أخبار المهجر

                  عندما يحاول الصغار اللعب مع الكبار

               

وصلتني قصاصة من أحد الفعاليات الحاضرة في الساحة تتعلق بمبادرة  لمجهول في الساحة عنونها ،بعنوان غريب ،تأمين رجوع الجثة،من وإلى المغرب

لا أدري هل استوعب مفهوم الكلمات التي كتبها،وربما أملاها عليه أحد مستشاريه.المغاربة المنخرطين في شركة التأمين أنجاد المغرب،لم يفكروا  مطلقا في نقل جثامين موتاهم بالمفهوم الذي لم تفهمه<من وإلى المغرب> مرة أخرى قد أخطأت في التعبير فالمغاربة لم يفكروا يوما بنقل جثامين موتاهم <من وإلى> بل دائما إلى المغرب وليس من المغرب إلى الدنمارك.أستغرب  لتوقيت المبادرة ولدوافعها ،ومن يقف وراءك ،وبأي صفة  تريد العودة للواجهة ،لاسيماوأنك غارق في سبات عميق منذ سنوات،وعندما استيقظت أفتوا عليك ،بطرح مبادرة ترتبط بالأموات وليس بالذين يمشون على الأرض ويناضلون منذ سنوات لانتزاع حقوقهم المرتبطة بالمشاركة السياسية وحق التواجد في مؤسسات الحكامة ،وإسماع صوتنا بتفعيل كل الفصول المتعلقة بنا والواردة في دستور 2011.ألاتستحيي  وأنت الذي تم اختيارك عن طريق الخطأ في مجلس معطل منذ سنوات،وانتهت صلاحيته ولم يعد له أي دور  لأنه فشل فشلا ذريعا،في تحقيق انتظارات مغاربة العالم

مغاربة العالم يتطلعون لمناقشة قضايا تتعلق بانشغالاتهم  في محاربة الفساد،وفي مناقشة أخطاء قاتلة ارتكبتها الحكومة في شخص وزير المالية ،السابق عندما وافق على توقيع مذكرة تتعلق بالتبادل الآلي للمعلومات،.كان الأجدر أن تكون لك الجرأة والشجاعة لمناقشة التضييق الذي أصبحت الدولة المغربية تمارسه على مواطنيها بالخارج ،وقد حصرت قيمة الأموال التي لك الحق في إدخالها إلى المغرب في عشرة ملايين ،كان الأجدر فتح نقاش مع الجالية وأنت لست أهلا له والمتعلق بعدم استفاذة الجالية من التخفيضات في تذاكر السفر  والتي استفاذ منها مغاربة العالم وحرم منها مغاربة الدول الإسكندنافية.كان الأجدر أن يجتمع مغاربة الدنمارك

مع شخص يحمل ثقافة سياسية ،له الشجاعة لطرح المشاكل والقضايا الراهنة المرتبطة بأزمة كورونا والتحديات الكبرى التي يواجهها مغاربة الدول الإسكندنافية

في غياب شركة الخطوط الملكية المغربية.لقد اخترت موضوعا يتعلق بالموت ونحن نعشق الحياة ،فمن أفتى عليك بالإنزلاق في هذا الموضوع خصوصا وقد أصبحت مناضلا لنقل الموتى من وإلى المغرب.أنا متأكد أن الذي صاغ لك البلاغ قد ورطك في ورطة لغرض في نفس يعقوب قضاه من أجل أن يبين حقيقتك،وقصر نظرك.نمت لسنوات وتمتعت برحلات بالمجان في الدرجة الأولى المخصصة لكبار القوم وليس لصغارهم،وغبت خلال كل هذه السنوات ،ولم يكن لك أي دور في الساحة لأنك لاتفقه لا في الدين ولا في السياسة  ومغاربة الدول الإسكندنافية يعرفون حقيقتك ويعرفون أنه تم تعيينك في منصب لاتستحقه.لأن الذي يتحمل مثل هذه المسؤولية يجب أن تكون له الشجاعة في الدفاع عن الجالية وطرح مشاكلها ،والمرافعة نيابة عنها في المنابر الإعلامية،ورفع التحدي بقول

الحقيقة.إن الذي أفتى عليك بطرح هذه المبادرة المرتبطة بنقل الجثة من الدنمارك إلى المغرب وأصحح الخطأ الذي ارتكبته قد أراد بك شرا وليس خيرا  فمغاربة الدول الإسكندنافية يتطلعون لمناقشة القضايا المصيرية المرتبطة بهم أما نقل الجثث فقدحسمت أنجاد المغرب المشكل منذ سنوات خلت،اللهم إلا إذاكانت تريد إحداث بعض التغييرات،فمن تكون أنت ومن تمثل حتى تطرح مبادرة اللقاء وتقوم بإدراج الجمعيات والمنابر الإعلامية من دون أن تستشير مع المعنيين بالأمر

عليك أن تتعلم قواعد ومبادئ التواصل قبل أن تدخل ميدان لاتفقه ولاتفهم فيه فنحن نريد مناقشة القضايا المرتبطة بالحياة ،بمستقبلنا ،بتحقيق انتظاراتنا،بفرض مطالب مشروعة على حكومتنا بوقف التضييق علينا بإشراكنا في تدبير مشاكلنا والإستماع لوجهات نظرنا.نريد فتح نقاش مع الحكومة لماذا تم إلغاء وزارة كانت إلى عهد قريب مخاطبا لنا في طرح كل القضايا.عليك أن تستحيي وتبتعد عن مثل هذه المبادرات لأنها لاتعنينا في شيئ ولاعلاقة لك في مؤسسة تدبر نقل جثامين المغاربة بشكل جيد

حيمري البشير  كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube