جمال ريان يوجه رسالة الى السيد أحمد الشرعي.

بقرائتي لمقالك المعنون “كلنا إسرائليون” والذي نشرته أحد الصحف الإسرائيلية جيوزاليم ستراتيجيك تريبيون، تأسفت كثيرا حيث أنك تريد أن تحشر كل الشعب المغربي لصهينته كأنه تضامن مع اسرائيل عقب الهجمة الكبيرة التي تعرضت لهخا من طرف المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة وأريد أن أذكرك أن العلاقات بين المغرب وفلسطين تمتد عميقا في التاريخ، سواء من خلال الحضور القديم للمغاربة في القدس أو مواقف المغرب الداعمة للقضية الفلسطينية. في القرن 20 كان المغاربة كما العديد من شعوب الدول العربية في حالة حرب مع إسرائيل منذ عام 1948، حيث انخرط مجموعة من المغاربة في جيش المتطوعين العرب للمشاركة في الحرب العربية الإسرائيلية 1948 واستشهد خلالها أكثر من 10 مغاربة في معارك في مدن القدس ويافا وحيفا. إن عملية طوفان الأقصى هي نتيجة منطقية لبلطجة الكيان الصهيوني طيلة عدة سنوات خاصة مع حكومة نتنياهو الصهيونية التي إستهدفت الأقصى والقدس الشريف بمشاريع تهويدية وتخريبية تهدف بقاء وديمومة المسجد الأقصى. السيد أحمد الشرعي، جمال الدين ريان ماوقع يوم 7 أكتوبر هو رد فعل طبيعي على سياسة الغرهاب والتقتيل والاستيطان والعنصرية والإنكار التام لحقوق الشعب الفلسطيني التي ينهجها الكيان الصهيوني المتغطرس بحكومته المتطرفة فكان عليك أن تحترم موقف العاهل المغربي الذي هو رئيس لجنة القدس ويتبر القضية الفلسطينية مثل قضية الصحراء المغربية. كنت أنتظر منك موقفا مغايرا بحيث تنشط بشكل مهم في مجال ممارسة الضغط-اللوبينغ- أن تضغط على مراكز القرار الصهيوني لتدفع بمسيرة السلام منذ معاهدة أوسلو وأن تكتب لنا مقالا بعنوان” كلبنا أوسلو” بدل “كلنا إسرائيليون” الذي لم يكتبها حتى الإسرائيليون نفسهم المعنيين بالأمر. بتصنيفك لحماس بأنها إرهابية فإنك بصفة مباشرة تتهم العاهل المغربي بدعمه للإرهاب حيث أذكرك بالزيارة التي قام بها إسماعيل هنية الى المغرب لما كان العثماني رئيسا للحكومة في يونيه 2021 وأقام الملك على شرفه مأدبة عشاء حضرها كبار المسؤولين بالمغرب. في الختام أطلب منك أن تغير المقال الذي إستفزت فيه المغاربة وتعتذر لهم لأن المغاربة أغلبيتهم فلسطينيون. السيد أحمد الشرعي،