أخبار المهجر

مقابرنا ومقابر أتباع الديانات السماوية الأخرى

حيمري آلبشير كوبنهاكن الدنمارك

الفاجعة آلتي حلت بى بوفاة فلذة كبدي جعلتني أداوم زيارة المقبرة الإسلامية بضواحي العاصمة كوبنهاكن وأكتشف أشياء كثيرة ،منها ماهو إيجابي ومنها ماهو سلبي.وحتى أكون واقعيا وإيجابيا في التحليل والنقد ،بغية تنبيه البعض من بعض آلسلوكات والتصرفات المسيئة للدين وللمسلم في هذا البلد.ولنبدأ بالإيجابي فالمقبرة توجد في مكان تحيط به الأشجار ،ويسهر عليه رجال يشتغلون ليل نهار لخدمة ساكنة هذه المقبرة من مختلف الجنسيات ،ويحاولون أن يضفوا جمالية على هذه المدينة التي أصبحت تضم المئات ،نساءا ورجالا ،وأطفالا رحلوا في عز شبابهم،وكذلك صبيان في المهد.


زيارة المقبرة الإسلامية ،أصبحت مقصدا للعديد من المسلمين بشكل دائم ومستمر .والعديد،يتوافدون للترحم على من فقدوهم وتجديد ارتباطهم بموتاهم بعد الوفاة.بل التعبير عن وفائهم لمن فقدوا وأن رحيلهم ترك أثرًا بليغا في أنفسهم لايستطيع الزمان أن يمحوه.المداومةعلى زيارة المقبرة.جعلتني أتعرف حقيقة على العديد،بل ألتقي بهم كلما زرت المقبرة في توقيت معين .تيقنت اليوم أكثر أن فقدان عزيز يجعلك أكثر تمسكا ليس بالحياة بل الإستعداد للدار الآخرة بالعمل الصالح وبالنصيحة في الدين .لأن الحياة زائلة لا تدوم .ذكرت مايجب ذكره لكن لايجب أن أفوت الفرصة للإشارة لسلوكات صادرة من راشدين تسيئ لصورة المقبرة،التي هي في ملك جميع المسلمين والمسلمات والجميع مسؤول على الحفاظ على نظافتهاونقائها.

ورمي الأزبال بطريقة عشوائية أصبح ظاهرة يتقزز منها الناظر.وتستدعي التفاتة ووقفة تأمل ،فالنظافة يجب أن تكون سلوكا راسخا في أذهان زوار المقبرة من المسلمين والمسلمات وعلى الجميع أن يلقي نظرة على مقابرهم ومقابرنا. لنتحمل جميعا مسؤلية نظافة المقبرة الإسلامية حتى تعكس حقيقة صورة الإسلام، العقيدة آلتي نتشبث بها والذي نريد أن تبقى راسخة في ذاكرة الأجيال القادمة.لاتفوتني الفرصة لأوجه تحية عالية للساهرين على هذه المقبرة والمجهود الكبير الذي يبذلونه يوميا لى هذه المقبرة حتى.أصبحت تذكرنا أكثر بالدار الآخرة وتفرض علينا تحمل كامل مسؤوليتنا في تصحيح صورة كل ماله علاقة بالإسلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube