حول التجرؤ الخطير على عقيدة المغاربة والترويج لما يسمى :قرآن بورغواطة


المرصد المغربي لمناهضة التطبيع المكتب التنفيذي #بلاغ_رصد
🔻 *حول التجرؤ الخطير على عقيدة المغاربة والترويج لما يسمى “قرآن بورغواطة”*
يتابع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بقلق بالغ ما جرى تداوله في إحدى الحلقات الحوارية التي بُثّت مؤخرًا عبر منصة رقمية مغربية، بعنوان «قرآن بورغواطة.. حقيقة تاريخية»، والتي عرفت استضافة المدعو محمد المسيح من طرف المدعو عبد الخالق كُـلّاب (صاحب المنصة الرقمية). وقد تضمّن هذا البرنامج تصريحات بالغة الخطورة تمسّ جوهر العقيدة الإسلامية، وتعتدي صراحة على ثوابت الدين الرسمي للمغاربة، من قبيل الادعاء بوجود “قرآنات متعددة” و”أنبياء بعد النبي محمد ﷺ”، بل وادعاء أنّ “لنا – نحن الأمازيغ – قرآننا الخاص المكوَّن من ثمانين سورة”! إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إذ يعبّر عن استنكاره الشديد لهذا العبث الممنهج بالمقدسات الدينية والأمن الروحي للمغاربة، يؤكد أن ما جرى ليس مجرد انحراف إعلامي أو فلتة فكرية، بل هو حلقة في مشروع تخريبي متكامل تُديره شبكات اختراق صهيونية وأطراف استخباراتية أجنبية تستهدف العقيدة والهوية والوحدة الوطنية للمغرب، تحت يافطات “الحرية الأكاديمية” و“البحث التاريخي” و“التعدد الثقافي”. وٱذ يذكر المرصد بسوابق استهداف الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ووصفه ب ” الصهيوني ” واستهداف رئيس الدولة ( الملك) ونعته، بعد تمجيد اليهود والصهاينة ب ” اليهودي ” وبأنه ” لا علاقة له بآل البيت ” .. إن المرصد إذ يذكر بهذه السوابق وبغيرها كثير، يحذر من أن هذا التجرؤ لم يكن ليقع لولا تساهل المؤسسات الرسمية مع مثل هذه المشاريع المشبوهة والاستهدافات الخطيرة، التي تتغذّى من صمت المؤسسات المعنية بحماية الدين والأمن الروحي، ومن اختراقات خطيرة تطال الإعلام العمومي والمؤسسات الثقافية، وعلى رأسها القناة الأمازيغية وبعض أنشطة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي شارك فيها، أو تمّ تكريم، أشخاص معروفون بارتباطهم بشبكات صهيونية وثيقة، وبنشاطاتها التخريبية الموثقة داخل وخارج المغرب.
كما يذكّر المرصد بأن هذه السلوكيات تندرج في سياق مشروع صهيوني أوسع تمّ التحذير منه منذ سنوات، يقوم على محاولة تفكيك الهوية الجامعة للمغاربة وضرب الإسلام والعروبة في العمق، عبر تسويق بدائل دينية زائفة كـ”قرآن بورغواطة” و”نبيٍّ جديد”، تمهيدًا لزعزعة المرجعية الإسلامية الجامعة، وتبرير التطبيع والاختراق الثقافي والفكري .
ويعبّر المرصد عن إدانته الشديدة لمحاولات توظيف الأمازيغية – وهو مكوّن أصيل من هوية المغرب – غطاءً لأجندات صهيونية استعمارية تسعى لضرب وحدة البلاد ومقوماتها الدينية والحضارية، مؤكدًا أن الأمازيغ الأحرار براء من هذه الادعاءات ومن أدواتها. ويحمّل المرصد المغربي لمناهضة التطبيع المسؤولية الكاملة للجهات الرسمية المعنية، في الحكومة والمؤسسات الدينية والإعلامية، إزاء هذا التفريط الخطير في حماية الأمن الروحي للمغاربة، وفي السماح بالعبث بالمقدسات الدينية تحت مسميات مضلِّلة.كما يدعو المرصد :
1. إلى تحقيق عاجل في ظروف بث هذا البرنامج ومصادر تمويله وعلاقاته بشبكات الاختراق الأجنبية؛
2. إلى تحريك المتابعات القانونية ضد كل من يروّج لمثل هذه الأفكار التخريبية التي تمسّ العقيدة والوحدة الوطنية؛
3. إلى تعبئة العلماء والمفكرين والإعلاميين الوطنيين لمواجهة هذا الانحراف الخطير الذي يهدد هوية المغرب الدينية والحضارية؛
4. وإلى إيقاف التمادي في منح المنابر الرسمية والإعلامية لعناصر مشبوهة تخدم أجندة التطبيع والصهينة الثقافية.
إن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يؤكد أن المساس بعقيدة الأمة هو مساس بوجودها، وأن السكوت عن هذا التلاعب المنظم بالدين والهوية يشكل تواطؤًا صريحًا مع مشروعٍ استعماري جديد يسعى لتفكيك المغرب من الداخل.ويجدد المرصد نداءه إلى كل الأحرار من أبناء المغرب، أمازيغ و عربا، إلى التحصن بالوعي والوحدة الوطنية لمواجهة هذا الخطر الداهم، دفاعًا عن دينهم، ووطنهم، وسيادتهم.>
الرباط، في 05 نونبر 2025
عن المكتب التنفيذي الرئيس: أحمد ويحمان
https://www.facebook.com/share/p/19vkhXoMeY/



