نقاش لم يكن على هامش اليوم التأسيسي لبرلمان الهجرة
حفاظا على النقاش الهادئ ولتجاوز الخلافات التي أثارها البعض من غير الإطلاع على ثمرة المجهود الذي بدل خلال أكثر من ثمانية أشهر،ومن غير الإطلاع على الأوراق التي وضعت في نسق جداب ومتكامل في موقع برلمان الهجرة.فوجئنا بتدخلات لبعض الرفاق والإخوة،كانت مجحفة ولادعة في حق كل الرفاق الذين تعبوا للوصول لهذه اللحظة.كان الأجدر منهم احترام الرفيق المباركي قائد السفينة.وعدم الدخول في جدل وتوجيه انتقادات كنا في غنى عنها .لأننا فتحنا الباب للجميع للمساهمة في النقاش لأننا نؤمن بالديمقراطية والحوار.ونريد من الجميع مرافقتنا والركوب في نفس القطار لا لشىئ سوى أننا نتقاسم نفس القيم والمبادئ ونفس التطلعات.
وللذين تدخلوا ووجهوا انتقادات لادعة لرفاقهم الذين بدلوا مجهودات كبيرة للخروج من الجمود الذي عشناها لسنوات بسبب تعنت الدولة المغربية ،في إشراك مغاربة العالم في تدبير الشأن العام ،وفق ماورد من فصول في الدستور المغربي .إن الذين انتقدوا مبادرة يقودها الدكتور المباركي ،قد أخطئوا وكان عليهم أن يتريثوا.ويبادروا في الإثناء على المبادرة والمساهمة في إغنائها لأنهم يلتزمون الصمت لسنوات وليس لهم بديل لتحريك الجمود. لا نريد قطع الطريق على أي كان فالقطار انطلق في اتجاه تحقيق الهدف ومن أراد الصعود لنسير جميعا مؤمنين بانتزاع الحقوق العادلة وكسر الجمود الذي واجهناه لسنوات فأهلا وسهلا لاسيما وأنكم قد تيقيتم بأننا نحمل قيما مشتركا ونناضل جميعا من أجل انتزاع حقوق مهضومة .وتعقيبا على بعض التدخلات التي أدلى بها البعض وبالخصوص من عاتبنا على عدم إشراك الشباب .نقول ووفق التقرير الذي أعده نواب في البرلمان وقد كانت النائبة السابقة الحاضرة في اللقاء، ضمن فريقه،فقد ورد في التقرير إشارات خطيرة تثبت أن الجيل الثالث والرابع وحتى الكثير من الجيل الثاني لم يعد له علاقة بالسفارات والقنصليات والكثير منهم لا يملكون بطاقات التعريف الوطنية،كان الأجدر من النائبة أن ترد على المنتقدين لمنظمي الجلسة التأسيسية لبرلمان الهجرة بما ورد في التقرير البرلماني ،والشباب الذين فقدوا ثقتهم في مؤسسات بلادهم بسبب سياسة الإرتجال وغياب الشفافية ،وبعض السلوكات الغير المقبولة التي يتعرضون لها في السفارات والقنصليات وعند دخولهم للتراب المغربي بجوازات سفر أجنبية ويتم ازتفزازهم بسبب عدم امتلاكهم لهوية مغربية.إذا قناعة الشباب لا يمكن أن تتغير في غياب إرادة سياسية واضحة كلمة أخيرة لابد منها الباب سيبقى مفتوحا في وجه كل الإخوان والرفاق والأخوات والرفيقات للمساهمة في إنجاح هذه التجربة ،لسنا معصومين من الخطأ فقد اجتهدنا وكسرنا الجمود والباب مفتوح أمام الجميع للمساهمة في إنجاح هذه التجربة،ونتحمل كامل المسؤولية جميعا للوصول للهدف المنشود .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك