة الفلسطينيين الذين أصبحوا  يهددون المشروع الصهيوني .إن حادث اغتيال أبا العبد  وفي طهران العاصمة هل هو مؤامرة،أم حادثا  عابرا قد يحصل في كل لحظة .لا أستبعد مؤامرة استهدفت أبا العبد بطلها تنسيق كامل بين الأجهزة الإستخباراتية الإيرانية والإسرائيلية .إن حادثة الإغتيال لن تمر دون تبعات،وبالتالي هل تدخل إيران حرب إعلامية مع النظام الصهيوني .هل سترد إيران على إغتيال سياسي فلسطيني ،يعد من القادة السياسيين،الذي كان يعول عليه لقيادة النضال السياسي لتحرير الأرض والإنسان الفلسطيني أم اغتياله سيكون فقط بداية لسلسة من الإغتيالات التي تشمل زعماء حركة التحرير الفلسطينية بكل فصائلها .ومن حق كل فلسطيني وكل عربي مناصرا للقضية الفلسطينية من أجل قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهي مشروع كل الشرفاء في الوطن العربية .لابد من الإشارة كذلك لموقف العاهل المغربي في خطاب الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائه عرش أجداده الميامين ،موقف جلالة الملك لحل القضية الفلسطينية هي قناعة دافع عليها ولن تتحقق إلا بقيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.رحم الله أباالعبد ورحم الله كل شهداء الشعب الفلسطيني الذين قدموا أرواحهم فداءا لفلسطينين كل الفصائل الفلسطينية   

حيمري البشير كوبنهاكن  الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID