حيمري البشيرمستجدات

وجاءت اللحظة التي انتظرها الجميع

تلقينا بسعادة مثل الفرحة التي غمرت أهالي الصحفيين والناشطين الذين أسبغ عليهم جلالة الملك عفوه لكي يشاركوا احتفالات الشعب المغربي فرحة الذكرى الخامسة والعشرون من تربع جلالة الملك عرش أسلافه الميامين،لحظة انتظرنا خلال كل المدة التي قضى فيها تلة من شرفاء هذا الوطن سنوات من الإعتقال بسبب مواقفهم السياسية وجرأتهم على فضح الفساد الذي يسيئ للمجهودات التي يبذلها ضامن وحدة البلاد واستقراره .قبل أيام من الذكرى التي حلت بالأمس سجلنا حضورنا الإعلامي من خلال صورة ظهرت للعيان طالبت فيها كباقي الشرفاء في هذا الوطن بإطلاق كل السجناء السياسيين وجاء الفرج والحمد لله ،لكن الفرحة لم تكن مكتملة ،كنا ننتظر الإفراج على أول وزير في حقوق الإنسان عينه المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه لظروفه الصحية ونتطلع دائما لذلك لأن الوطن غفور رحيم ولأن كل بني آدم خطاء وغير الخطائين التوابين ،كما كنا سنملأ الدنيا فرحة وبهاءا بإطلاق سراح زعماء الحراك في الحسيمة ومناطق أخرى من المغرب حتى تكتمل الفرحة وننطلق في عهد جديد لإتاحة الفرصة للجميع للمساهمة في عملية البناء والإنطلاقة الحقيقية التي يشهدها المغرب .المغرب في حاجة لكل أبنائه والذين يقبعون في السجن من زعماء الحراك يحملون أيضا هم الوطن وينتظرون الفرصة للمساهمة بدورهم في عملية التطور والنماء بأفكارهم التي تعتبر شعلة يجب الإستفادة منها .كم كانت سعادتي كبيرة لسماع خبر توفيق بوعشرين الذي جمعتني به محطات في العاصمة الدنماركية وفي نيويورك حيث شاركنا في ندوة هناك .كنت شغوفا بمتابعة خرجاته الإعلامية كل يوم قبل اعتقاله ،وكنت أنظر إليه بنظرة الوطني الذي تحمل مسؤولية تحريك ملفات الفساد بطريقة لاذعة ومنبهة لجيل يفتقد الجرأة والشجاعة لفضح مايجب فضحه حتى يطلع عليه الجميع ،بغية تطهير البلاد وتنبيه الغافلين الذين لا يأبهون بخطورة قيادة البلاد إلى الهاوية ،لقد عشنا فرحة خروجكم من السجن وعودتكم من جديد لتعانقوا الحرية ولنعيش معكم فرحة إطلاق سراحكم ولم تمر إلى أيام بتوجيه نداء من أجل حريتكم لأن البلاد في حاجة لأقلامكم لخوض معركة البناء وتخليق الحياة السياسية والإعلامية وتكوين جيل جديد ،لقد أديت ضريبة النضال الذي خضتموه ،فأصبحتم أنتم النموذج لباقي الجيل الذي يتطلع للمساهمة في تخليق الحياة السياسية والإعلامية ،ولا أخالكم ستتوقفون عن خوض تجربة جديدة في الحياة.لقد أديتم ضريبة النضال بحرمانكم من الحرية خلال مدة زمنية ليست بالقصيرة نقصت من أعماركم لتولوا من جديد للمساهمة في تخليق العمل الصحفي في البلاد ،أهلا بكم من جديد في ساحة النضال بالكلمة فالمعركة بمشاركتكم ضرورية وقد اكتسبتم تجربة وضحيتم من أجل الوطن سنوات وراء القضبان،كم كانت فرحتي كبيرة بسماع الخبر ولكن في نفس الوقت كنت أتمنى أن تكتمل الفرحة بإطلاق زعماء حراك الحسيمة،لأنهم طالبوا فقط بالتنمية وبجرأتهم يقبعون اليوم في السجن لمدة طويلةوكما تطلعنا إطلاق الصحفيين ،نتطلع لإطلاق زعماء الحراك لكي تكتمل الفرحة ونقطع الطريق على شردمة من المغرر بهم من خصوم المغرب شمالا وجنوبا .المغرب سيكون دائما فخورا بأبنائه وأبناؤه يجب أن يكونوا فخورين بعملية التنمية وبالإنجازات التي تحققت لحد الساعة .ونتطلع دائما لإطلاق ماتبقى من سجناء الرأي الذين مازالوا يقبعون وراء القضبان ،ليساهموا بدورهم في عملية التقدم التي تعرفها بلادنا في عهد جلالة الملك قائد مسيرة التنميةوالعهد الجليل ،حفظ الله جلالة الملك حتى يحقق آمال وتطلعات شعبه لكي يكون المغرب في مصاف الدول الكبرى في إفريقيا .بقي الإشارة في الأخير أن إبني وواسطة العقد الذي تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيله والمزداد في الدنمارك كان شغوفا بمتابعة كل المناضلين والأقلام التي تدافع عن حرية الرأي في المغرب ولو أنه كان يتكلم فقط بالدارجة المغربية لكنه كان متابع لمايجري في المغرب ،ويرغب باستمرار عن معرفة الجديد عن المغرب ومجال حقوق الإنسان وحرية الرأي ،رحم الله فقيدا غادرنا وتركنا نعيش آلاما لن تزول رغم انقضاء أربع سنوات من الغياب ،ورزقنا الصبر على هذا الفراق وإنا لله وإنا إليه راجعون

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID