حيمري البشير

مكونات الحكومة الحالية فقدت مصداقيتها لدى الشعب المغربي

هذه هي الحقيقة والشعب المغربي يجب أن يختار البديل في الإنتخابات المقبلة التي ستجرى في السنة المقبلة،والسؤال الذي يطرحه الشعب المغربي ،هل هناك أحزاب يمكن أن تغير من الواقع والممارسات والأخطاء المرتكبة في عهد هذه الحكومة،سواءا على مستوى تدبير المجالس المنتخبة والتي تكلفت بتدبير المجالس البلدية والقروية،والإكراهات التي عرفتها عدة جهات أعطت صورة واضحة وكشفت الصحافة حجم الإختلالات في التدبير ،والإختلاسات التي حصلت في العديد من الجهات .الشعب المغربي خرج للشارع في تظاهرات ومسيرات ،كشف من خلالها فشل المجالس المنتخبة في التدبير وطالب من أعلى سلطة في البلاد بمحاسبة الذين ارتكبوا جرائم مالية واختلاسات ،تفرض إحالة العديد من الذين تحملوا المسؤولية على مستوى عدة جهات للمحاكمة وإنزال عقوبات واسترجاع الأموال المنهوبة .الشعب يريد تفعيل آلية المحاسبة والمحاكمة،،لوضع حد لكل الممارسات التي تسيئ للمسلسل الديمقراطي و لا يمكن السكوت عما يجري في البلاد من خرق للقانون وغياب المحاسبة .وإذا كان جلالة الملك في خطاب العرش لهذه السنة قد أشار إلى أن المغرب يسير بوجهين مختلفين ،وجه يقوده جلالة الملك،ويتجه نحو مستقبل زاهر بسرعة فائقة مبنية على تنفيذ مشاريع كبرى كالقطار السريع الذي سيتمدد إلى مراكش وآكادير وبذلك يدخل المغرب كأول بلد إفريقي يتجه نحو تحديث شبكة وسائل النقل الحديثة ويكون له قصب السبق على مستوى إفريقيا ،لم يكتفي جلالة الملك الإشارة بالتحول الإقتصادي وجلب الإستثمارات الكبرى في مجال صناعات السيارات والتي أصبحت بلادنا تقود هذا القطاع على مستوى القارة الإفريقية.المغرب اتجه كذلك إلى التصنيع الحربي ،وكذلك التصنيع ،والتطوير الذي أصبح يقوده المغرب في مجال صناعة الطائرات .وبفضل هذه السياسة الحكيمة التي يقودها جلالة الملك ،توضح ذلك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة عيد العرش فالأوراش الكبرى التي ذكرت يقودها بنجاح جلالة الملك .والوجه الآخر الذي حرك الشارع في مظاهرات ومسيرات شعبية للتعبير عن فشل الحكومة في سياستها تقوده حكومة أخنوش وتعكس ثورة قادمة لامحالة لإسقاط هذه الحكومةعاجلا أوآجلا والشعب من دون شك سيؤجل الحساب إبان الإنتخابات التي سوف تجرى في موعدها أو قبل الأوان بسقوط مكونات هذه الحكومة والدعوة لانتخابات مسبقة.

الشعب المغربي مطالب بتحمل المسؤولية في اختيار النخب السياسية التي تكون حريصة في برامجها على معالجة الإكراهات ومسببات الفشل في تدبير شؤون البلاد هل يمكن أن نكون متفائلين في المستقبل ونحسن اختيار النخب التي تدبر شؤون البلاد ،أم ستكون مقاطعة للإنتخابات المقبلة التي ستجرى في السنة المقبلة ؟؟؟وإذا كانت نسبة المقاطعة كبيرة لمصلحة من ستكون؟؟؟هذا سؤال يؤرق العديد من المتابعين للشأن المغربي ؟؟؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID