حيمري البشير

يجب الإستماع لنبض الشارع

الشارع المغربي انتفض بسبب فشل الحكومة في تدبير شؤون البلاد ،والشعب مل من الإنتظار من أجل تحسين الأوضاع ،والقطع مع الفساد.الشعب لم يعد يتحمل من غلاء المعيشة وقلة فرص عمل للشباب المتخرج من الجامعات والمعاهد العليا .الشعب لم يعد يتحمل فشل الحكومة في إصلاح التعليم وفي تحسين وضعية المستشفيات وتقديم خدمات أفضل.الشعب لم يعد قادرا على مواجهة الغلاء الفاحش ،وقلة فرص العمل .الأحزاب السياسية لم تعد قادرة على تدبير شؤون البلاد ووزراء في الحكومة سطوا على أراضي شاسعة في ملك الدولة ،النموذج مراكش في غياب تام لتدخل لوقف النهب واالسرقة الموصوفة.وزراء لا يحترمون القانون ويتهربون من أداء الضرائب كباقي الشعب .أصبحنا نعيش في مجتمع ،الذي يملك المال والجاه يعيش بكرامة ومعفى من أداء الضرائب بل عفوا ويتهرب من أداء الضرائب بطرق ملتوية أوبسبب النفوذ (وباك صاحبي)نحن فعلا نعيش في مجتمع الفوضى والسلطة المطلقة وغياب تطبيق القانون و(ولي عندو يعيش ولي ماعندوش ليه الله)هاكذا يقولون أصحاب المال،الذين يهربون المال للخارج في شراء العقارات في إسبانيا وغيرها من بلدان الإستقرار بعدالإنتهاء من جمع الأموال.هؤلاء عندما يمرضون لا يقصدون مستشفيات للعلاج لأنها باتت غيرمؤهلة في انتظار عملية التفويت والبيع ،وإنهاء العلاج بالمجان الذي التزمت به الحكومات السابقة.فيما يقع اليوم في البلاد وخروج الشباب للتظاهر في غياب تأطير الأحزاب السياسية ،هؤلاء الشباب فقدوا ثقته في النخب السياسية،وعندما يخرجون للشارع للتظاهر فإنهم يتصرفون بدون مسؤلية وبدون الإلتزام بتعليمات الأحزاب السياسية،الشباب ملوا من الإنتظار ،وأصبحوا يرون الأحزاب جملة المشكلة للحكومة والموجودة في المعارضة غير قادة على فرض التغيير ،أحزاب ما منها الشارع لأنها لم تجمع النخب الناضجة التي لها غيرة على مستقبل البلاد ،جمعت أصحاب الشكارة الذين في الغالب وقعوا فيما يسمى تضارب المصالح ،والأمثلة كثيرة في هذه الحكومة ،وزير الثقافة يمتلك شركة للسيارات ويستفيد من دعم الدولة ،وكبيرهم الذي علمهم السحر يفوز بالصفقات الكبرى (تحلية ماء البحر)ويستفيد من دعم الدولة في إنجاز المشروع وهذا مايسمى بتضارب المصالح،ولابأس للتذكير أن الكثير من الصفقات والمشاريع الذي فاز بهاهو وأقرباؤه ،أقصد زوجته المصونة فازوا بها وتورطوا فيما يسمى بتضارب المصالح.عمدة مراكش فاطمة الزهراء عمدة مراكش تورطت في السطو على أراضي شاسعة في المدينة وقررت أن تبني مشروعا سكنيا راقيا ،وتزيد ثراءا على ثراء في غياب تام للدولة.مسلسل النهب والسطو بلغ مداه في العديد من الجهات والتهرب الضريبي يتورط فيه الكبار الوزراء في مقدمتهم ومن يمتلك المال والنفود.هذا الفساد وغياب الأفق وفرص العمل والبطالة المتفشية حتى في صفوف المتخرجين من المعاهد والجامعات فقدوا ثقتهم في هذه الحكومة للقيام بإصلاحات هيكلية من أجل خلق فرص عمل وإرجاع الثقة والأمل للشباب المتخرج من الجامعات لإيجاد فرصة عمل. الوضع القاتم الذي يعيشه أغلبية من الشباب وغياب التأطير الحزبي ،هو الذي جعل الشباب يخرجون للتظاهر وخلق الفوضى والذي أجج الوضع من أعطى الأوامر للشرطة للتدخل العنيف وشن حملة من الإعتقالات لم يسلم منها حتى الأطفال الصغار الذين كانوا بصحبة آبائهم ووجدوا صدفة وسط زحمة الشارع فكان نصيبهم الزج بهم في سيارة الشرطة إلى المعتقل بتهمة التظاهر في الشارع بدون رخصة وهي تهمة غير معقولة،والذي قاد الأب وابنته الصغيرة ورمى بهم داخل سيارة الشرطة ارتكب جرما يعاقب عليه ،إنه نفذ التعليمات التي توصل بها وخرق القانون وأساء لصورة المغرب .ما أحزنني فيما يجري في المغرب هو غياب تام لتأطير الأحزاب السياسية والصمت الذي يسود في الشارع يبين بأن الأحزاب سواءا التي تقود الحكومة أوالموجودة في المعارضة فشلت فشلا ذريعا في تدبير شؤون البلاد،آن الأوان لكي يتوقف هذا العبث،آن الأوان لتدارك الموقف قبل أن يتطور الأمر إلى وضع خطير لا تحمد عقباه ويعبث العابثون بكل ما تحقق ،آن الأوان للإستماع إلى نبض الشارع وإقالة هذه الحكومة ،وتعيين حكومة إنقاذ لإقناع الشعب بأن مازا في المغرب رجال لهم غيرة،يهمهم استقرار البلاد ووقف النهب وتضارب المصالح .نخشى على بلادنا من استمرار هذا الوضع الخطير ونتطلع لتدخل ملكي واصطفافه إلى جانب الشعب لوقف الفساد .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID