تونس – مراسلة خاصةأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة➕ إنهاء برنامج الورشات التكوينية➕ إرجاء الإبحار ليومين بسبب أحوال الطقس

✍️ أحمد ويحمان
من تونس الخضراء، يستمر على قدم وساق الإعداد لانطلاق أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، رغم إعلان إرجاء الإبحار يومين إضافيين بسبب سوء الأحوال الجوية. هذا التأجيل لم يفتّ في عضد المتطوعين، بل زادهم عزيمة وإصرارًا على المضي قدمًا نحو غايتهم: فك الحصار عن غزة وإيصال صوتها للعالم.
غزة.. قلب الجرح
في كل ورشة تدريب، وكل جلسة نقاش، كان الحاضرون يستحضرون الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه أكثر من مليونين ونصف إنسان محاصرون في غزة: أطفال جوعى لا يجدون الدواء ولا الغذاء، مرضى تُحرم عنهم الكهرباء وأبسط مقومات الحياة، عائلات تمزقها المجازر اليومية وتُدفن تحت الأنقاض، ونساء يحملن همّ النجاة لأطفالهن تحت القصف والجوع.
هذه المآسي هي البوصلة التي تدفع المتطوعين من أربع وأربعين دولة، ومن خلفيات عقدية ومذهبية وفكرية وحقوقية وسياسية متنوعة، إلى التوحد حول رسالة إنسانية سامية واحدة: رفض الظلم ونصرة المظلوم.
أسطول أممي.. ونساء في الصفوف الأمامية
الطابع الأممي للأسطول هو مصدر قوته، حيث تتلاقى فيه لغات وأعراق وثقافات وأديان متعددة على كلمة سواء.
اللافت في هذه المبادرة العالمية هو الحضور النوعي للمرأة، ليس فقط كشريكة في التضامن، بل كمنظمة ومؤطرة وفاعلة أساسية في كل مستويات الإعداد والتخطيط والتكوين، ما أضفى على الأسطول بعدًا وجدانيًا وإنسانيًا عميقًا.
من قلب الجرح.. أصوات مؤثرة
من بين الوجوه الأممية البارزة، الممثل الأمريكي جاكوب بيرغير، الذي أكد التزامه الأخلاقي بمساندة شعب فلسطين في مواجهة الإبادة.
كما أدلت العقيدة السابقة في الجيش الأمريكي ماري آن رايت بشهادة قوية ضد جيش الاحتلال، مكذبة روايته عن الهجوم على سفينة مرمرة سنة 2010، ومؤكدة أن الجنود الإسرائيليين هم من بادروا بإطلاق النار على النشطاء المدنيين، فيما روّج الإعلام العالمي للرواية الصهيونية بفعل هيمنته على وسائل الإعلام.
أما المناضل الفلسطيني–الأمريكي هيثم عرفات، الذي فقد نحو مائة فرد من عائلته في مجازر الاحتلال، فقد لخّص المعنى العميق للأسطول بقوله:
> “فلسطين ستتحرر، وما سال من دماء زكية وتضحيات أحرار العالم لن تذهب سدى.”
وهنا استحضر الحاضرون كلمات المناضلة الأممية الأمريكية غريتا، رفيقة هيثم عرفات في النضال من أجل الحق الفلسطيني، وأول من حرك السفن إلى غزة، قبل سنوات، والتي رفعت المعنويات حين ذكّرت بأن المبادرة التضامنية بدأت قبل سنوات بـ 44 متطوعًا فقط، لتصل اليوم إلى تحريك 44 دولة ضمن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة. إشارة بليغة على التراكم الأممي الهائل الذي تحقق بفضل دماء الشهداء وصمود الأحرار.
الأهداف الكبرى
يتجدد في كل محطة التأكيد على أهداف الأسطول المركزية:
- إيقاف العدوان والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
- فك الحصار الخانق عن غزة.
فتح ممر إنساني دائم وآمن لإغاثة السكان. - كسر الصمت الدولي المخزي تجاه المجازر والانتهاكات.
الحضور المغربي
الوفد المغربي بدوره كان حاضرًا بقوة وديناميكية في مختلف الورشات، بإسهامات فكرية وتنظيمية ساهمت في بلورة التوصيات وإنجاح خطوات الأسطول مرحلة بعد مرحلة.
✦ آخر الكلام
رغم صعوبة الظروف وتقلّب الأحوال الجوية والبحرية وما يستتبعها من تأجيل، يظل أسطول الصمود العالمي شاهدًا على إرادة لا تلين، وعلى تصميم مئات المتطوعات والمتطوعين من مختلف قارات العالم على المضي في هذا الطريق حتى النهاية. إنهم يحملون معهم الأمل الكبير بأن إرادة الشعوب قادرة، عبر النضال السلمي واللاعنف، على كسر غطرسة آلة العنف والعدوان، ووضع حدّ للمجازر والمآسي الإنسانية التي تُرتكب يوميًا بحق أهلنا في غزة.
بهذا الإصرار الأممي، وبإيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية، تتجدد الثقة في أن الأسطول ليس مجرد سفن تمخر عباب البحر، بل هو رمز لعزيمة إنسانية جامعة، وإعلان بأن زمن الصمت قد ولى، وأن صوت الأحرار أعلى من كل أصوات القتل والحصار.
https://drive.google.com/file/d/1zJ05p9DPBBhyvvAI0yJkF5n6f370nR_C/view?usp=drivesdk
تونس – مراسلة خاصة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار على غزة
➕ إنهاء برنامج الورشات التكوينية
➕ إرجاء الإبحار ليومين بسبب أحوال الطقس
✍️ أحمد ويحمان من تونس الخضراء، يستمر على قدم وساق الإعداد لانطلاق أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، رغم إعلان إرجاء الإبحار يومين إضافيين بسبب سوء الأحوال الجوية. هذا التأجيل لم يفتّ في عضد المتطوعين، بل زادهم عزيمة وإصرارًا على المضي قدمًا نحو غايتهم: فك الحصار عن غزة وإيصال صوتها للعالم
غزة.. قلب الجرح
في كل ورشة تدريب، وكل جلسة نقاش، كان الحاضرون يستحضرون الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه أكثر من مليونين ونصف إنسان محاصرون في غزة: أطفال جوعى لا يجدون الدواء ولا الغذاء، مرضى تُحرم عنهم الكهرباء وأبسط مقومات الحياة، عائلات تمزقها المجازر اليومية وتُدفن تحت الأنقاض، ونساء يحملن همّ النجاة لأطفالهن تحت القصف والجوع.
هذه المآسي هي البوصلة التي تدفع المتطوعين من أربع وأربعين دولة، ومن خلفيات عقدية ومذهبية وفكرية وحقوقية وسياسية متنوعة، إلى التوحد حول رسالة إنسانية سامية واحدة: رفض الظلم ونصرة المظلوم.
أسطول أممي.. ونساء في الصفوف الأمامية
الطابع الأممي للأسطول هو مصدر قوته، حيث تتلاقى فيه لغات وأعراق وثقافات وأديان متعددة على كلمة سواء.
اللافت في هذه المبادرة العالمية هو الحضور النوعي للمرأة، ليس فقط كشريكة في التضامن، بل كمنظمة ومؤطرة وفاعلة أساسية في كل مستويات الإعداد والتخطيط والتكوين، ما أضفى على الأسطول بعدًا وجدانيًا وإنسانيًا عميقًا.
من قلب الجرح.. أصوات مؤثرة
من بين الوجوه الأممية البارزة، الممثل الأمريكي جاكوب بيرغير، الذي أكد التزامه الأخلاقي بمساندة شعب فلسطين في مواجهة الإبادة.
كما أدلت العقيدة السابقة في الجيش الأمريكي ماري آن رايت بشهادة قوية ضد جيش الاحتلال، مكذبة روايته عن الهجوم على سفينة مرمرة سنة 2010، ومؤكدة أن الجنود الإسرائيليين هم من بادروا بإطلاق النار على النشطاء المدنيين، فيما روّج الإعلام العالمي للرواية الصهيونية بفعل هيمنته على وسائل الإعلام.
أما المناضل الفلسطيني–الأمريكي هيثم عرفات، الذي فقد نحو مائة فرد من عائلته في مجازر الاحتلال، فقد لخّص المعنى العميق للأسطول بقوله:
> “فلسطين ستتحرر، وما سال من دماء زكية وتضحيات أحرار العالم لن تذهب سدى.”
وهنا استحضر الحاضرون كلمات المناضلة الأممية الأمريكية غريتا، رفيقة هيثم عرفات في النضال من أجل الحق الفلسطيني، وأول من حرك السفن إلى غزة، قبل سنوات، والتي رفعت المعنويات حين ذكّرت بأن المبادرة التضامنية بدأت قبل سنوات بـ 44 متطوعًا فقط، لتصل اليوم إلى تحريك 44 دولة ضمن أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة. إشارة بليغة على التراكم الأممي الهائل الذي تحقق بفضل دماء الشهداء وصمود الأحرار.
الأهداف الكبرى
يتجدد في كل محطة التأكيد على أهداف الأسطول المركزية:
- إيقاف العدوان والإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
- فك الحصار الخانق عن غزة.
فتح ممر إنساني دائم وآمن لإغاثة السكان. - كسر الصمت الدولي المخزي تجاه المجازر والانتهاكات.
الحضور المغربي
الوفد المغربي بدوره كان حاضرًا بقوة وديناميكية في مختلف الورشات، بإسهامات فكرية وتنظيمية ساهمت في بلورة التوصيات وإنجاح خطوات الأسطول مرحلة بعد مرحلة.
✦ آخر الكلام
رغم صعوبة الظروف وتقلّب الأحوال الجوية والبحرية وما يستتبعها من تأجيل، يظل أسطول الصمود العالمي شاهدًا على إرادة لا تلين، وعلى تصميم مئات المتطوعات والمتطوعين من مختلف قارات العالم على المضي في هذا الطريق حتى النهاية. إنهم يحملون معهم الأمل الكبير بأن إرادة الشعوب قادرة، عبر النضال السلمي واللاعنف، على كسر غطرسة آلة العنف والعدوان، ووضع حدّ للمجازر والمآسي الإنسانية التي تُرتكب يوميًا بحق أهلنا في غزة.
بهذا الإصرار الأممي، وبإيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية، تتجدد الثقة في أن الأسطول ليس مجرد سفن تمخر عباب البحر، بل هو رمز لعزيمة إنسانية جامعة، وإعلان بأن زمن الصمت قد ولى، وأن صوت الأحرار أعلى من كل أصوات القتل والحصار.
https://drive.google.com/file/d/1zJ05p9DPBBhyvvAI0yJkF5n6f370nR_C/view?usp=drivesdk