من يعرقل المشاركة السياسية لمغاربة العالم؟؟؟؟

تمر سنوات ويبقى حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم معلقة ،وتقام ندوات في فصل الصيف ،لفتح نقاش جدي ،لمعرفة أسباب تعليق الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن لهذا الحق الوارد في الدستور المغربي بفصول واضحة .ويتساءل مغاربة العالم الذين تجاوزوا ستة ملايين منتشرين في القارات الخمس ،من يعرقل هذه المشاركة ؟ألم نصل إلى مرحلة النضج السياسي وغالبيتنا يعيشون في مجتمعات تتمتع بقيم ديمقراطية .هل العيب فينا كمغاربة العالم مشتتين في مختلف بقاع العالم،أم هناك من يعرقل هذه المشاركة لأنهم يخشون من التأثير الذي يرونه سلبي ونراه إيجابي لأننا سنحرص على تجسيد القيم الديمقراطية التي نعيش بينها،في المجتمع المغربي .وتتوالى السنوات واللقاءات ،التي يفتح فيها النقاش ،دون أن نصل لتحقيق المبتغى لكي نساهم بدورنا في تخليق الحياة السياسيةفي المجتمع المغربي الذي نخره الفساد وهذا بشهادة الجميع .يتساءل الجميع ،من له مصلحة في عرقلة الفصول الواضحة في الدستور المغربي التي تلزم الأحزاب السياسية المغربية تفعيل الفصول الواضحة في الدستور التي أعطت حق المشاركة السياسية لمغاربة العالم في تعزيز قيم الديمقراطية ووضع حد للفساد في المجتمع المغربي .من حقنا أن نتساءل ونفتح نقاشا من يعرقل هذه المشاركة المعلقة ،ولماذا ؟من له مصلحة داخل الأحزاب السياسية المغربية في تعليق مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم رغم أن فصول الدستور واضحة .ومادمنا قد تعودنا فتح حلقات لنقاش للبحث في مسألة المشاركة السياسية المعلقة، بكل جرأة وشجاعة ،وفضح مايجري ،ومن له مصلحة في تعليق حق المشاركة السياسية التي مع كامل الأسف أصبح عليها إجماع من الأحزاب السياسية المغربية،ولا ندري الأسباب التي فرملت الإرادة السياسية لمختلف الأحزاب السياسية في الخوض في تفعيل فصول واضحة في الدستور المغربي إلا من رحم ربك..إلى متى يبقى الوضع كماهو عليه الآن من دون أن نرقى في نقاشنا السياسي ،ونفتح صفحة جديدة أمام مغاربة العالم ليساهموا بدورهم في تخليق الحياة السياسية في المغرب .يبدو أن الإرادة السياسية لازالت غائبةلفسح المجال أمام مغاربة العالم،حتى يعززوا قيم الديمقراطية ويساهموا بدورهم في تخليق الحياة السياسية المغربية .لا ندري لمن نحمل مسؤولية عرقلة المشاركة السياسية لمغاربة العالم ؟هل للأحزاب السياسية المغربية؟؟؟
لقد تولدت قناعة لدى العديد من الفاعلين السياسيين والجمهوريين في الخارج بوجود لوبي ليست له مصلحة في حضور مغاربة العالم في مؤسسات الحكامة بصفة عامة،وأن حضور مغاربة العالم في الغرفتين وفي كل مؤسسات الحكامة سيكون له تأثير إيجابي في دمقرطة الحياة السياسية في المغرب والرقي بالنقاش السياسي في بلادنا .اليوم نحن مسؤولون كمغاربة العالم للمطالبة بتفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية ،ليس من مصلحة أكثر من ستة ملايين مغربي ومغربية يعيشون في الشتات ،أن يبقوا خارج تدبير شؤون البلاد والمساهمة بدورهم في تجسيد القيم الديمقراطية التي يتمتعون بها في بلدان الإقامة في بلدهم الأصلي ،هذا حلم سيقى مؤجل ولا ندري لحد الساعة الأسباب .إلى متى سيبقى مغاربة العالم ينتظرون تفعيل الفصول الواردة في الدستور المغربي الذي صوت عليه المغاربة قاطبة.المغرب كان سباقا في الوطن العربي لإشراك مغاربة العالم ومنحهم فرصة للتعبير عن مواقفهم والدفاع عن المؤسسات في البرلمان ،لكن هذه المشاركة علقت إلى أجل غير مسمى في الوقت الذي يتمتع فيه المغاربيون المقيمون بالخارج من جزائريين وتونسيين وليبيين ومصريين في التواجد في برلمانات بلدانهم ،لا ندري هل هذا التواجد يرجع لتمسك النخب السياسية في هذه البلدان بالحقوق المشروعة لمواطنيهم بالخارج ،أم لقناعات أحزابهم بشرعية تمثيلية مواطنيهم بالخارج،في الوقت الذي تخشى كل الأحزاب السياسية المغربية من مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم .وسنبقى نتطلع لصحوة الأحزاب السياسية لتفعيل فصول وردت في الدستور المغربي إلى أجل غير مسمى.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك