أخبار المهجر

اصطفاف بعض المغاربة مع أعداء الوطن في فرنسا هل يعتبر خيانة؟

يبدو أن المغاربة في فرنسا أصبحوا بين تيارين جارفين تيار يقوده من اختار الإصطفاف مع أبناء الوطن وتيار مع كامل الأسف تأثر كثيرا بالهزيمة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في الإنتخابات الأخيرة في المغرب ،وانحرف في الساحة الفرنسية باختياره الإصطفاف مع محامي البوليساريو ،المسؤول الأول في مسجد باريس الذي استفاذ مسيروه في السنوات العجاف من الدعم المغربي.مايجري في الساحة الفرنسية من صراع ينذر بأزمة مؤجلة في ظل الصراع الذي تعرفه منطقةالمغرب العربي،خصوصا بين المغرب ،والجزائر ،حدة الصراع بلغ مداه وينذر بمواجهة حربية تأكل الأخضر باليابس ويكون لها وقع وتأثير على واقع الهجرة في فرنسا.سؤال يطرحه المتتبعون ،ويتعلق بمايجري في الساحة بين المسلمين وبالخصوص المغاربة والجزائريون والتونسيون دون أن نهمش الأقليات المسلمة المنحذرة من دول إفريقية.سأركز اليوم على التطورات التي حدثت في الساحة الإسلامية والتحالفات التي وقعت منذ أن طرح مانويل ماكرون مشروعه لإعادة ترتيب الشأن الديني في فرنسا

مشروع الرئيس الفرنسي لوضع  حد لتدخل جهات خارجية في الشأن الديني في فرنسا  حرك المسلمين  من أجل الوحدة والتضامن  للإستعداد لماهو قادم والذي يتطلب البحث عن تحالفات لفرض شروطهم على الجهات الرسمية.تيارات متعددة في الساحة،والمغاربة حاضرون في الساحة،لكنهم مختلفون في المواقف والتطلعات،مشتتون وليس لهم قابلية للجلوس في طاولة الحوار .وأصبحوا مع كامل الأسف لقمة سائغة في حضن أعداء الوطن .والدولة المغربية يجب أن تتدخل في تقويم الإعوجاج الحاصل.لايمكن لعاقل أن يصطف المسمى أنور كبيبش مع محامي البوليساريو في وقت احتدم فيه الصراع بين المغرب والجزائر .كبيبش الذي يقود تيار إسلامي مناصر لحزب العدالة والتنمية المغربي وحركة التوحيد والإصلاح ،صديق لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية،أصبح اليوم في اشتداد الأزمة بين الجزائر والمغرب يختار التحالف مع محامي البوليساريو في فرنسا المسؤول الأول عن مسجد باريس .هل يقبل حزب العدالة والتنمية اصطفاف كبيبش  ومن معه وبالخصوص عمار لصفر قائد فريق تجمع مسلمي فرنسا بليل  وحركة الإخوان المسلمين حاليا مع خصوم الوطن؟هل تقبل حركة التوحيد والإصلاح تحالف كبيبش  مع المسؤول الأول عن مسجد باريس والذي تتحكم فيه المخابرات الجزائرية وتوقيعه اتفاقية مشتركة ملزمة للطرفين ،ضد المساوي المدافع عن النموذج المغربي للتدين ،وعندما نؤكد على هذا فمن أجل التوضيح فقط للمهتمين بالشأن الديني في فرنسا.

كل فريق يسعى لقيادة المسلمين في فرنسا ويريد أن يكون الجهة المؤثرة في الساحة الفرنسية.كل فريق يحاول تنظيم وتأطير الأئمة وتشكيل فريق يسعى لكي يلعب دورا في الساحة السياسية.

كان من الضروري أن يكون تأثير وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واضح وسط الجالية المغربية في فرنسا ،وبحكم العلاقة التي تربط وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأنور كبيبش.وليس فقط وزير الأوقاف المسؤول الأول عن الشأن الديني،.بل حتى قيادات حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية عليهم تنبيه أنور كبيبش لخطورة التلاحف مع محامي البوليساريو في ظل الأزمة والقطيعة مع الجزائر التي تتآمر على المغرب.كان من الضروري تنبيه أنور كبيبش الذي وضع يده في يد عدو للمغرب وأن الإصطفاف مع أعداء الوطن ضد قيادات مغربية تعتبر خيانة في نظر كل المغاربة.وحتى يتدارك الأمر فعليه مراجعة تحالفه مع محامي البوليساريو وينظم للتيار الذي يقوده الموساوي الذي سينظم   قريبا وبالضبط في 12يناير المقبل المجلس الأعلى للأئمة في فرنسا.إذا صورة الإسلام في المحك،ولا يمكن للقيادات المسلمة من أصول مغربية أن تتحالف مع أعداء الوطن ،وهي مسؤولية تتحملها الجهة التي اختارت الإصطفاف مع محامي البوليساريو المسؤول الأول عن مسجد باريس.أنور كبيبش ليس وحده يتحمل مسؤولية الأخطاء التي وقع فيها ولكن  عمار لصفر ومناصري حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية .تصحيح الأخطاء وتقويم الإنحراف هي من مسؤولية الجميع ،لذى من الواجب تقويم الإعوجاج والإنسحاب من التيار المعادي للمغرب والتحالف مع التيار المدافع عن النموذج المغربي ،والإسلام الذي ينبذ السياسة .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube