حيمري البشير

اليوم تحل الذكرى الخامسة لرحيلك يا أعز إنسان فقدته

كنت دائما بشوشا محبا للخير صديقا للفقراء والمساكين يحبك الصغار ويتسابقون لمعانقتك ،كنا فخورين بتواجدك معنا باستمرار في كل تحركاتنا ،كنت قريبا منا دائما تلبي طلباتنا عندما نحتاجك في حياتنا اليومية ،لم تعارض البتة مواقفنا فيما يخص قضايا كثيرة اليوم تحل ذكراك الخامسة على رحيلك ،أتذكر كانت الساعة الثانية ليلا ،تفقدت أمك فلم تجدك في سريرك فأخذت الهاتف المشؤوم واتصلت بك فقلت لها أنا في الطريق ياماما ،وكانت كلماتك الأخيرة في الحياة ،لقد رحلت روحك إلى السماوات العلى صباح عيد الأضحى ،رحلت مغدورا في حادثة سير والذي ارتكب الجريمة كان يقود الحافلة بسرعة وكانت آخر رحلته في تلك الليلة ،مرت ساعة فإذا بنا نستمع رنات الباب ففتحته فإذا برجلا أمن ينقلان لنا خبرا حزينا فسارعنا إلى المستشفى أين وجدناك تحتضر وتكاثر الزوار ليلا عندما سموعوا بالخبر لأنك كنت محبوبا لدى الجميع .لن ننسى يوم رحيلك أيها العزيز ،صديق الفقراء ،محبوب الأطفال الصغار الذين كانوا يتسابقون لمعانقتك عندما تلوح لهم من بعيد .مرت خمس سنوات على رحيلك ،لم نستطع نسيانك ولولحظة أنت حاضر بيننا في كل دقيقة ،أصبحنا في شوق لملاقاتك في جنة الرضوان نحن متيقنون أنك ستكون بانتظارنا هناك لأنك كنت صديق الفقراء ،صديق الصغار الذين كانوا بمجرد رؤيتك يتسابقون لمعانقتك.غيبتك الموت وأنت الذي كنت طموحا لكي تواصل الدراسة وتحقق متمنياتنا وتتألق كعادتك في الدراسة كما كنت متألقا في ممارسة كرة القدم ،تحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيلك ياعزيزي ويا صديقي ،لقد كنت فخورا بي وبادلتك نفس الشعور خصوصا عندما نلتقي بالمشاهير في كرة القدم والصورة التي تجمعني معك ومع اللاعب زياش واحدة التي تخلد ذكراك وولعك بكرة القدم

كنا نتقاسم الكثير الحلو والمر كنت دائما طموحا لتحقيق كل أمنياتنا أن وأمك ،لكن القدر فاجأنا يوم الحادي والثلاثين من شهر يوليوز بالحادثة المؤلم أرادك الله لكي تغادر الدنيا رغم أنك كنت طموحا لتحقيق كل أمانيك وأمانينا نحن ،لا زلنا نعيش حزنا دفينا ،أذهب كل صباح لأقف على قبرك أناجيك وأقرأ آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما عليك ،لقد غادرتنا ونحن في غفلة وتركتنا نعيش حزنا لم نستطع تجاوزه رغم مرور خمس سنوات على رحيلك ،رحمك الله ياعزيزي وجعلك في جنات الخلد التي يتمناها كل مسلم وإلى اللقاء حيث سنلتقي جميعا ستبقى في الذاكرة حتى نلتقي إن شاء الله .والدك الذي كان يحبك والذي كنت فخورا بمواقفه .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID