عودة لتسليط الضوء على مايجري في القنصلية المغربية بتونس
مايجري في القنصلية المغربية بتونس يسيئ لصورة المغرب، والساكت والمتستر عما يجري من فضائح ،شريك في الجرائم التي ترتكب هناك والضحايا مغاربة ليبيا .سأتحدث عن ممارسات ومعاملات غير أخلاقية لا تجسد حقيقة القيم النبيلة التي يتمتع بها الموظفون في المغرب.لا أدري لماذا سكت مغاربة ليبيا عن الإبتزاز الفاضح الذي لم يسلموا منه في رأس الجدير عندما كانت خلية الأزمة، متمركزة لسنوات ،فالمواطنون كانوا ملزمين لإنجاز جوازات سفر للكبار والصغار ويؤدون عليها رسوما بالدينار التونسي في حين أن في كل أقطار أوروبا الصغار تحت سن ستة عشر سنة معفيين من الرسوم.الإبتزاز والتحايل استمر كذلك في القنصلية المغربية بتونس،وكل زائر لمصالح القنصلية لابد أن يطالبوه برسوم إضافية من وحي خيالهم .موظفون على مشارف التقاعد،يسارعون الزمن في إنهاك كل زائر برسوم جديدة،كل مغاربة ليبيا يتذكرون أسماءا مرت على رأس خلية الأزمة في رأس الجدير،ومنها السعيد الذي يحمل إسما ليس على مسمى والذي طال به المقام بتونس ،واستبشر مغاربة ليبيا عندما سمعوا بنفيه لمقام بعيد سيشتاق فيه لرأية المغاربة.السعيد لن يكون لوحده المغادر ،بل سيلتحق العابد الولهام،المولوع بالسفر ذهابا وإيابا بين تونس وطرابلس لملاقاة مغاربة ،يعيشون في غالبيتهم بدون هوية مغربية ،ويبتزهم أشد ابتزاز .العابد الولهان للمال،نزل عليه خبر الإنتقال كالصاعقة وهذه المرة ليس لدولة آوروبية ولا لدولة آسيوية أو إفريقية وإنما <لكراج> وزارة الخارج،وكل من تمت إحالته على الكراج ،متهم بسلوكات غير طبيعية،ويعرض على لجنة تأديبية ،تتخذ في حقه قرارات مؤلمة عقابا على الجرائم المرتكبة.مغاربة ليبيا جمعوا الأدلة لتصفية الحساب ،مع العابد الولهان بحب المال والإقامة في الفنادق المصنفة في طرابلس العاصمة التي تحن للزوار من السياح ،وتعيش على وقع الأزمة منذ سنوات.قصة السعيد والعابد تقترب من نهايتهاوسيغادران قريبا بدون رجعة،مثقلين بحمل ثقيل من الذنوب ،والمعاصي اللذان سيحاسبان عليه يوم لقاء الله لأنهم تمادوا في أكل السحت وأموال الناس بالباطل لسنوات.جرائمهم كثيرة خلال سنوات طويلة وكانوا دائما يتكتلون للتآمر على كل قنصل وسفير ،ويحاولون دائما زرع الفتن وخلق علاقة غير سليمة بين السفير والقنصل ويخلقون صراعا بينهم ،حتى يسود جوا غير سليم ،ويفعلون مايريدون في حق المواطن البسيط.هذا حالهم مع كل السفراء والقناصلة الذين عاشروه.وهي سيرتهم الحالية لم تتغير فهم وقود الفتنة والتوتر وسوء العلاقة اليوم بين الرئيس ومرؤوسه.والمستفيد العابد الولهان بجمع المال ،والسعيد الذي لا يختلف في تعامله مع عشيره المتعبد والعابد والمجتمعان والمتفقان على حب وجمع المال وابتزاز الآلاف من الزوار مرغمين لقطع مسافات طويلة بين طرابلس وتونس لانتزاع الحق وإثبات الهوية.سيبقوا في ذاكرة كل مغاربة ليبيا،وستبقى الآلام التي خلفوها في ذاكرة الصغار والكبار ،صور الإبتزاز والتهديد الذي مارسوه خلال سنوات في حق مغاربة ليبيا في رأس الجدير وفي تونس العاصمة بمقر القنصلية ،صور الإبتزاز تتجلى في أداء رسوم غير مشروعة،سواء في إنجاز جوازات سفر للقاصرين التي يستفيد منها الأطفال المغاربة في أوروبا مجانا.ويبقى صور الإبتزاز المسيئة لصورة المغرب ،تسليم تأشيرات الدخول لليبيين برسوم باهضة جدا ،من دون محاسبة.همهم جمع المال وليس أداء رسالتهم على الوجه الأكمل وحماية صورة المغرب.،وتلك هي المصيبة.هي صورة بشعة يحملها مغاربة ليبيا عن السعيد والعابد الذي أصبح مولعا بالطواف ليس بالكعبة كما يفعل الحجاج وإنما عبر مسافات طويلة بين تونس وطرابلس ليس لخدمة مصالح مغاربة ليبيا وإنما للإبتزاز وجمع المال لأنه على مشارف التقاعد،وهويعلم أنه يأكل السحت لا هو ولا السعيد إنهما وقودا النار يوم لقاء الله و سوف يحاسبون على أكل المال الحرام في الدنيا والآخرة.سيبقون في ذاكرة مغاربة ليبيا وسيذكورنهم دائما بسوء لأنهم لم يخلفوا أثرا طيبا في ذاكرة مغاربة ليبيا وسيكون مكانهم مزبلة التاريخ
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك