غير مصنف

رسالة مفتوحةللسيد وزير الخارجية ناصر بوريطة

صور معبرة لظروف الإعتقال في ليبيا

مواطنون مغاربة يستغيثون من أجل فك أسرهم من معتقلات رهيبة في ليبيا.في ظروف لاإنسانية،وفي طقس الشتاء البارد.يتساقط يوميا شباب مغاربة،نقلتهم مافيا الحراكة أملا في الوصول إلى الشواطئ الجنوبية لإيطاليا.هؤلاءيعانون معاناة كبيرة،ولا أحد يلتفت إليهم.من دون شك وبحكم العلاقة التي تربط المغرب بالحكومة الليبية،وبكل المكونات السياسية.فإن تقارير عدة رفعت إلى الجهات المغربية من أجل ترحيل كل الذين ثبتت هويتهم كمغاربة.وقد زارت خلال السنة الماضية لجنة أمنية مغربية،بعض المعتقلات الرهيبة التي تكدس فيها المئات في ظروف صعبة.ومن دون شك أن الوفذ الذي قام برحلة إلى ليبيا ،قد نقل تقريرا مفصلا للجهات المسؤولة في المغرب.لكن معاناة المهاجرين المغاربة الغير الشرعيين مستمرة ،والبعض منهم لايحمل حتى جوازات سفر .الأجهزة الأمنية الليبية تجد صعوبة كبيرة في تحديد هوية البعض منهم لأنهم لايحملون أية وثيقة،تثبت هويتهم،ونتساءل كيف قطع هؤلاء آلاف الكلومترات للوصول لهذا البلد.وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها ليبيا،وكذلك الجائحة التي أثرت كثيرا وفي غياب استفاذة هؤلاء المهاجرين من التلقيح.فإن العديد منهم سيحصدهم الوباء اللعين.قضية المهاجرين الغير الشرعيين الذين تنتهي رحلتهم إما في عرض البحر الأبيض المتوسط ،أوفي المعتقلات الليبية،تتطلب التفاتة سريعة من وزير الخارجية المغربي ،ومن دون شك أن العديد من الأهالي الذين فقدوا أولادهم إما غرقى في عرض البحر،أوفي السجون والمعتقلات الليبية في ظروف لا إنسانية،،أو الذين يجهلون كل شيء وفقدوا الإتصال بأبنائهم مدة طويلة،،ينتظرون تدخلا عاجلا لترحيل من يتواجد في المعتقلات في رحلات مباشرة رغم أن الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب انتشار كورونا.إن أرواح المغاربة ليست رخيصة،لهذه الدرجة،خصوصا وأن الذين رحلوا وغادروا الدنيا في عرض البحر،دفنوا في أرض ليبية ،بعيدا عن الوطن الذي أحبوه ولم ينصفهم وغادروه كرها.إن شهداء مغاربة دفنوا في ليبيا،وكانوا سببا في تعميق جراح أهاليهم ،وللتخفيف من الذين يوجد العديد من أبنائهم في السجون الليبية بسبب الهجرة الغير الشرعية.فإن الحكومة المغربية يجب أن تتحمل كامل المسؤولية في ترحيل من يوجدون في المعتقلات،لأنهم يتساقطون يوميا،وتظطر السلطات الليبية دفنهم في التراب الليبي .الحكومة المغربية يجب أن تفتح تحقيقا عن مافيا تنقل العديد من المهاجرين الغير الشرعيين بالمال ،بغية الإنتقال إلى الضفة الأخرى.هذه جزئ من المعاناة الرهيبة ،وينضاف إلى هذا غياب تام وكلى لأي تواصل بين مغاربة ليبيا ووزارة الخارجية.بسبب توقف خليةالأزمة التي كانت تنتقل من تونس العاصمة إلى الحدود التونسية الليبية برأس أجدير ،لتقديم خدمات للجالية المغربية في ليبيا،فالعديد من المواطنين انتهت صلاحية جوازات سفرهم،ومعرضين للإقامة بطريقة غير شرعية لأنهم ملزمون بتجديد إقامتهم في جوازات سفر صالحة.بل الكثير منهم مهدد بالإعتقال بتهمة الإقامة الغير الشرعية. إن مسؤولية الدولة المغربية قائمة، في كل ماسيتعرض له المواطنون المغاربة القاطنون في ليبيا ،والدولة مسؤولة في إيجاد حلول مستعجلة للعديد من المواطنين الذين انتهت صلاحية جوازات سفرهم.ووزير الخارجية المغربي هو المسؤول الأول الذي يتوجه إليه مغاربة ليبيا في حل مشاكلهم.والمهاجرون السريون يطالبون السيد الوزير ترحيلهم إلى المغرب في رحلات مباشرة.إن فك أسر المئات من المهاجرين السريين المغاربة ،من مسؤولية الحكومة المغربية ،التي يجب أن تضع حدا لمعضلة الهجرة السرية بتوفير مناصب الشغل للآلاف عوض التفكير في الهجرة .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. عهدناك غيورا على الوطن وابناء الوطن، ولكن يؤسفني ان نداءك لن يسمع ولن يستمع لها بوربطة ولا غيره ، لان الشعب اصبح لدى الحكومة ولدى الدولة سوى ارقام لا قيمة لها ، والدليل الالاف من المواطنين بين قرار عبثي من الحكومة والدولة اصبحوا عالقين قي العديد من دول العالم
    الدولة الوحيدة التي تقفل ابوابها وحدودها في وجه مواطنيها لا تنتظر منها خيرا. ولا خير فيها
    و

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube