عندما تستعمل وسائل التواصل الإجتماعي لتغليط آلناس النموذج قناة بلامكياج
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
كثر في الآونة الأخيرة استعمال وسائل التواصل الإجتماعي ،وبث الندوات،مباشرة،واستضافة أشخاص عاديين لمناقشة قضايا ساخنة،والمساهمة ليس لإظهار الحقيقة وإنما لتضليل الناس والرأي العام الوطني .النمودج الذي سوف نقدمه اليوم يتعلق بماوقع في سبتة.والجرائم والتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها الجيش الإسباني في حق القاصرين والمهاجرين الأفارقة.المجموعة آلتي تم اختيارها للمساهمة في تحليل الأحداث ومسبباتها ودوافعها.لم تكن قادرة على التحليل العميق للأزمة المفتعلة.ولحقيقة المؤامرة،ومن يقف وراءها.وكان النقاش في مجمله يسير في اتجاه توجيه الإنتقاد للدولة المغربية ،وأجمع المتدخلون على أن الحكومة المغربية،تتحمل مسؤولية الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان المناطق الحدودية للثغر المحتل.الأزمة ليست وليدة اليوم وإنما منذ أكثر من سنة.كان على الحكومة أن تخلق البديل الإقتصادي في كل المدن المجاورة للثغرين المحتلين مليلية وسبتة وكذلك آلمدن المجاورة للحدود الجزائرية التي كانت تعيش على ظاهرة التهريب.
ماحدث في سبتة هو رد فعل الحكومة المغربية على استقبال آلحكومة الإسبانية لإبراهيم غالي زعيم عصابة البوليساريو للعلاج وهو المتورط في جرائم تعذيب واغتصاب في حق مواطنات صحراويات يحملن الجنسية الإسبانية وسبقن رفع دعاوي به سابقا.كان على منظمي المناظرة مناقشة صلب الصراع بين البلدين ،وكشف الحقائق عوض محاولة تشويهها وتضليل الرأي العام بالحديث عن ظاهرة الهجرة والنزوح الجماعي الذي حدث.كان على المنظمين محاولة البحث عن حقيقة الصراع بين إسبانيا والمغرب.كان على الجميع التحلي بروح الوطنية والإنخراط في الدفاع عن مصالح آلمغرب ،عوض خدمة أجندة المتربصين به.كان على المشاركين أن يوضحوا موقفهم من الإستعمار الإسباني للثغرين وأسباب غموض الموقف الإسباني من مغربية الصحراء .كان على المشاركين في الندوة وهم من مغاربة العالم أن يكونوا صوتا مجلجلا لفضح تورط إسبانيا في التآمر على المغرب خصوصا بعد موقف أمريكا بمغربية الصحراء..كان على الجميع أن يوضحوا بأن المغرب ٬ملتزم بالشراكة المتقدمة مع الإتحاد الأوروبي وأن السبب الحقيقي فيما يجري بين المغرب ،وإسبانيا هو سماح هذه الأخيرة دخول إبراهيم غالي للعلاج في مستشفياتها وهوالمتورط في جرائم إنسانية.كان على الجميع فضح المؤامرات الإسبانية ،وتخبط سياسيها والذي أدى إلى تجميد العلاقات بين البلدين.
كان على منظمي البث المباشر والحوار الإلتزام بالمصداقية والشفافية وقول الحقيقة في التحول الكبير الذي تحقق في المغرب.والحديث عن المشاريع التنموية الكبرى التي تحققت في جميع الميادين،الطرق السيارة التي بلغ طولها حاليا ألف وثمان مائة كلم والموانئ الكبرى في طنجة والناضور والداخلة والجرف الأصفر.كان على المشاركين أن يقارنوا في التنمية بين المغرب ودول الجوار ويستمعوا لما يقوله المحللون السياسيون والإقتصاديون في تونس والجزائر ومصر عن ما يشهده آلمغرب من تطور ونماء ،وبنية تحتية في جميع المجالات.كان على آلجميع أن يتحلوا بواقعية في تحليل أسباب الصراع مع إسبانيا ومع ألمانيا ،والجزائر التي هي من وراء كل المؤامرات التي تقع.كان على الجميع أن ينوه بتدبير الدبلوماسية المغربية لهذا الصراع ،لأنها استطاعت أن تفضح إسبانيا التي أدخلت زعيم عصابة البوليساريو بجواز مزور. إننا جزئ من وطن إسمه المغرب ومهما حملنا جنسيات أخرى فأخلاقنا السياسية والقيم الديمقراطية التي نتقاسمها مع آلمجتمعات التي نعيش بينها تلزمنا قول الحقيقة والدفاع عن هذه القيم
