حزبيات مغربيةمستجدات

عزيزالدروش يذكر من يريد التغيير داخل حزب التقدم والاشتراكية بعد سبعة عشر سنة من التواطؤ والصمت مقابل الريع …

هذا البيان التوضيحي صدر يوم 2017|08|03

بيان توضيحي من عزيز الدروش إلى جميع الرفيقات والرفاق في حزب التقدم والاشتراكية وإلى عموم المواطنات و المواطنين .

بيان توضيحي من عزيز الدروش إلى جميع الرفيقات والرفاق في حزب التقدم والاشتراكية
وإلى عموم المواطنات و المواطنين
أيتها الرفيقات العزيزات، أيها الرفاق الأعزاء
الصديقات والأصدقاء المحترمون
إخواني المواطنين
ارتأيت أن أصدر هذا البيان التوضيحي، على اثر توصلي ببعض الملاحظات التي يتساءل أصحابها لماذا أوجه انتقاداتي بطريقة قاسية نوعا ما، إلى السيد نبيل بنعبدالله بصفته أمينا عاما للحزب، و في هذا الصدد، أود أن أقدم التوضيحات التالية:
• أولا، وعلى امتداد مساري النضالي الطويل، الذي تدرجت من خلاله عبر مختلف البنيات التنظيمية الحزبية: حيث التحقت بمنظمة الطلائع سنة 1978، التي كانت مجرد ناد منضو تحت لواء الشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، حيث تربيت مع جيل من المناضلين الشرفاء والملتزمين بمبادئ الحزب، وبالدفاع الصادق عن قضايا الوطن والشعب، وهي الثقافة الحزبية التي استلهمناها وتربينا عليها من القادة التاريخيين للحزب، أمثال عبد السلام بورقية، عبد الله العياشي، علي يعتة، شمعون ليفي، وعزيز بلال واللائحة طويلة. ومنذ 1978، مرورا بالنصف الأول من ثمانينات القرن الماضي إلى المؤتمر الوطني التاسع سنة2014، لم يصدر عني أي سلوك أو تصرف مشين أو مسيء في حق رفيقاتي أو رفاقي في كل مستويات وتنظيمات الحزب. كما أن تجربتي النضالية بفرع يعقوب المنصور بالرباط، تعلمت من خلالها قيم و مبادئ الحزب الراسخة على يد رفاق مناضلين كبار، منهم من قضى نحبه ومنهم من لا زال على قيد الحياة، بما لا ينفي اختلافي الفكري مع بعض الرفاق في بعض القضايا، غير أننا تعلمنا في حزبنا أن العمل النضالي هو تقارع للأفكار، والاختلاف يطور العمل و يحسن الأداء ولا يفسد للود قضية؛
• ثانيا، بخصوص انتقادي لنبيل بنعبدالله بتلك الطريقة، لا يعني أن لي عداوة شخصية مع هذا الأخير، بل إن انتقادي القاسي له مؤسس ومبرر سياسيا، لكون بنعبدالله بصفته القيادية في الحزب، يشكل نموذجا للمجرم السياسي، وأتحمل كامل مسؤوليتي في ما أقول، ذلك أنه منذ تمكنه من الاستيلاء على قيادة الحزب، بطرق غير سليمة وبأساليب ملتوية، بمعية زمرته الفاسدة، قد حول الحزب إلى حلبة للتآمر والخداع وتأليب الرفاق على بعضهم و نصب المكائد للمناضلين الشرفاء والجادين، لإقصائهم وإبعادهم من كل الهياكل وبكل الأساليب، في حين عمل على صناعة أسماء وقيادات فاشلة، وفاسدة، وضعيفة ليسهل اقتيادها وكسب دعمها وتأييدها المطلق له في كل جرائمه ومخططاته الجهنمية التي أوصلت الحزب إلى الدرك الأسفل تنظيميا، فكريا، وسياسيا بل حولت الحياة الحزبية إلى مسرح كبير بممثلين فاشلين فكريا، ونضاليا، لكنهم وصوليون وانتهازيون ومتسلقون.
فلو كان بنعبدالله في مستوى المسؤولية التي بلغها كأمين عام، بغض النظر عن الأسلوب الذي بلغ به هذه الغاية، وعكس من خلالها علو كعبه السياسي، ورقي فكره وأخلاقه، وشهامة ونبل الرجولة المفترضة في من يتولى هذه المسؤولية، لكنت ولكان العديد من الرفاق الآخرين عاملناه بنفس المستوى، وبخطاب وأدوات تواصلية أرقى في معارضتنا له ولأسلوب تدبيره للحزب. لكن وحيث أنه شخص عاشرته لسنين واشتغلت معه عن قرب، أعرف تمام المعرفة أنه يفتقد كل الخصال التي ذكرت سابقا، فهو مجرد شخص وصولي انتهازي جشع متآمر كذاب ولا يؤتمن جانبه، الغدر من شيمه والخيانة من طبعه،كل ما يهمه هو تحقيق المنافع والمكاسب الشخصية وتبادلها مع أصحابه ومقربيه، وبذلك فقد حول الحزب من هيئة سياسية عريقة في النضال، متشبعة بالقيم ومنتجة للأفكار والمناضلين، إلى شركة خاصة له ولمقربيه.
• ثالثا، وبناء على ما قيل، فان الأسلوب الذي انتهجته في مواجهته ودحض أسلوبه التحكمي الموسوم بكل أشكال الإقصاء والحكرة والتهميش ومحاربة كل الرفاق الشرفاء داخل الحزب بل وصل به الحد إلى استصدار قرار الطرد في حقي بشكل فاضح يبين مدى تسلطه وممارسته للشطط، وحقده الدفين على كل من له فكر و رأي مستقل. مما حذا بمجموعة من الرفاق النزهاء الذين استنكروا هذا السلوك العدواني، لكنهم لم يستطيعوا خوض غمار مواجهة مفتوحة معه، لكونهم أناس لهم تربية سياسية ناضجة وفضلوا الابتعاد والتزام الصمت والحياد إلى حين. لكنني شخصيا اخترت أسلوب الفضح والنقد اللاذع لكشف ألاعيب وجرائم هذا المخلوق الغريب والمتفرد في تاريخ السياسة بالمغرب، والأسلوب الذي اعتمدته وان كان يبدو لبعض الرفاق قاسيا، فهو أقل ما يمكن اعتماده لمواجهة ديكتاتور متسلط ويمتلك النفوذ المادي ويسخر أزلامه لمحاصرتي اجتماعيا وإعلاميا وحتى داخل الحزب.
ختاما، أًصرح لكم رفاقي رفيقاتي بأنني كما كنت لعقود لا زلت وسأظل متشبعا بمبادئ وقيم وتربية ومبادئ الحزب، التي بلورها رجاله ونساؤه الشرفاء كمشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي ينشد الحرية والكرامة والعدل والمساواة، كما أنني أؤكد لكم أيضا أنني أحبكم وأقدركم وأحترم الجميع وقلبي ويداي مفتوحتان على الدوام لكل الرفاق المؤمنين والملتزمين بهذه القيم وبالمشروع المجتمعي لجزبنا العتيد التقدم والاشتراكية.
تحية نضالية عالية لجميع شرفاء الحزب والوطن
والخزي والعار لكل رموز الفساد والإفساد وان غدا لناظره لقريب
عزيز الدروش
عضو اللجنة المركزية
مرشح للأمانة العامة لحزب التقدم والإشتراكية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube